يتخذ تحرك المتمردين الحوثيين الذين تخوض القوات اليمنية الحكومية حملة عسكرية ضدهم في شمال البلاد منذ شهرين، أبعادا سياسية وعسكرية.
ويقود عبدالملك الحوثي هذا التمرد الذي يضم آلاف المقاتلين المتحصنين في جبال محافظتي صعدة وعمران الشماليتين.
ويواجه المتمردون بشراسة الجيش اليمني منذ 11أغسطس الماضي تاريخ اندلاع «الحرب السادسة» في إطار النزاع المستمر بينهما منذ 2004.
وخلف عبد الملك الحوثي شقيقه حسين الذي كان داعية قتل بأيدي القوات اليمنية خلال أول جولة من القتال في 2004 بعد أن كان لسنوات حليفا لنظام صنعاء وممثلا عن حزب الحق في البرلمان اليمني.
وكان حسين الحوثي انفصل عن حزب الحق في 1997 ليؤسس جماعة تحمل اسم «الشباب المؤمن».
وكان الهدف المعلن لجماعة «الشباب المؤمن» المحافظة على الزيدية في وجه ازدياد انتشار ونفوذ السلفيين السنة الذين تضاعف حضورهم في شمال غرب البلاد على وقع تنامي نشاط تنظيم «القاعدة» والمجموعات القريبة من هذا التنظيم.
ومنطقة صعدة هي مهد الزيدية التي تأسست العام 898 كنظام ديني سياسي تحت اسم «الإمامة الزيدية» التي أطاح بها انقلاب عسكري العام 1962.
وقال الأكاديمي اللبناني المتخصص في الشئون اليمنية سامي دورليان إن «الإمامة حكمت طوال ألف سنة في اليمن عبر إخضاع القبائل» في منطقة صعدة التي «لم تنضم إلى الجمهورية إلا في 1970 في أعقاب حرب أهلية استمرت ثمانية أعوام، قبل أن يتم تهميشها».
العدد 2593 - الأحد 11 أكتوبر 2009م الموافق 22 شوال 1430هـ
دعم خارجي
دعم ايراني لهم من ناحية الأسحلة و غير ان الوفاق معهم