لم يكن ذنب عبدالله أكبري سوى انه فقد جواز سفره في رحلة عذاب إلى إيران من أجل العلاج... فينزل عليه «عقاب» البقاء هناك بعيدا عن أهله ووطنه ثمانية أعوام عجاف.
أهله أحجموا عن زيارته خشية أن ينالهم العقاب ذاته، فعندما شرحوا وضعه للسلطات هنا أبلغهم ضابط الأمن أن يذهبوا للحاق به، فلم يجدوا أذنا صاغية أو ضميرا حيا، وهو في أوج معاناته ومرضه حتى بُترت ساقه... بعد ذلك انقضت ثمانية أعوام مريرة بانقضاء الحقبة الماضية وصدور العفو بالعودة، فعاد إلى أسرته ولم تنتهِ معاناته بعد. ثم لم يلبث طويلا حتى تفاقم معه المرض وأصيب بجلطة دماغية أدخل على إثرها المستشفى وبقي في قسم العناية القصوى أياما حتى قضى نحبه في السادس من الشهر الجاري وانتقل إلى الرفيق الأعلى في الخمسين من العمر مظلوما تاركا أرملة وسبعة أيتام.
رحم الله الفقيد المرحوم عبدالله علي حسين أكبري وأسكنه فسيح جناته.
ابن عم الفقيد
حسين غلوم
العدد 307 - الأربعاء 09 يوليو 2003م الموافق 09 جمادى الأولى 1424هـ