شجب النائب الثاني لرئيس مجلس النواب عادل المعاودة ماأسماه «مضايقات» يقوم بها بعض رجال المرور تجاه المنقبات.
وقال المعاودة: «إن ما يقوم به بعض رجال المرور بحجة القيام بالواجب في تتبع المنقبات وأمرهن بكشف الوجه، وفوق ذلك يقومون بتحرير مخالفة وتغريمهن مبلغا من المال يدل على سوء تصرف هؤلاء وقلة حكمتهم، والدليل على ذلك ان آخرين من الشرفاء النبلاء من رجال المرور من أصحاب المروءة والشهامة والغيرة ليأبون أن يدنسوا أيديهم بمثل هذا الفعل. وإن احتج محتج بالقيام بالواجب فأذكرهم أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وخصوصا إذا كان هذا القانون جائرا ونابعا من هوى ورقة في الدين، قال الله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم» (النساء: 59)، وفيه دليل واضح على أن طاعة ولاة الأمر يجب أن تكون تبعا لطاعة الله ورسوله وليست مضادة لها.
وليس يخاف على أحد أن هؤلاء الذين لا يحترمون حرمة الشرفاء يعلمون جيدا أنهم أصغر من أن يتذرعوا بالقانون، لأنهم أنفسهم تعمى أبصارهم عندما تكون السيارات من أنواع معينة وبأرقام معينة، فأين ادعاء القيام بالواجب أم انه تفريغ ضعف وخور في نطاق الممكن».
وأضاف المعاودة «لقد ضج الكثير من هذا الفعل المشين الذي لم نر له مثيلا في دول الخليج - والتي قانون بعضها أيضا يمنع المنقبات - لكن لم نر في بلدانهم من يقوم بمثل هذه الأفعال المخزية والمشينة والمؤذية للمشاعر والكرامة. لماذا نكون دائما شاذين عن دول الخليج؟ هل نحن أقل التزاما؟ هل نحن أقل عروبة؟ هل نحن أقل حشمة وحياء؟ أم الضعيف عندنا أصبح من سقط المتابع».
ودعا المعاودة المسئولين إلى التحرك بقوله: «إلى كل مسئول بيده أن يفعل شيئا أقول: ماذا ينتظر؟ أتنتظر استجداء من الناس؟ أم تبادل مصالح؟ أم اعتصامات؟ أم مظاهرات؟أم ...
العدد 304 - الأحد 06 يوليو 2003م الموافق 06 جمادى الأولى 1424هـ
