أكد رئيس كتلة بناء المستقبل، عيسى عبدالرحيم، أن عمل الغرفة في المرحلة المقبلة سيتطلب تغييرا كبيرا في الأسلوب والطريقة والأهداف بالشكل الذي يرجع بنتائج إيجابية على القطاع التجاري البحريني بشكل أشمل.

وقال عبدالرحيم في أول بيان صحافي عقب إعلان كتلته التي تمثل قاعدة كبيرة من قطاع المقاولات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة أنه سيتم التركيز في المرحلة المقبلة على أمرين في غاية الأهمية، الأول هو تدعيم موارد الغرفة وتحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانات المتاحة خاصة بعد افتتاح المبنى الجديد ووجود مجموعة من العناصر التي لم تستغل حتى الآن، وعلى رأسها القاعة الكبرى العملاقة التي لو أحسن استغلالها بالشكل الأمثل سترجع بعوائد إضافية طيبة للغاية على مدخولات الغرفة بشكل عام وبالتالي على التجار... مشيرا إلى أن النجاح في توفير موارد مالية مستدامة للغرفة من خلال الاستثمار في الأصول والموارد المتاحة سينعش خزينتها وسيساعدها على تقديم خدمات مميزة للقطاع التجاري، وهذا ما تسعى الكتلة إلى تحقيقه حال وصولها إلى مجلس الإدارة وبقوة.

وأوضح عبدالرحيم أن الغرفة ككيان يجب أن يكون لديها بعض الأصول والموارد الخاصة بها بجانب المنح أو المخصصات التي تحصل عليها من الدولة حتى تكون مستقلة فعليا في جميع قراراتها وتأخذ القرارات من منطلق مصلحة التاجر في الدرجة الأولى والأخيرة، بعيدا عن التوازنات التي نراها في بعض الأحيان، مؤكدا على أهمية الاستقلال المالي لهذا الكيان العملاق وبشكل تدريجي.

وأكد عبدالرحيم أن أفكاره مبنية على برامج وأسس قابلة للتطبيق الفعلي بعيدا عن النظريات والتصريحات الدعائية غير أن الآليات للتطبيق لن يتم الكشف عنها في هذه المرحلة خوفا من اقتباسها أو تقليدها والدعاية بها من جانب المنافسين... لكننا نبرهن دائما على كلامنا بالفعل والعمل الصادق ومن يتتبع الخطوات الإيجابية منذ أن توليت رئاسة جمعية المقاولين سيعلم تماما أننا نتبع مبدأ (القليل من الكلام الكثير من العمل والاجتهاد).

أما الأمر الثاني الذي أوضحه عبدالرحيم في رؤيته للمرحلة المقبلة هو تطوير الجانب الخدمي في أداء الغرفة بشكل عام بما في ذلك قطاع الخدمات الإلكترونية والشكاوى والتدريب والإعلام وغيرها من قطاعات تخدم الأسرة التجارية، كما يجب إيجاد نوافذ سريعة للتفاعل بين القطاع ومجلس الإدارة.