أشار المدير العام للمؤسسة العامة للموانئ البحرية، الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة، إلى سبل بحث أوجه التحديات المعاصرة بالإضافة إلى الفرص المتاحة في ظل الأزمة المالية العالمية، وذلك خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الشرق الأوسط للمال والسفن الذي يعتبر الفعالية البحرية الرئيسة من نوعها في المنطقة. وقد أقيمت الفعالية في دبي يومي السابع والثامن من الشهر الجاري، وتضمنت الموضوعات المدرجة للنقاش مسائل التحديات المالية وفرص الاستثمار والتوسع في صناعة النقل البحري في جميع أنحاء المنطقة.
وقد ركز الشيخ دعيج بن سلمان، على أثر الأزمة المالية على قطاع النقل البحري والموانئ في المنطقة، وصرح قائلا: «إن شدة الأزمة المالية أمر لم يسبق له مثيل في الآونة الأخيرة. وعلى رغم أن اقتصاد دول الخليج يعتبر الأقل تضررا، إلا أن التراجع الاقتصادي قد أثر إلى حد ما على قطاع الموانئ والخدمات اللوجستية في المنطقة، وذلك من خلال التقرير الذي رصده كبار مشغلي الموانئ انخفاضا ملحوظا في حجم الأعمال والأرباح خلال النصف الأول من هذا العام».
وأضاف «أن كل أزمة، مع تحدياتها، تجلب معها العديد من الفرص. فعلى سبيل المثال، في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الحالية، فإن كلفة أحدث التقنيات والمعدات قد انخفضت إلى حد كبير وستستمر في الانخفاض. لذلك فإن ترشيد التكاليف وزيادة الفعالية والكفاءة في الإنتاج هي فرص جوهرية للشركات والتي يجب أن تؤخذ بالاعتبار في ظل الظروف الراهنة».
وأدلى الشيخ دعيج بملاحظاته الختامية قائلا: «لدي اعتقاد راسخ بأن الاقتصاد العالمي سيتعافى بشكل أسرع مما يعتقد معظم الناس. وهناك بالفعل علامات واضحة على الانتعاش الاقتصادي في أجزاء كثيرة من العالم. وإن الركود الذي اجتاح الاقتصاد العالمي عموما خلال العام الماضي بدأ في الانحسار؛ إذ بدأنا نرى علامات التحسن. وأنا متأكد من أنه لن يمر وقت طويل قبل أن نرى بوادر الانتعاش الكامل في جميع أنحاء العالم؛ ما سيؤدي إلى تحسين مستويات المعيشة في جميع أنحاء العالم».
العدد 2593 - الأحد 11 أكتوبر 2009م الموافق 22 شوال 1430هـ