قالت صحف في نواكشوط أمس إن السلطات الموريتانية تسلمت من السنغال أحد قادة المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها موريتانيا أخيرا. وذكرت الصحف أن الضابط ديدى ولد محمد سلمته السلطات السنغالية إلى نظيرتها الموريتانية بناء على طلب الحكومة الموريتانية بنقل ديدى ولد محمد من السجن الذي كان معتقلا فيه في العاصمة داكار إلى نواكشوط. وتسلمته لجنة عسكرية خاصة تجرى تحقيقات بشأن المحاولة الفاشلة.
وكانت السلطات الموريتانية قد أصدرت في العاشر من يونيو/ حزيران الماضي مذكرة توقيف في حق تسعة ضباط تتهمهم بتدبير المحاولة الانقلابية من ضمنهم ديدى ولد محمد بالإضافة إلى زعيم الإنقلاب الفاشلة الرائد صالح ولد حننا. ونقلت الصحف الموريتانية عن ناشطين حقوقيين بالسنغال قولهم إن تسليم الضابط الموريتانى سيثير موجة استياء عارمة وسط جمعيات حقوق الإنسان في السنغال التي تعارض تسليمه خشية تعرضه للتعذيب أو الإعدام في بلاده. ومما يذكر أنه على رغم مرور ما يقارب شهر ونصف على إحباط السلطات الموريتانية للانقلاب إلا أن الغموض لا يزال يلف مصير ضباط الجيش والجنود الذين اعتقلوا في إطار التحقيقات الجارية بشأن العملية
العدد 318 - الأحد 20 يوليو 2003م الموافق 20 جمادى الأولى 1424هـ