العدد 311 - الأحد 13 يوليو 2003م الموافق 13 جمادى الأولى 1424هـ

وداعا عمتي العزيزة

قال تعالى: «والذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون»، (البقرة: 156).لا راد لقضائك وعندك نحتسبها يا رب العالمين.

إن غاب عنا طيفكِ فذكركِ باق سرمدي في أعماق قلوبنا يا أغلى من العين... أيتها الصدر الحنون إنك لن ولم تفارقي أنفسنا، ولا ننسى أبدا عطفكِ وسعة حبك للجميع من دون استثناء، إشفاقك على البعيد قبل القريب... محبة محملة بالعواطف المخلصة للأهل والأقارب كافة.

حقا، يا لها من فاجعة ألمت بنا جميعا... ويا لها من مصيبة حلت علينا... ذلك الخبر الذي صدمنا بانتقالك إلى الرفيق الأعلى ورحمته أيها العمة العزيزة «أم مهدي». سنبقى - إن شاء اللّه - نذكر سيرتكِ العطرة مادمنا على وجه الأرض الفانية... سيبقى ظلك مخلدا ونوره المضيء مصباحا كما عهدناه من ابتسامتك البريئة العذبة، يا أغلى ما في الوجود.

عمتي العزيزة... لقد فارقتينا بجسدكِ الطاهر وروحك العبقة، ولكن ذكراك لم تفارقنا أبدا... فندعو الله بإيمان واحتساب وصبر بأن يتغمدكِ بواسع رحمته وغفرانه وأن يدخلكِ جنته مع المؤمنين والمؤمنات والصديقين والصالحين وأن يدخل في قبركِ الضياء والحبور... لا يمكننا عبر هذه الكلمات المتواضعة أن نوفيك حقك، ولن نصل إلى ذرة من فيض جودك ورحابتك وحنانك تجاه محبيك من دون استثناء... ولا أن نصل إلى ذلك الفيض الكبير من المشاعر الجياشة التي كنت تبدينها لنا. وحق الله لا إله إلا هو إنك مخلدة في القلوب العامرة والمؤمنة بذكر الله، وفي قلوب عارفيك ومحبيك وخصوصا أولادك وبناتك ومن يعز عليك جميعا... فقري عينا ونامي مطمئنة... وداعا، وداعا يا عمتي العزيزة... وفي جنة الخلد بإذن اللّه.

علي ثامر

العدد 311 - الأحد 13 يوليو 2003م الموافق 13 جمادى الأولى 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً