وصف المبعوث الاميركي للسلام في السودان جون دانفورث دور مصر في التحرك نحو تسوية الأزمة السودانية بأنه ايجابي وبناء ومهم جدا. وتوجه دانفورث إلى الخرطوم أمس بعد زيارة لمصر استغرقت يومين بحث خلالها مع وزير الخارجية أحمد ماهر الجهود الأميركية - العربية المبذولة لاحتواء الخلافات الداخلية في السودان وعرض ماهر نتائج اتصالاته مع المسئولين السودانيين والكينيين على هامش القمة الإفريقية.

وقال المبعوث في مقابلة خاصة مع «الجزيرة» في القاهرة «إنني في كل مرة آتي إلى المنطقة أزور مصر وأناشد الحكومة المصرية لأنني مقتنع بالدور الأساسي الذي تلعبه في محاولة دفع الموقف إلى الأمام».

وطالب دانفورث بضرورة عقد اجتماع بين الرئيس السوداني عمر البشير وزعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق لحسم نقاط الخلاف بين الطرفين. واستطرد قائلا إن الجانبين لم يجلسا معا للتحدث، مضيفا أن هذا هو الوقت المناسب للوصول إلى اتفاق. ونفى ان يكون لديه أية مقترحات جديدة لحل الأزمة، معتبرا ان مبادرة «الإيغاد» تشكل الإطار المناسب في هذا الشأن.

من جانبه أعلن مستشار الرئيس السوداني لشئون السلام غازي صلاح الدين ان بلاده لا ترغب في التعليق على دعوة دانفورث بعقد لقاء يجمع البشير وقرنق.

من جهته أشاد نائب الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض سيد احمد الحسين بالموقف الذي اتخذته الحكومة تجاه مقترحات الايغاد ووصفه بأنه شجاع ووطني ومسئول