أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، أن الحكومة تعطي أهمية رئيسية في مختلف برامجها ومشروعاتها التنموية لإيجاد المزيد من فرص العمل للمواطنين. داعيا في هذا الصدد خريجي الثانوية العامة إلى السعي لاستيعاب العلوم الموائمة لاختياراتهم في الدراسة الجامعية ومتطلبات سوق العمل في المملكة.
جاء ذلك في تصريح لسموه لدى رعايته حفل تكريم 362 طالبا وطالبة من أوائل الثانوية العامة من الحاصلين على معدل 95 في المئة فما فوق في حفل أقيم في فندق الخليج صباح أمس.
العدلية - بتول السيد
قال وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي إن الوزارة قامت انطلاقا من الرؤية الاستراتيجية المستقبلية للتطوير التربوي التي وافق عليها مجلس الوزراء بإعداد خطة محكمة للكثير من البرامج التطويرية. مشيرا إلى أن من أهمها إنشاء مركز للقياس والتقويم، ومركز للتوجيه النفسي والاجتماعي، والأندية المدرسية في المحافظات، ومعهد الشيخ خليفة للتكنولوجيا، والخدمات الصحية المدرسية. إضافة إلى دراسة مشروع توحيد المسارات الأكاديمية، وتدريس اللغة الإنجليزية من الفصل الأول الابتدائي، وتعزيز تدريس اللغة العربية والتربية الإسلامية والوطنية في جميع المراحل الدراسية.
جاء ذلك في حفل تكريم 362 طالبا وطالبة من أوائل الثانوية العامة الحاصلين على معدل 95 في المئة فما فوق والذي أقيم صباح أمس برعاية سمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة في فندق الخليج. من جهة أخرى أشار النعيمي في كلمته خلال الحفل إلى مشروع إنشاء مركز لرعاية الطلبة الموهوبين، لوضع الوزارة في مسار أكثر تقدما في التعامل مع هذه الفئة المميزة من الطلبة الذين يشكلون بحسب الدراسات العلمية ما بين 2 الى 5 في المئة من مجموع الطلبة. منوها بأن تلك الفئة تحظى في جميع الأنظمة التعليمية المتقدمة بأولوية كبيرة باعتبارها رصيدا للمستقبل وقاعدة أساسية تبرز من خلالها صفوة العلماء والمبدعين الذين تعتمد عليهم الأوطان في تقدمها الحضاري. وألقت الطالبة فاطمة محمد كلمة المتفوقين التي أشارت فيها إلى أن موافقة سمو رئيس الوزراء على الرؤيا التطويرية المستقبلية التي قدمتها وزارة التربية حديثا تعد إنجازا كبيرا في تاريخ المسيرة التعليمية. وذلك لما تشمله من مشروعات وبرامج متطورة تحدث نقلة نوعية كبيرة في التعليم من شأنها الارتقاء بالمواطن. وأضافت أن مشروع الوزارة لافتتاح مركز لرعاية الموهوبين يشد على سواعد النخبة المميزة ويفتح أمامها آفاق الإبداع والتفوق.
كما ألقى الطالب عبدالله بوجيري كلمة المتفوقين باللغة الانجليزية ذكر فيها أن التعليم يعد مجالا للاستثمار بلا حدود، فهو مجال للغرس الحالي والحصاد في المستقبل، كما أنه بحاجة إلى المزيد من الدعم والرعاية. وأشاد بجائزة سموه للتميز في الأداء التعليمي لأفضل مدرسة حكومية، إذ قال إنها جاءت معززة لجهود الوزارة في تطوير التعليم.
وألقت الطالبة دلال حسن شريف كلمة باللغة الفرنسية. من جانب آخر التقت «الوسط» بعدد من المكرمين الذين عبروا جميعا عن فرحتهم بالتكريم وأشادوا بمبادرة سمو رئيس الوزراء في هذا الصدد، كما ذكروا أنه يعد بالنسبة إليهم دافعا قويا لبذل المزيد من العطاء لخدمة الوطن. فمن جهته قال أحمد الخاجة من المسار العلمي إنه يحس بخليط من المشاعر لا يدري أيا منها يطغى، فهو كما ذكر فرح لأنه حصد نتاج جهد بذله طيلة 12 عاما، ومطمئن لاهتمام القيادة بالطلبة. وأعرب عن أمله في تحقيق المزيد من التفوق للوصول إلى المرتبة التي تؤهله للمساهمة في دعم مسيرة التنمية في المملكة. والخاجة حصل على بعثة في تخصص الكمبيوتر ضمن برنامج سمو ولي العهد للمنح الدولية في بريطانيا.
حافز للعطاء
أسماء المعلا من المسار التجاري ذكرت أن الفرحة لا توصف وأن التكريم يعد حافزا للمزيد من العطاء، ولكنها حبذت لو شملت المكافآت المالية جميع الطلبة. وعن البعثات تمنت زيادة ما يخصص منها للتجاري ولو شملت دولا خارج المملكة، أما هي فحصلت على بعثة في نظم المعلومات الإدارية. وأكد مجتبى الشيخ من المسار العلمي أن للحفل ذكرى جميلة، متمنيا الاستمرار في التفوق حتى المرحلة الجامعية إذ حصل على بعثة للسعودية في هندسة الكمبيوتر. من جانبها قالت فضيلة الكوفي من المسار التجاري ان شعورها لا يوصف وانها وضعت التكريم هدفا لها منذ بداية المرحلة الثانوية إذ كان دافعا لتفوقها. كما أشارت إلى فرحتها الغامرة جراء الجهد الذي استمر طيلة ثلاث سنوات. وبحسب الكوفي فإنها حصلت على بعثة في الأعمال المصرفية في جامعة البحرين وهي رغبتها الأولى. أما علي محمد من المسار الصناعي فقد كان فرحا لدرجة أنه قال إن الدنيا لا تسعه وإنه سعيد إلى أبعد الحدود. وعن الحفل ذكر أنه يعده حافزا لبذل المزيد من الجهد للمساهمة في بناء الوطن. وكان محمد يتمنى الحصول على بعثة في الخارج، إلا أنه راض أيضا عن البعثة التي حصل عليها في جامعة البحرين في مجال القياس والتحكم.
أما أمل الوزير من المسار التجاري فكانت فرحة لدرجة أنها كانت تتمنى قدوم لحظة التكريم، وتقدمت بالشكر إلى كل من وقف بجانبها لتحقيق التفوق كالأهل والصديقات والمدرسات. والوزير حصلت على بعثة من مؤسسة نقد البحرين لم تحدد بعد ما إذا كانت في مجال المحاسبة أم الأعمال المصرفية. من جهته وصف محمد عبدالرسول من المسار العلمي فرحته بالشديدة، وذكر أنه يشعر بالفخر لحصاده أخيرا ثمار جهد بذله طيلة ثلاث سنوات. وعن البعثات تمنى أن يخصص عددا أكبر إلى الخارج وألا تحتكر على البحرين، ونوه بأنه حصل على بعثة في المحاسبة في جامعة البحرين وهي رغبته الأولى.
ومن المسار الأدبي ذكرت زينب كاظم أنها فخورة بالتكريم وتتمنى الاستمرار في تحقيق النجاح والتفوق. وقالت إنها حصلت على منحة للحقوق في الكويت وكانت رغبتها الأولى، ولكنها كانت تتمنى التخصص في علم النفس إلا أنه لم يكن مطروحا ضمن خطة البعثات للمسار الأدبي والتي أشارت أيضا إلى أنها كانت محدودة جدا. أما عبدالله بوجيري من المسار العلمي فذكر أنه يشعر بالفرح والاعتزاز، منوها بأن التكريم يشجع الطلبة على التفوق والسير نحو الأفضل. ووفقا له فقد حصل على بعثة إلى أميركا في مجال الاقتصاد. واعتبر أحمد سليس من المسار العلمي أن التفوق ليس نهاية مرحلة بل بداية مرحلة جديدة تتمثل في الحياة الجامعية، مشيرا إلى أن التفوق سيترك بصمة مميزة في حياته. كما ذكر أنه حصل على بعثة في عمان في هندسة البترول. فيما رأت فاطمة غلوم من المسار التجاري أن التكريم فخر لكل المتفوقين وذكرت أنها مسرورة بذلك. وأضافت أنها حصلت على بعثة في نظم المعلومات الإدارية في جامعة البحرين وهي رغبتها الأولى
العدد 319 - الإثنين 21 يوليو 2003م الموافق 21 جمادى الأولى 1424هـ