العدد 291 - الإثنين 23 يونيو 2003م الموافق 22 ربيع الثاني 1424هـ

الاحتلال يعيد تشكيل الجيش العراقي

عبدحمود افترق عن صدام عند الحدود العراقية السورية

بغداد - وكالات

وقع أمس انفجار جديد في خط أنابيب نفط عراقي متوقف عن العمل على الحدود مع سورية، في وقت وضعت الإدارة الأميركية خطة لإنشاء جيش عراقي جديد تبدأ الأسبوع المقبل ورضخت لضغوط الجنود المسرحين للحصول على تعويضات أكثر. كما صرح وزير الخارجية الأميركي كولن باول إن الحاكم المدني بول بريمر يعتزم تشكيل لجنة سياسية في العراق في يوليو/ تموز المقبل.

و قال أعضاء بارزون في مجلس الشيوخ الأميركي إنهم يعتقدون أن القوات الأميركية قد تبقى في العراق لمدة خمسة أعوام على الأقل وان معرفة مصير صدام أمر ضروري لاستقرار البلاد.

ومن جانبه اعترف ناطق باسم «البنتاغون» أمس أن الهجوم الاميركي على قافلة الأربعاء الماضي أوقع عددا من الجرحى السوريين ويمكن أن يكون وقع في الأراضي السورية.

الى ذلك اكدت مصادر عليمة أن سكرتير صدام الأول عبد حمود الذي اختفى مع رئيسه يوم 9 ابريل/ نيسان الماضي والذي ألقي القبض عليه أخيرا، كان قد افترق عن قافلة صدام بعد أن رفضت السلطات السورية السماح لها بعبور الحدود المشتركة إلى سورية.

وأشارت المصادر إلى ان صدام حسين اختار بدلا عنه بعض الأشخاص غير المعروفين من قبل المواطنين لمرافقته في تحركاته السرية، لقناعته بأن عبد حمود يمكن تشخيصه بسهولة من قبل المواطنين الذين تعودوا على مشاهدته يوميا في نشرات الأخبار التلفزيونية.

وقالت المصادر إن عبد حمود فضّل العودة إلى تكريت والاختفاء عند بعض الأقارب، ولكن الشكوك بافتضاح أمره واندلاع حال من الخوف والقلق بين أفراد هذه العوائل سرعا في إلقاء القبض عليه، إذ قامت إحدى هذه العوائل التي أخفته بإخبار القوات الاميركية عن مكان وجوده.

وكان عبد حمود قد غير ملامحه بإطلاق لحيته وتغيير ملابسه، إذ لبس «الدشداشة» والنعال الريفي، لإبعاد الشبهة عن شخصيته.

واضافت المصادر ان عبد حمود كان يحمل مبلغا كبيرا من المال معه، وانه حاول توزيع جزء منه على هذه العوائل كي لا تكشف أمره، ولكن العمليات المسلحة التي قامت بها بعض المنظمات السرية ضد القوات الاميركية في تكريت أثارت الذعر في أوساط هذه العوائل التي تخوفت من ردود فعل هذه القوات واحتمالات قصفها بيوت هذه العوائل بمجرد معرفتها بوجود عبدحمود من دون انذار مسبق.

وأكدت المصادر أن التحقيق معه بدأ منذ اليوم الاول من اعتقاله، وانه سرد معلومات مهمة عن صدام والطاقم الحاكم، وفضح الكثير من الأسرار، بما فيها المنطقة التي يختفي فيها صدام ونجلاه عدي وقصي وكذلك بعض المسئولين الكبار في النظام السابق.


ترجيح تورط «إسرائيل» ... والسيستاني يطالب بمنح الحكم للعراقيين

انفجار أنبوب نفط قرب الحدود السورية والاحتلال يدفع رواتب للعسكريين

عواصم - وكالات

بعد يوم على تمثيل رئيس الإدارة المدنية في العراق بول بريمر بغداد في اجتماع المنتدى الاقتصادي بالأردن مازالت أجواء التوتر تسود الأوضاع ذلك ان حريقا جديدا اندلع في أنبوب للنفط في قرية العبيدي العراقية القريبة من الحدود مع سورية، تكهن «راديو لندن» بأن تكون «إسرائيل « وراء الانفجار الذي وصف بالعمل التخريبي، يرافقه اعتزام إدارة بريمر دفع رواتب للجنود المسرحين من الخدمة العسكرية كما يعتزم تشكيل جيش وطني قوامه 12 ألف جندي، في وقت لقي جندي اميركي مصرعه وجرح آخر في هجوم على قافلة عسكرية في جنوب العاصمة، على صعيد آخر عين أحد كبار الشرطة في إقليم ايرلندا الشمالية ستيفن وايت مستشارا دوليا فى العراق.

ووقع انفجار ضخم جديد في أنبوب لنقل النفط في قرية العبيدى العراقية القريبة من الحدود مع سورية. وأشارت قناة «الجزيرة» إلى ان انفجارا هائلا كان قد وقع في وقت سابق في أنبوب للغاز بالقرب من هيت شمال غربي بغداد، وكان مسئول في وزارة النفط العراقية قد قال إن عملا تخريبيا يقف وراء الانفجار، كما قال مسئول بقطاع النفط العراقي إن الانفجار أضر بخط أنابيب للغاز وليس خطا نفطيا كما كان معتقدا من قبل.

وقال رئيس دائرة التخطيط والدراسات بوزارة النفط العراقية نبيل لموزة انه تم البدء في تقييم الأضرار التي لحقت بخط أنابيب الغاز القريب من بلدة هيت نتيجة الانفجار وما أعقبه من حريق، موضحا ان ما حدث عمل تخريبي سيلحق ضررا مباشرا بالشعب العراقي وسيقلل إمدادات الغاز لمحطات الطاقة الرئيسية.

و قال المسئول ان مهاجمين مجهولين هاجموا أنبوب نفط غرب العراق قرب الحدود مع سورية.

من جانبه أرجع «راديو لندن» الانفجار الضخم الذي تعرض له أنبوب لنقل الغاز بالقرب من مدينة « هيت « العراقية إلى الاعتقاد السائد بأن الأنبوب ينقل النفط إلى «إسرائيل».

على صعيد آخر وجه رئيس الإدارة المدنية في البصرة اوله فولرس اولسن انتقادا للقيادة الاميركية في العراق واتهمها بالتقصير معلنا عدم الاستمرار في منصبه بعد انتهاء مدة تعيينه بعد بضعة اشهر.

وقال الدبلوماسي الدنماركي إن الوضع في العراق أكثر تعقيدا مما كان يتوقع وان المساعدة التي يتلقاها من مركز القيادة الاميركية ضئيلة بما فيها عنصر الأمن إذ يرفض الاميركيون تأمين الحماية للعاملين في مكتب الإدارة المدنية التابع له. من ناحية أخرى صدر العدد الأول من الجريدة الرسمية العراقية في فترة ما بعد الحرب في العراق وضم خمسة مراسيم موقعة من قبل الحاكم الاميركي للعراق بول بريمر.

وصدرت الجريدة بتسميتها القديمة «الوقائع العراقية» وجرى ترقيمها متتابعا مع الترقيم السابق وحمل العدد الجديد الرقم 3977 المجلد 44 وهو مؤرخ بتاريخ 17 يونيو/ حزيران 2003 وممهور بمقولة عبد الرحمن بن خلدون الشهيرة «العدل أساس الملك».

كما كشف أحد الخبراء الاميركيين عن أن أعراض أمراض متنوعة ناجمة عن اليورانيوم بدأت تظهر في العراق بعد انتهاء الحرب.

وذكر اخصائى الصحة النووية السابق بالجيش الاميركي دوجلاس روكى أنه تلقى تقارير من الإدارة الطبية للجيش الاميركي تفيد بأن أطفالا ونساء عراقيين وجنودا عراقيين وأميركيين وأستراليين بدأوا يعانون من أمراض صدرية وتقيحات بعد الحرب.

كما أعلنت الإدارة المدنية الاميركية أنها ستبدأ في قبول مجندين للجيش العراقي الجديد الأسبوع المقبل0 وقالت «سيبدأ تدريب فرقة تضم 12 ألف جندي بحيث تصبح قادرة على الاضطلاع بعمليات في غضون عام»، وأن تلك القوة ستصل في غضون عامين إلى ثلاث فرق تضم 0 4 ألف جندي. ووافقت قوات التحالف أيضا على منح الجنود العراقيين رواتب مستحقة بعد تصاعد وتيرة العمليات التى استهدفت جنودا أميركيين ومنشآت نفطية عراقية0 وقالت قوات التحالف «ستكون قوة عسكرية وليست قوة شرطة ولا قوة حراسة أمنية»، مضيفة أن عناصر الجيش العراقي الجديد»سيضطلعون بمهام عسكرية نظامية، اننا نتوقع أن يقوموا بحماية حدود البلاد والدفاع عنها فضلا عن توفير الدفاع العسكري للمنشآت الحيوية وحماية المرافق المهمة». في وقت أعرب آية الله علي السيستاني عن «عدم ارتياحه الشديد» إزاء الاحتلال الاميركي لبلاده وطالب الولايات المتحدة بالسماح للعراقيين بحكم أنفسهم، على ما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست». ونقلت الصحيفة عن السيستاني قوله «نحن نشعر بالانزعاج الشديد بسبب أهداف»المحتلين» ونرى انه من الضروري ان يسمحوا للعراقيين بحكم أنفسهم من دون تدخل أجنبي».

كما ذكرت مصادر عراقية مطلعة في بغداد أن الإدارة المدنية الأمريكية في العراق قررت الاستعانة بشعبتين رئيسيتين في جهاز المخابرات العراقي الملغي فيما يشكل أول تعاون مباشر بين وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية»سى اى ايه» وجهاز المخابرات العراقية.

إلى ذلك كشف الناطق الرسمي باسم فريق البحث عن الأسرى والمفقودين الكويتيين فايز العنسى النقاب عن ان فريق الأدلة الجنائية التابع لفريق البحث احضر من مقبرة «السماوة» جنوب العراق كل الرفات المدفونة في المقبرة ويبلغ عددها 71 رفاتا، مشيرا إلى ان المقبرة أصبحت الآن خالية من أي رفات. كما أعلنت مصادر شيعية عراقية أن آية الله العظمي كاظم الحائري أحد المرجعيات الدينية يعتزم إقامة مكتب له في مدينة النجف الأشرف العراقية، وأفادت أن الحائري سيعود من مدينة قم الإيرانية إلى النجف حيث يمارس سلطته الدينية من خلال مكتب تم إعداده في حي الغدير بالنجف.


مستشار بلير يدلي بإفادة بشأن أسلحة العراق

لندن - ا ف ب

أعلنت رئاسة الحكومة البريطانية أمس ان احد اقرب مستشاري رئيس الوزراء طوني بلير سيدلي بإفادته أمام لجنة برلمانية مكلفة التحقيق في الطريقة التي قد تكون ضخمت فيها لندن التهديد بوجود اسلحة عراقية.

وكانت هذه اللجنة تريد خصوصا الاستماع إلى بلير الذي رفض ذلك ومدير الإعلام لديه اليستر كامبل، وتستمع اللجنة الثلثاء لوزير الخارجية جاك سترو، وبرر ناطق باسم الحكومة البريطانية هذا التغيير بضرورة تصحيح المعلومات التي وردت في نهاية الأسبوع في الصحافة البريطانية لكن من دون تحديدها. من جهته رفض بلير الإدلاء بإفادته أمام لجنة الشئون الخارجية «بما يتوافق مع الأعراف»، لكن رئيس الحكومة وافق على قيام لجنة الاستخبارات والأمن في البرلمان بفتح تحقيق وعين أعضاءها التسعة. ويمكن لرئيس الوزراء من جهة أخرى إخضاع تقارير هذه اللجنة للرقابة قبل نشرها

العدد 291 - الإثنين 23 يونيو 2003م الموافق 22 ربيع الثاني 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً