قام فريق من الاستراتيجيين الإسرائيليين البارزين - الذين كانوا يتولون مراكز رفيعة في الماضي - بإجراء «محاكاة زائفة» لأزمات يمكن أن تصيب المنطقة العربية وجوارها. إذ اجتمع هذا الفريق لمدة يومين في مركز «جافي للدراسات الاستراتيجية» في تل أبيب، وأدوا أدوارا لزعماء «إسرائيل» والولايات المتحدة ودول عربية وإسلامية.
وقال رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق الجنرال المتقاعد شلومو غازيت - الذي قام بدور رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات - إن أدوار زعماء عرب آخرين قام بها مسئولون سابقون آخرون في المخابرات الإسرائيلية وخبراء في الشئون العربية في الحكومة الإسرائيلية لم يفصح عن أسمائهم.
واشتملت السيناريوهات - من أجل البحث التنكري - على أزمات في المنطقة، منها انبعاث حزب الله، وتهديدات لـ «إسرائيل» واحتمال غرق الولايات المتحدة في مستنقع في العراق، وامتلاك إيران أسلحة نووية.
وقال الرئيس السابق للأبحاث والتطوير بوزارة الحرب الإسرائيلية الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بن إسرائيل: «إن احتمال تورط الولايات المتحدة ووقوعها في شرك في العراق له أسسه في الحقيقة. ولكنني أعتقد - بالفعل - أن الولايات المتحدة ستتغلب على ذلك». ويعمل بن إسرائيل الآن أستاذا في جامعة تل أبيب. وقد أدى دور وزير الحرب الإسرائيلي خلال المجادلات التنكرية.
وقال بن إسرائيل إن نتائج هذا التمرين ستنقل إلى الحكومة الإسرائيلية، مضيفا بأن الكيان الصهيوني سيتأثر بكل هذه السيناريوهات التي تم استكشفاها. وقال: «لقد أنجزنا عملا مماثلا في العام الماضي قبل الحرب على العراق، والكثير من السيناريوهات التي مثلت، حدثت فيما بعد في الحياة الواقعية» ويذكر أن لجنة موازنة الحرب في الكنيست الصهيوني أجازت يوم الأربعاء الماضي، خفض 108 ملايين دولار بما فيها تخفيضات في التجهيزات وخدمة الاحتياط والأفراد
العدد 314 - الأربعاء 16 يوليو 2003م الموافق 16 جمادى الأولى 1424هـ
