ثمينة هي اللحظات التي يشعر فيها الإنسان بالتكريم والتقدير والحفاوة، وتحفر في الذاكرة راسخة لا تتزحزح، وتشتعل مع مرور الوقت ولا تخفت. وفي جامعة البحرين، تقوم عمادة شئون الطلبة سنويا في نهاية العام الدراسي بتكريم الطلبة المتميزين المشاركين في النشاط الطلابي في مجالات العلوم والآداب والفنون، كما تحتفي بالجمعية والنادي المتميزين، وقد أقامت حفل ختام النشاط الطلابي وتكريم المتميزين في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي. وقامت «الوسط» باجراء مقابلات سريعة ومكثفة مع عدد من أعضاء الجمعيات والأندية الطلابية المكرمين، وعدد من المشاركين في النشاط الطلابي لتستطلع مشاعر الفوز، وتقييمهم لأداء ساحة العمل الطلابي في جامعة البحرين.
- حبي للعمل الطلابي، والتشجيع الذي حصلت عليه من والدي و زملائي واساتذتي كل هذه الظروف ساهمت في حصولي على الجائزة.
أشعر نوعا ما أن الأجواء مشجعة على العطاء داخل الجامعة. العمل الطلابي ينمي شخصية الطالب الجامعي ويزيد من ثقته بنفسه كما انه يساهم في خلق شخصية قيادية وقادرة على التفاعل مع المجتمع كذلك فهو يتيح الفرصة للطالب للتعرف على شخصيات مختلفة. اما بالنسبة إلى سلبيات العمل الطلابي، فتتضح في حال ما اذا لم يستطع الطالب ان يوازن بين دراسته وبين النشاط الطلابي، اذ نرى غالبية الطلبة ينخرطون في العمل الطلابي على حساب وقت الدراسة وهذا شيء خاطئ. كذلك من الصعوبات التي يواجهها الطالب هي عدم تفهم بعض الاساتذة في الجامعة لظروف العمل الطلابي، ووجود البيروقراطية التي يواجهها الطالب مع بعض الموظفين، ولكن هناك آخرين في عمادة شئون الطلبة يذللون الصعاب على رأسهم مدير دائرة النشاط الطلابي الاستاذ خليل الخنيزي.
أميرة منصور
جائزة الطالبة المثالية
- العمل الطلابي يساهم في ايجاد الوعي لدى الطالب الجامعي ويعوده على تحدي الصعوبات والثقة بالنفس ويعرفه على نماذج مختلفة من الاشخاص. أما اذا لم يستطع الطالب الموازنة بين العمل الطلابي والدراسة فيجب ان يعطي الاولوية من وقته للدراسه وليس العكس، وهو ما نراه حاليا (ميلان الميزان لصالح النشاط الطلابي على حساب الدراسة) بين اوساط الطلبة، وأدى ذلك إلى وجود مرادفة لدى بعض الاساتذة، ان الطالب النشيط في العمل الطلابي هو طالب مهمل و كسلان، ولا يمكن تعميم ذلك.
وفي بداية اندماجنا مع النشاط الطلابي، واجهتنا الكثير من الصعوبات مع عمادة شئون الطلبة للحصول على تراخيص لاقامة فعاليات وأنشطة طلابية، ولكننا اليوم نرى تحسنا ملموسا من معاملة بعض الموظفين الذين ساعدوننا كثيرا وقدموا لنا الكثير من الخدمات وهي فرصة لتقديم كل الشكر والامتنان لهم.
ميادة معارج
عضوة جمعية الحقوق
- أعتقد أن الظروف التي ساعدت على حصولي على الجائزة، تكمن في الظروف المحيطة بكتابة النص المسرحي، فهو يشكل إسقاطا غير مباشر بعد فترة احتلال العراق، ودمج تلك الفترة مع مشكلات الطلبة الأساسية في الجامعة.
كما أن الخبرة التي حصلت عليها من خلال تجربتي في المسرح والمسرحيات التي ألفتها كانت خير سند لي، إذ أن الوقت الذي تم فيه كتابة النص وإيصاله إلى مكتب العمادة فترة قصيرة، كما أود ذكر أن الفنان نادر عبدالعال قد ساعدني كثيرا في هذا المجال وتأليف هذا النص.
النشاط الطلابي يعاني من عدم تخصصه في حال الجمعيات، وفي حال الأندية يعاني من بعض الأنانية. وعلى رغم أن هناك أندية تود أن تتعاون في طرح مشاركة معينة، فإن العمادة لا تساعدنا في ذلك، وتقف دون الحؤول لتحقيقه.
محمود الصفار
جائزة التأليف المسرحي
- هذا التكريم يعني لي أن هناك من يهتم بالكوادر الطلابية وبابداعات الشباب في الجامعة، وأشد على يد من قام بعمل هذه الأنشطة والمسابقات وأحييه مرتين، وأخبره بأني مازلت أطمع وأصبو إلى أفق أوسع وأرحب ومساحة أكبر تتاح لكل مبدع في أسوار الجامعة.
وفي المقام الأول والأخير يبدو لي أن اتاحة الفرصة هو ما يمكن أن يخرج طاقات الشباب الكامنة بدلا من تركها تذوي مع الوقت، والجامعة تزخر بالكثير الكثير من الطاقات التي تنتظر الفرصة لا أكثر لاخراج ابداعاتها.
ومن وجهة نظري الشخصية أن الانشطة ظلت دائما في منأى عن الطلبة وهمومهم وبقيت دائما أو لنقل في معظمها، منصبة على الحالات المهرجانية التي لا أرى لها مبررا ولا أعلم ما هي المنفعة التي جلبتها لنا. وبين الحلم والواقع مسافة نظل فيها نجري ونبحث عن الأفضل والأجمل، وفي جامعتنا من الطاقات التي أؤمن انها نادرة وفريدة من نوعها، والقائمون على النشاط الطلابي يدركون ذلك.
إبراهيم الشاخوري
جائزة الخطابة
العدد 304 - الأحد 06 يوليو 2003م الموافق 06 جمادى الأولى 1424هـ