العدد 307 - الأربعاء 09 يوليو 2003م الموافق 09 جمادى الأولى 1424هـ

واشنطن تؤكد مساندتها لأبومازن

الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض، وكالات 

09 يوليو 2003

غداة تلويحه بالاستقالة، ألقت الولايات المتحدة بثقلها وراء رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) وأكدت مساندتها له، في إشارة ترمي الى إنجاح خطة «خريطة الطريق». وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب ريكر: «موقفنا هو أننا ندعم رئيس الوزراء عباس، إذ إن جهوده بدأت تؤتي ثمارها»، وتابع «تحت قيادته نرى تغييرات ايجابية وتنامي قوة الحكومة الفلسطينية» مؤكدا أن «جهوده (أبومازن) لوقف الرعب والعنف تشكل مناسبة حقيقية للمضي إلى الأمام».

في المقابل، واصلت واشنطن ضغوطها على تل أبيب، مطالبة إياها بالتحرك سريعا لإزالة البؤر الاستيطانية العشوائية، ورفع سقف عدد المعتقلين الذين تشرع تل أبيب في إطلاق سراحهم.


الاحتلال يواصل الخروقات... ومصر تسعى إلى إنقاذ الهدنة

أميركا تؤكد دعمها لأبومازن وتضغط على «إسرائيل»

الأراضي المحتلة - محمد أبو فياض، وكالات

أكدت الولايات المتحدة أمس انها ستطلب من «إسرائيل» إزالة المزيد من البؤر الاستيطانية وإطلاق سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين، وأبدت دعمها لحكومة (أبومازن) «التي تفاوض من أجل السلام»، في حين وصل وفد مصري برئاسة نائب رئيس المخابرات إلى غزة واجتمع مع قيادة الفصائل الفلسطينية. من جانبه توعد وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز حركة الجهاد الإسلامي على خلفية تبنيها للعملية الاستشهادية الأخيرة.

وأكدت الولايات المتحدة دعمها لرئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس الذي رفضت اللجنة المركزية لحركة فتح أمس الاول بالإجماع طلبه الاستقالة من عضويتها.

وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب ريكر «موقفنا هو أننا ندعم رئيس الوزراء محمود عباس. وأضاف أنه لا يستطيع التعليق على قرار فتح لكنه أشار إلى أن جهود رئيس الوزراء الفلسطيني بدأت تؤتى ثمارها.

وتابع المتحدث الأميركي قائلا «تحت قيادته نرى تغييرات ايجابية وتنامي قوة الحكومة الفلسطينية» مؤكدا أن «جهوده لوقف الرعب والعنف تشكل مناسبة حقيقية للمضي إلى الأمام».

من جانب آخر وصل الوفد المصري إلى غزة ظهر أمس، والتقى ممثلي حماس لمتابعة موضوع الهدنة، ويضم الوفد اللواء مصطفى البحيري واللواء محمد إبراهيم من قادة المخابرات المصرية، واستهل عمله بلقاء الشيخ ياسين وممثلي الفصائل الإسلامية والوطنية في قطاع غزة، وتتركز مهمة الوفد في الدفع باتجاه تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، والحفاظ على إعلان الهدنة بوقف النار.

إلى ذلك أكد رئيس الوزراء الفلسطيني نبأ استقالته من اللجنة المركزية لحركة فتح، وقال إن خلافات داخلية في الحركة دفعته إلى الاستقالة من اللجنة المركزية للحركة لكنه أكد انه سيواصل عمله في الحكومة كالمعتاد، وذكر في تصريحات أدلى بها للصحافيين أمام مقره في رام الله ان الحكومة ستستمر.

وفي موضوع متصل، ذكر وزير الخارجية الأميركي كولن باول في لقاء مع شبكة «فوكس نيوز» الأميركية أمس الأول، أن الهدنة التي أعلنتها الفصائل الفلسطينية هي مقدمة لتفكيك الإرهاب، ويجب ألا تكون مرحلة لالتقاط الأنفاس.

وأضاف «أننا نؤيد عباس وحكومته وخصوصا تعيينه لوزيري الأمن والمالية، وهي حكومة نستطيع العمل معها، عكس ما كان مع عرفات».

وفي إطار متصل أكد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، أنهم سيحترمون وقف إطلاق النار المؤقت والمشروط والذي أعلنته أبرز الفصائل الفلسطينية، حتى ولو أن حركته لم تتبناه. وشدد في مقابلة صحافية من سجنه بأريحا على أن مفتاح وقف إطلاق النار بين يدي «إسرائيل» التي تريد مواصلة الاحتلال والاغتيالات.

وأشار إلى أن حركته لا تتبنى الدعوة إلى وقف إطلاق النار التي وجهها محمود عباس، موضحا أن المقاومة والهدنة ليستا هدفا بحد ذاتهما. لكنه أكد أن كل وقف لإطلاق النار ينبغي أن يفتح الطريق أمام خطة سياسية ومفاوضات لتسوية المشكلات والهدنة التي تم التوصل إليها.

واعتبر أن خريطة الطريق لتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني لا تشكل خطة سياسية للحل وإنما جدولا زمنيا لأمن «إسرائيل»، مشيرا إلى أن هذه الأسباب هي التي جعلت الجبهة ترفضها في مجملها.

بالمقابل توعد موفاز بمواصلة التحرك ضد البنى التحتية لحركة الجهاد الإسلامي بعد عملية فدائية شمال تل أبيب أدت إلى مقتل منفذها وشخص واحد، لكنه أكد في الوقت نفسه تصميم «إسرائيل» على الاستمرار في عملية السلام مع الجانب الفلسطيني. وتأتي هذه التصريحات ردا على إعلان الحركة مسئوليتها عن العملية وتأكيدها أن أحد أعضاء جناحها العسكري هو الذي نفذها واعتبرته «ردا استثنائيا» على «الخروقات» الإسرائيلية للهدنة. وقال محمد الهندي القيادي بالجهاد «لقد تم التأكد من صحة بيان إعلان سرايا القدس عن العملية في تل أبيب».

وكان جناح للحركة بجنين أعلن في بيان مسئوليته عن الانفجار قائلا إن منفذ العملية هو أحمد خيري فتحي يحيى (22 عاما) من قرية كفر راعي قضاء جنين بالضفة الغربية. ولكن القيادة رفضت هذا البيان. وشدد الهندي على أن حركة الجهاد ما تزال ملتزمة بما أعلنته من تعليق عملياتها ضد «إسرائيل» موضحا أن «هذه العملية استثناء في مقابل الخروقات التي يقوم بها العدو من قتل واعتقالات وتوغلات» في إشارة إلى اقتحام مناطق في الضفة الغربية.

لكن الهندي أكد أنه «إذا استمر العدو الإسرائيلي بالاستخفاف فسيكون للفصائل الفلسطينية موقف مختلف» دون أن يستبعد إنهاء الهدنة. وميدانيا، أعلنت مصادر طبية عن استشهاد الشاب الفلسطيني إياد عقل شلاميش (28عاما) متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها، وأصيب بثلاثة أعيرة نارية في أنحاء مختلفة من جسده، أطلقها عليه جنود الاحتلال خلال، اقتحام منزله في بلدة برقة غربي جنين.

وقال شهود عيان، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال، حاصرت منزل إياد شلاميش، واقتحمته بطريقة وحشية، وأطلقت النار بكثافة، ما أدى إلى إصابته وزوجته خلود شلاميش بعدة أعيرة نارية، وقد منعت تلك القوات سيارات الإسعاف من نقلهما إلى المستشفى.

وفي نابلس استمرت اعتداءات مستوطني «يتسهار» جنوب المدينة على منازل المواطنين في قرية بورين، إذ يقذف المستوطنون المنازل الفلسطينية المجاورة بالحجارة ما يعرض حياتهم وممتلكاتهم للخطر.

وفي الخليل طردت قوات الاحتلال والمستوطنين، العشرات من المزارعين من أراضيهم في منطقة الرماضين الواقعة أقصى جنوب المدينة ومنعتهم من الوصول إليها، ومن جمع محاصيلهم الزراعية، وأخطروهم بعدم العودة إلى هذه الأراضي دون إبداء الأسباب.

وحذرت شخصيات وطنية ومهتمون بالاستيطان من مخاطر العمليات الاستيطانية الجارية على قدم وساق في محافظة الخليل.

وكان فلسطيني في مدينة الخليل، جرح جراء تعرضه لاعتداء من قبل مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين، وكان الجريح يقود شاحنة تابعة للبلدية، في مركز المدينة، عندما تعرض للرشق بالحجارة من قبل المستوطنين، ما أدى إلى إصابته.


أنباء عن محاولة انتحار جماعية لمعتقلين فلسطينيين

غزة - د ب أ

أفادت تقارير صحافية فلسطينية أمس أن 16 معتقلا فلسطينيا أقدموا على محاولة انتحار جماعية قبل بضعة أيام في معتقل قدوميم الإسرائيلي إلى الغرب من مدينة نابلس في الضفة الغربية.

وقالت صحيفة «الحياة الجديدة» الصادرة أمس، ان «16 أسيرا فلسطينيا في معتقل قدوميم حاولوا الانتحار بابتلاع كميات من المسامير والمتوافر من مواد التنظيف في عملية انتحار جماعي هي الأولى من نوعها في السجون الإسرائيلية».

وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني عيسى قراقع: «ان المعلومات المتوافرة تؤكد أن حالة بعض المعتقلين صعبة جدا، وقد تم نقلهم إلى المستشفيات من دون أن يتمكن أحد من الوصول إليهم بسبب إجراءات السلطات الإسرائيلية والتي تمنع أي محاولة للاطمئنان عليهم». وكشف قراقع أن هؤلاء المعتقلين كانوا قد هددوا القاضي الإسرائيلي في حال تمديد اعتقالهم أو إعادتهم إلى المعتقل نفسه بالانتحار غير أن القضاة الإسرائيليين لم يأخذوا تهديداتهم على محمل الجدية

العدد 307 - الأربعاء 09 يوليو 2003م الموافق 09 جمادى الأولى 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً