أحيت مختلف قرى ومدن البحرين ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع) بعدد من الفعاليات والأنشطة الاجتماعية. وغصت شوارع القرى والمناطق البحرينية بمواكب العزاء الحسينية صباحا ومساء بمشاركة فاعلة من الصغار والكبار. ومن المنتظر أن تشهد مدينة المنامة صباح اليوم (الأربعاء) موكب عزاء مركزي يليه موكب في قرية النعيم، وموكب في قرية السنابس عصر اليوم.

وفي النعيم قال المنسق الإعلامي لحملة الإمام الحسين (ع) العاشرة للتبرع بالدم محمود النشيط إنّ مجموع المتقدمين للتبرع بالدم بلغ أمس (الثلثاء) 924 متبرعا، جمع من خلالهم 632 كيس دم، بعد أن أثبتت الفحوصات الطبية عدم صلاحية تبرع 292 شخصا.

وذكر النشيط أن الحملة شهدت حضورا واسعا من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية.

من جانب آخر تدفق عشرات الآلاف من الزوار أمس (الثلثاء) على المشاهد المقدسة في العراق، وخصوصا مرقدي الإمام الحسين بن علي (ع) وأخيه غير الشقيق العباس في كربلاء لإحياء ذكرى عاشوراء وسط إجراءات أمنية مشددة بعد أيام من مقتل 35 على الأقل من الزوار عند أحد أبواب ضريح الإمام موسى الكاظم وحفيده محمد الجواد (ع) في حي الكاظمية ببغداد في هجوم انتحاري نفذته امراة.

منع النساء من دخول الكاظمية... و«التوافق» تتعثر في اختيار رئيس البرلمان

استمرار تدفق آلاف الزائرين إلى كربلاء لإحياء عاشوراء

بغداد - أ ف ب ، د ب أ

واصل مئات الآلاف من الزوار التوافد إلى مدينة كربلاء التي تستعد لإحياء ذكرى مقتل الإمام الحسين بن علي (ع) اليوم (الأربعاء).

وانتشرت في شوارع المدينة وخصوصا بين مرقد الإمام الحسين وأخيه غير الشقيق العباس، مواكب تسير على وقع الطبول لرجال ارتدوا ملابس سوداء حزنا.

كما قامت الجهات الصحية في المحافظة بفتح مركز للتبرع بالدم ونشر مراكز طبية في وسط المدينة، كإجراء احتياطي في حال وقوع انفجار أو لإسعاف الزوار.

بدورها، تولت قوات الأمن العراقية فرض إجراءات مشددة لحماية الزوار تحسبا لاحتمالات عدة.

وتتوافد المواكب منذ أول أيام عاشوراء من منافذ كربلاء الثلاثة الشمالي من بغداد والشرقي من الحلة والشمالي من النجف للمشاركة في ممارسة طقوس ومراسم زيارة عاشوراء. ويطغى اللون الأسود على واجهات المحلات والمنازل والملابس أيضا.

وقال النقيب علاء عباس مدير إعلام شرطة المحافظة: «وصلنا نحو ألفين من عناصر الشرطة من المحافظات المجاورة لتعزيز حماية الطرق الرئيسية المؤدية إلى كربلاء». وأشار إلى أن قوات الأمن العراقية المنتشرة في المدينة تواصل تأدية واجباتها بشكل جيد.

وقال قائد عمليات كربلاء اللواء عثمان الغانمي: إن قوات الأمن «فرضت أطواقا أمنية حول كربلاء يمكن إغلاقها عند الحاجة (...) كما أن قوة إسناد من وزارة الداخلية وصلت من بغداد بحيث يبلغ عدد العناصر الأمنية 28 ألفا لحماية الزوار»، مشيرا إلى «منع العصي والأسلحة».

إلى ذلك، أصدرت السلطات العراقية بيانا يمنع دخول النساء إلى حي الكاظمية والسماح للذكور فقط بالدخول إثر تفجير انتحاري نفذته امرأة قبل 3 أيام أودى بحياة ما لا يقل عن 35 قتيلا نصفهم من الإيرانيين.

وأكد بيان عسكري «الاتفاق على تحديد يومي التاسع والعاشر من شهر محرم لدخول الرجال فقط والمواكب الحسينية إلى الكاظمية (...) بغرض تنظيم دخول المواكب وضمان انسيابية سيرها، وذلك بعد التشاور بين ديوان الوقف الشيعي وقيادة عمليات بغداد».

ولا تسمح الأجهزة الأمنية في نقاط التفتيش بدخول النساء إلاّ إذا كانت لديهن بطاقات تؤكد أنهن من سكان المنطقة. ويضم مرقد الكاظمية ضريحي الإمام موسى الكاظم وحفيده الإمام محمد الجواد (ع).

سياسيا، صرح عضو مجلس النواب عن جبهة التوافق ظافر العاني بأن مكونات الجبهة عقدت اجتماعا أمس الأول (الإثنين) لاختيار رئيس جديد للبرلمان.

وقال إنه لم يتم طرح أي من الأسماء لرئاسة المجلس وإنما تمت مناقشة الآلية التي من خلالها سيتم الاختيار, والاتفاق على أن يتم الاعتماد على مبدأ التصويت داخل الجبهة للمترشحين.

وأضاف العاني «اننا نرغب باختيار رئيس للبرلمان في أول جلسة لكي لا نقع في خرق قانوني (...) وأن الجبهة ستختار مرشحا واحدا ليكون رئيسا لمجلس النواب ونطمح أن يكون مدعوما من قبل الجميع».

ميدانيا، فجر انتحاري حزامه الناسف بالقرب من دورية تابعة للجيش في شمال العراق ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 6 آخرين بجروح.