أكد ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي خالد علوش عدم وجود «ظاهرة فقر» في مملكة البحرين وفقا لخط الفقر المعتمد دوليا، مشيرا إلى أن البطالة لم تكن ضمن المعايير التي اختيرت على أساسها البحرين الأولى عربيا في التنمية البشرية.
جاء ذلك في جوابه على سؤال لـ «الوسط» عما إذا أخذ في الاعتبار وجود آلاف الأسر تعيش تحت خط الفقر وفق دراسات حديثة، ووجود ما بين 25 و27 ألف عاطل عن العمل في المملكة وفق ما تؤكد ذلك مصادر مسئولة في وزارة العمل.
كما أكد علوش أن التقرير يأخذ في الاعتبار ثلاثة عناصر تمثلت في التعليم والصحة والدخل، منوها بأن المعلومات المستقاة بخصوصها جاءت من مؤسسات دولية كاليونسكو والبنك الدولي.
وأضاف ان التطورات السياسية والإصلاحات الأخيرة في المملكة ساهمت في تطوير المجالات الخاصة بالتنمية فيها. وأكد ذلك الوكيل المساعد للشئون السياسية والتعاون الدولي بوزارة الخارجية أحمد الحداد إذ قال إنه لا شك في أن التطورات الديمقراطية تسهم في تطور المملكة وتشجع الاستثمار فيها.
ونوه علوش باحتلال المملكة المرتبة الأولى عربيا في مجال التنمية البشرية والمرتبة 37 بين دول العالم هذا العام. بينما كانت في المرتبة 39 العام الماضي، والأربعين في العام الذي قبله.
الحورة - بتول السيد
قال ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي خالد علوش إنه لا يوجد فقراء في البحرين وفق التعريف الدولي للفقر، والذي بموجبه يحتسب من يعيش بأقل من دولار في اليوم فقيرا. إذ أشار إلى أن متوسط دخل الفرد البحريني يصل إلى حوالي 12 دولارا في اليوم، ولكنه في الوقت ذاته لم ينف وجود حالة من «الفقر النسبي» وفق المفهوم المحلي للفقر الذي أكد أنه لا يوجد له مفهوم موحد، وذكـر أنه يختلف من جهة إلى أخرى ومن فرد إلى آخر.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقد ظهر أمس في مقر بيت الأمم المتحدة، وتم خلاله استعراض نتائج التقرير السنوي الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للتنمية البشرية.
من جانبه أكد مسئول البرامج التنموية علي سلمان أن الفقر والجوع بحسب التعريف الدولي والمسح الذي أجري من قبل برنامج الأمم المتحدة غير موجود في المملكة، وذلك عند استخدام أي من المؤشرات سواء للدخل أو الإنفاق. مشيرا إلى أن المسح أجري بالتعاون مع الجهاز المركزي للمعلومات وشمل 1210 أسر بحرينية، وعينة وصل عدد أفرادها إلى 7779 فردا.
وفي سؤال لـ «الوسط» عما إذا أخذ في الاعتبار وجود آلاف الأسر تعيش تحت خط الفقر وفق دراسات حديثة، ووجود ما بين 25 و27 ألف عاطل عن العمل في المملكة وفق ما تؤكد ذلك مصادر مسئولة في وزارة العمل. رد علوش مع عدم نفيه أهمية تلك الجوانب بأن مؤشر التنمية لم يأخذ نسبة البطالة في الاعتبار، وأنه وفقا لخط الفقر المعتمد دوليا لا توجد ظاهرة فقر في المملكة، أما الفقر النسبي وهو الموجود فذلك موضوع آخر كما قال. كما أكد أن التقرير يأخذ في الاعتبار ثلاثة عناصر تمثلت في: التعليم والصحة والدخل، منوها بأن المعلومات المستقاة بخصوصها جاءت من مؤسسات دولية كاليونسكو والبنك الدولي.
وعلى صعيد متصل، أشار علوش إلى أن التطورات السياسية والإصلاحات الأخيرة في المملكة ساهمت في تطوير المجالات الخاصة بالتنمية فيها. وأكد ذلك الوكيل المساعد للشئون السياسية والتعاون الدولي بوزارة الخارجية أحمد الحداد إذ قال: لاشك في أن التطورات الديمقراطية تسهم في تطور المملكة وتشجيع الاستثمار فيها. وكان علوش قد نوه الى أن المملكة تحتل المرتبة الأولى عربيا في مجال التنمية البشرية، وتحتل المرتبة رقم 37 بين دول العالم هذا العام، بينما كانت في المرتبة 39 العام الماضي، و40 في العام الذي قبله.
وبين مسئول البرامج التنموية علي سلمان أنه بالنسبة إلى الأهداف الأخرى التي أدت إلى تبوؤ المملكة لهذه المرتبة ما تشير إليه البيانات الإحصائية المتوافرة محليا وعالميا من أن معدلات الالتحاق بالتعليم النظامي في مدارس المملكة هي إما 100 في المئة أو قريبة جدا منها. ولذلك ذكر أن تحقيق هذا الهدف بحلول العام 2015 متحقق مسبقا، ونوه بأن نسبة الملتحقين في العام الدراسي 2000 - 2001 من الجنسين بلغت 100 في المئة. وعن الهدف الخاص بالمساواة بين الجنسين في التعليم فإن الإحصاءات المتوافرة تشير - كما قال - إلى تساوي الإناث والذكور الملتحقين بالتعليم الابتدائي. بينما يبدأ عدد الملتحقين الإناث في التزايد ليفوق الذكور في المرحلة الاعدادية، ويتضح ذلك بصورة أكبر في المرحلة الثانوية.
كما ذكر أن هناك فارقا ملحوظا بين الإناث والذكور بشكل إحصائي واضح في جامعة البحرين باعتبارها الجامعة الوطنية الرئيسية. وأوضح أن ذلك ربما كان عائدا إلى نسبة المتسربين الذكور أو التبكير في دخول سوق العمل أثناء المرحلتين الاعدادية والثانوية أو بعدهما مباشرة بالنسبة إلى الذكور.
وعن الأهداف الأخرى أشار مسئول البرامج الإنمائية محمد آل شريف الى أنها جميعها متحققة في المملكة ومنها انخفاض وفيات الأطفال الرضع والأمهات وحالات أمراض الإيدز والملاريا. إذ ذكر أن معدلاتها منخفضة، إذ بلغ عدد وفيات الأمومة 3 في العام 2001، وبلغ عدد حاملي مرض الإيدز في العام نفسه 122 حاملا في مقابل 7 مصابين. وذلك بحسب مسح لوزارة الصحة تبين منه أن معظم الحالات ناتجة عن الممارسة الجنسية. وأوضح أيضا أن مرض الملاريا في انخفاض وهو غير مستوطن في المملكة وأن غالبية المصابين به أجانب. أما الهدفان الآخران واللذان اختصا بضمان الاستدامة البيئية وتطوير الشراكة العالمية للتنمية فذكر آل شريف في هذا الصدد ان المملكة تتمتع بواقع تجارة مفتوحة، واستثمار خارجي حر ومناخ سياسي مستقر.
ومن جانب آخر قال علوش إن تقرير التنمية البشرية يوجه إنذارا إلى قادة دول العالم، وذلك لكون الجهود التنموية التي تم إنجازها مخيبة للآمال في الكثير من الدول، ولكون ما تحقق في التسعينات أقل من الطموح. موضحا أن 54 دولة تراجع مستوى النمو الاقتصادي فيها، و37 دولة ازداد فيها الفقر، و21 دولة ازداد فيها الجوع، وفي 14 دولة ارتفعت نسبة وفيات الأطفال دون سن الخامسة. كما أشار إلى 12 دولة انخفض فيها معدل الالتحاق بالمرحلة الابتدائية، و21 دولة أصبح فيها مؤشر التنمية البشرية أسوأ.
يذكر أنه حضر المؤتمر عدد من المسئولين في المؤسسات الحكومية وممثلي عدد من الجمعيات والمؤسسات الأهلية، ومن بينهم الوكيل المساعد للمناهج والتدريب بوزارة التربية عماد تقي، والوكيل المساعد للشئون الاجتماعية بوزارة العمل الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة
العدد 307 - الأربعاء 09 يوليو 2003م الموافق 09 جمادى الأولى 1424هـ