العدد 303 - السبت 05 يوليو 2003م الموافق 05 جمادى الأولى 1424هـ

جيليان أندرسون

كانت «جيليان أندرسون» البالغة من العمر 34 عاما تعيش في لندن حتى انتقلت عائلتها الى متشيغان حين بلغت الحادية عشر من عمرها. درست الدراما في جامعة ديبول بشيكاغو، وعند سن الرابعة والعشرين قدمت دور دانا سكالي في المسلسل التلفزيوني X-Files الذي عُرض في 90 دولة، كما شاركت في بطولة فيلم of Mirth The Houseوحصلت على الكثير من الاستحسان، وقدمت أخيرا أول ظهور مسرحي لها في لندن في مسرحيةWhat the Night Is For التي كتبها مايكل ويلير. لديها ابنة واحدة تدعى «بايبر» من زوجها السابق «كلايد كلوتز»، وفي لقاء لي معها سألتها:

حدثيني عن مسرحية What the Night is For

- إنها مسرحية تتحدث عن الحب الحقيقي والاخلاص والشجاعة، وتدور حول مبدأ ما اذا كان هناك شخص مناسب لكل فرد، واذا كان الأمر كذلك، فهل سيشكلان الاجابة لبعضهما عن الكثير من الأسئلة أم انهما سيكونان في بحث دائم عن أشخاص مختلفين.

مادة المسرحية ثقيلة، ولكن ماذا يحدث في الليل؟

- أعتقد ان ذلك يعتمد على المكان الذي تعيش فيه، ففي لندن لا يبدأ الليل إلا عند الساعة العاشرة إذ تستطيع حينها أن تجلس مع اصدقائك لتتناول العشاء في اي مطعم، ثم ينخرط الجميع في أحاديث عن الحياة والسياسة وعن كل شيء، وبعد ذلك يمكن ان تذهب الى البار او النادي الليلي، اما في لوس انجليس فيبدأ الليل قبل العاشرة بوقت طويل إذ يمكن تناول العشاء مبكرا مثلا عند الساعة السادسة، ثم قد تشاهد فيلما وبعدها يمكنك ان تنام، اما في مكان آخر فإن الليل يُقضى في المنزل مع العائلة او التجمع حول النار او القيام بأي عمل مع ابنائك أو ما شابه.

الشخصيتان الرئيسيتان تلتقيان في أحد مواقع التعارف الالكترونية التي يلتقي فيها زملاء الدراسة، هل فكرتِ يوما في دخول مثل هذه المواقع؟

- لم يكن هناك أحد في حياتي حين كنت في المدرسة الثانوية لا في ذلك الوقت ولا الآن، الشخص الوحيد الذي أُعجبتُ به كثيرا مات بعد ذلك بسنوات، كان يعاني من الشيزوفرينيا ثم أقدم على الانتحار، كانت قصته محزنة. بالتأكيد فكرت يوما في ان ازور احد هذه المواقع، ولكن اصدقائي من المدرسة الثانوية لايزالون على اتصال مع بعضهم، ولذلك يمكنني ان ألجأ الى سؤالهم بدلا من ذلك.

هل تحنين إلى أيام طفولتك في لندن وتشتاقين إلى ذكرياتها؟

- الأمر كله غريب لأنني ظللت طفلة حتى سن الثالثة عشرة، ولذلك أتذكر انني كنت منعزلة جدا. كان لديّ القليل من الأصدقاء، ولم أكن أزور أحدا بل كنت أطلب من صديقاتي ان يزرنني. كنت طفلة وحيدة وسط بالغين طوال الوقت، وبدأت بالشعور بأنني كبيرة ثم بدأت أتصرف مثلهم.

هذا مثير للسخرية، قلت أخيرا إنك أعطيتِ نفسك عامين لتكبري قليلا!

- نعم هذا صحيح لقد كنت أفعل كل شيء بطريقة معاكسة، فمن ناحية وحينما كنت طفلة كنت دائما أشعر بأني بالغة وانا الآن بالغة، ولكنني لا أشعر بذلك. في بعض الاحيان اعتقد بأنه لا يمكن ان أكون أما لابنتي البالغة من العمر ثمانية أعوام، وان كل المسئولية يجب ان يتحملها شخص بالغ وليس أنا.

بعد تسعة أعوام من لعب دور «دانا سكالي»، هل تجدين صعوبة في بعض الأحيان في معرفة أين انتهت هي، وكيف بدأتِ أنت؟

- اعتقدت في البداية أن هناك بعض الأمور التي نتشابه فيها، ولكن بعد أن بقيت معها لفترة أطول بدأت باخبارها الكثير من الأشياء وبدأت هي في تعليمي أيضا.

أنا واضحة جدا فيما يتعلق بما تعلمته منها كشخصية منفصلة، فقط فيما يتعلق بالقوة ومساندة ذاتها والصدق. في وقتٍ ما اعتقدت بأننا متشابهتان. لاحظت أن بها الكثير من السمات الجيدة، ولكن ما المظاهر المشتركة بيننا، وما الأمور التي أتعثر فيها؟ لا فكرة لدي كيف استطيع تحقيق العدالة والحقيقة مثلما تفعل هي. في تلك الفترة من حياتي لم اعرف من اكون؟ ولكن حين بدأت أعود الى طبيعتي، أصبحت تشترك معي في بعض الأمور وأصبحت شخصية منفصلة نوعا ما.

ربما خلال مجادلة أو حديث عن شيء مهم، قد ألاحظ أن هذا الموقف قد تؤديه سكالي، ولكن في الوقت نفسه فإننا مختلفتان تماما في الكثير من الأمور، هناك فترات أتصرف فيها بطريقةٍ ما أو قد أتلفظ فيها بألفاظ نابية لكنها لا تفعل ذلك ابدا.

كيف انتهى بك الأمر إلى الزواج من راهب بوذي في ملعب غولف؟

- كنا في هاواي في اجمل مكان فيها، وكان هذا الرجل يأخذنا في جولة بسيارته الصغيرة لكننا لم نجد مكانا مناسبا، وفجأة قال: «لدي فكرة» واخذنا الى المكان الذي يلعب فيه الغولف. كان على حافة المحيط وكانت هناك شجرة واحدة، كان المكان جميلا، لم يكن هناك اي شيء مميز في هذا المكان سوى انه كان أجمل مكان رأيته، الأمر مثير للسخرية هو أنني أكره الغولف.

هل صحيح أنك لم تتفقي أبدا مع ديفيد دشوفني الذي شاركك بطولة مسلسل X-Files؟

- نحن شخصان وُضعا في موقف صعب ومعقد للغاية، وضع علينا الكثير من الضغوط الى درجة اننا في بعض الأوقات كنا نتمنى لو لم نكن طرفا في هذا الأمر، في بعض الأحيان كنا نستيقظ ونشعر بالسعادة لرؤية بعضنا بعضا، ولكننا في أحيان أخرى كنا نستيقظ ونحن كارهين لبعضنا، هذا هو فقط ما يحدث بيننا.

قمتِ بعمل عشرات المقابلات، ما السؤال الذي أزعجك من بين كل الأسئلة التي وجهت إليك؟

- سؤال مثل «هل أنتِ مؤمنة» أو «هل تعتقدين بوجود الفضائيين».

(خدمة الإندبندنت - خاص بـ «الوسط»

العدد 303 - السبت 05 يوليو 2003م الموافق 05 جمادى الأولى 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً