علمت «الوسط» من مصادر قريبة لوزارة التربية والتعليم بأن الأخيرة عمدت لتجميد ترقيات مجموعة من المرشدين الاجتماعيين والمرشحين لمنصب مرشد اجتماعي أول منذ أكثر من عامين على رغم اجتيازهم جميع متطلبات المسابقة وصدور قرار وزاري معتمد من وكيل وزارة التربية والتعليم السابق حسين بدر السادة باعتماد ترقياتهم منذ ذلك الحين.

وبيّنت المصادر أن عددهم يصل إلى 9 وأن في مايو/ أيار للعام 2006 تم تكليفهم رسميا بالقيام بأعمال المرشدين الأوائل في المدارس ولم يتم اعتماد الترقية في كشوف رواتبهم كما ولم يتم صرف نسبة 10 في المئة كبدل لطبيعة عمل.

وقالت المصادر إن كشوف رواتبهم مازالت تحت مسمى مرشدين اجتماعيين، في الوقت الذي تضاعفت الأعباء عليهم كحملهم مسئولية تقديم التنمية المهنية للمشرفين والمشرفات فضلا عن القيام بمهماتهم الرئيسية كمرشدين اجتماعيين.

وذكرت المصادر أن وزارة التربية والتعليم في ذلك الوقت وعدتهم بأنهم سيكونون ضمن أولى أولويات الوزارة في الترقيات ولم تأتِ على ذكر ترقياتهم في ترقياتها والتي كان آخرها في الأسبوع الثالث من شهر أغسطس/ آب الماضي.

وأضافت أن سنوات خدمتهم تتعدى 17 عاما ولهم باع في العمل الإرشادي الاجتماعي وسبق أن مثلوا الوزارة ومملكة البحرين في المؤتمرات الخارجية بأوراق عمل مميزة.

وفي الوقت الذي أعلنت فيه وزارة التربية والتعليم عن أن موازنة تنفيذ مراحل كادر المعلمين الثلاث تصل إلى 11 مليون دينار وأنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى التي بدأت قبل 4 سنوات وتشمل عملية تسكين المعلمين واستفاد منها جميع المعلمين، والبدء في المرحلة الثانية التي تضم عملية التمهين على أن تستمر 4 سنوات أخرى، يقر الكادر في الجهة المقابلة بأن من حق أي منتسب للسلك التربوي الحصول على درجة في حال استوفى شروط مسابقتها وإن لم يتوافر الشاغر. ويشار إلى أن وزارة التربية والتعليم أعلنت في الأسبوع الثالث من شهر أغسطس أي منذ 4 شهور عن قائمة تضم 40 خريجة و9 ذكور من خريجي الخدمة الاجتماعية وذلك لسد العجز الحاصل في السلك التربوي منهم في 402 مدرسة وكخطوة لتفعيل قرار ديوان الخدمة المدنية الذي صدر في ديسمبر/ كانون الأول للعام الماضي بتخصيص مرشد اجتماعي لكل 250 طالبا، ولا سيما بعد أن وصل نصاب كل مرشد اجتماعي إلى أكثر من 350 طالبا جراء النقص الشديد، الأمر الذي أسهم في تقليل نصاب المرشدين الاجتماعين من جهة وزيادة الأعباء على المرشدين الاجتماعيين الأوائل من جهة أخرى وذلك لكون مسئولية تقديم التنمية المهنية لهم من ضمن مهماتهم كمرشدين أوائل.