أعربت الصين أمس عن شعورها بالقلق حيال التقدم البطيء في سير الجولة الجديدة من محادثات منظمة التجارة العالمية وإخفاقها في تحقيق غالبية الأهداف المحددة في المواعيد المقررة.
وعلل وزير التجارة الصيني لو فو يوان أسباب ذلك بافتقار عدد من الدول الأعضاء في المنظمة إلى المرونة الكافية، والهوة الكبيرة في مواقف الدول عن عدد من القضايا الرئيسية، فضلا عن غياب الإرادة السياسية اللازمة.
واقترح الوزير الصيني إعطاء قضية التنمية الأولوية القصوى في تلك المحادثات حتى يمكن تعزيز ثقة أعضاء المنظمة من الدول النامية في النظام التجاري متعدد الأطراف، مؤكدا على أن التوصل إلى سلسلة من الاتفاقات المتوازنة في وقت مبكر يصب في مصلحة الأطراف المعنية كافة وصولا إلى تنمية مستقرة طويلة الأجل للاقتصاد والتجارة على الصعيد العالمي. وأعرب الوزير لو عن رغبة الصين في المشاركة بصورة فعالة في مناقشة القضايا المدرجة كافة على جدول أعمال مفاوضات الدوحة.
يذكر أن الجولة الجديدة من محادثات منظمة التجارة العالمية كانت قد بدأت في نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2001 ومن المقرر انتهاؤها في يناير/كانون الثاني من العام 2005 وتشمل قضايا كثيرة تتعلق بقطاعات الزراعة والخدمات والصحة والبيئة وحقوق الملكية الفكرية والعلاقة بين التجارة والاستثمار وقواعد المنافسة والشفافية في التعاملات التجارية وقواعد تسوية النزاعات وآليات تنفيذ العقود المبرمة بين أعضاء المنظمة
العدد 319 - الإثنين 21 يوليو 2003م الموافق 21 جمادى الأولى 1424هـ