تم صباح أمس بمبنى الهيئة الوطنية للنفط والغاز التوقيع على اتفاقية قرض بمبلغ 120 مليون دولار بين الشركة القابضة للنفط والغاز والبنك الأهلي المتحد، وذلك لتمويل حصة الشركة القابضة والتي تبلغ (27.5 في المئة) في مشروع شركة البحرين لزيت الأساس للتشحيم.
ويؤكد بيان رسمي لهيئة النفط والغاز أمس صحة المعلومات التي انفردت بنشرها «الوسط» في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2008 عن هذه الصفقة.
ووقع الاتفاقية نيابة عن الشركة القابضة للنفط والغاز، وزير شئون النفط والغاز ورئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز عبدالحسين ميرزا وعن البنك الأهلي المتحد الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة البنك الأهلي المتحد عادل اللبان.
يذكر أن شركة البحرين لزيت الأساس للتشحيم هو مشروع بحريني فنلندي مشترك، إذ تم تأسيس هذه الشركة في يونيو/ حزيران 2009م وتملكها حكومة مملكة البحرين ممثلة في الشركة القابضة للنفط والغاز وشركة نفط البحرين (بابكو) بنسبة 55 في المئة في حين تمتلك شركة نيستي أويل الفنلندية نسبة 45 في المئة، ويعتبر هذا المشروع المشترك الأول في مجاله في المنطقة، كما سيوفر مشروع الشركة لإنتاج زيوت الأساس ما يقارب من 1500 فرصة عمل مؤقتة خلال فترة تشييد المصنع ونحو 30 فرصة عمل دائمة. وسيقام مصنع الشركة في معمل التكرير التابع لشركة نفط البحرين (بابكو) ويتم حاليا تنفيد أعماله الهندسية وشراء المواد وإنشاء وحدة إنتاج من قبل شركة سامسونج الهندسية المحدودة الكورية، ومن المتوقع أن يبلغ إنتاجه السنوي 400 ألف طن متري بنوعية عالية الجودة ومطابق لأحدث التقنيات.
وأشار الوزير ميرزا إلى أن توقيع هذه الاتفاقية مع البنك الأهلي المتحد لتمويل مشروع شركة البحرين لزيت الأساس للتشحيم يعد مكسبا كبيرا وعاملا رئيسيا في تنشيط الحركة الاقتصادية والاستثمارية ويساهم في خلق فرص عمل جديدة يستفيد منها المواطن البحريني، إضافة إلى أن تمويل هذا المشروع من قبل هذا البنك يعزز الدور الذي تلعبه المؤسسات المالية العاملة في المملكة في تمويل مشروعات البنية التحتية الصناعية ومشاريع قطاع الطاقة التي تساهم في التطوير والنهوض بالاقتصاد الوطني.
وأضاف أن التوقيع على هذه الاتفاقية يؤكد سلامة الأداء المالي والاقتصادي للبحرين وصموده في ظل تداعيات الأزمة المالية العالمية، إذ يرجع الفضل في متانة الاقتصاد الوطني البحريني وعدم تأثره الكبير بالأزمة المالية العالمية إلى سياسة الحكومة بقيادة رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، إذ ساهمت توجيهات وحنكة سموه في استقرار الوضع الذي تعيشه البنوك والمصارف التجارية العاملة في المملكة بفضل الإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها من قبل الأجهزة الحكومية والتي أسهمت في حالة الاستقرار التي يعيشها الاقتصاد الوطني.
وأكد ميرزا أن «الوضع الاقتصادي الجيد للمملكة هو ثمرة لزرع طيب زرعته القيادة الرشيدة التي ترعى بكل إخلاص الحركة الاقتصادية والاستثمارية والانمائية في مملكتنا الغالية، آملين أن يستمر الوضع الاقتصادي في تحسن مستمر بفضل توجيهات الحكومة الرشيدة في المحافظة على المكتسبات التي تحققت لجميع القطاعات بما فيها القطاع النفطي الذي يحظى باهتمام كبير لكونه الرافد الرئيسي للاقتصاد الوطني، فضلا عن الرعاية والمساندة التي توليها القيادة السياسية الرشيدة للمشاريع النفطية واتفاقيات الاستكشاف والمشاركة في الإنتاج مع الشركات العالمية التي تساهم في تحقيق العوائد النفطية لدعم التنمية المستدامة وزيادة النمو الاقتصادي.
ومن جانبه، عبر الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للمجموعة للبنك الأهلي المتحد عادل اللبان عن سعادته بالتعاون والتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز واختيار البنك الأهلي المتحد لتمويل هذا المشروع الذي يعد واحدا من أكبر المشاريع الصناعية في المنطقة والذي من شأنه أن يحقق مردودا إستثماريا مهما يصب في صالح الاقتصاد الوطني ويخلق فرص عمل جديدة للمواطنين، مضيفا أن هذا التمويل يعكس مدى الثقة بإمكانيات البنك الأهلي المتحد وقدراته على صعيد تمويل المشروعات الكبرى الحيوية، كما يجسد التزام مجموعة البنك الأهلي المتحد بالإسهام الفاعل في كل ما يعود بالتقدم والتطور على الدول التي تعمل المجموعة فيها.
تم صباح أمس بمبنى الهيئة الوطنية للنفط والغاز التوقيع على عقد مشروع توريد وتزويد مولدات كهربائية تعمل بالغاز لمصفاة البحرين وذلك بقيمة 27 مليون دولار ومبلغ 24,6 مليون يورو من قبل شركة تكنيب الفرنسية المتخصصة في هذا المجال.
ووقع عقد توريد المولدات الكهربائية وزير شئون النفط والغاز ورئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز عبد الحسين ميرزا نيابة عن حكومة البحرين والذي تمثلها شركة نفط البحرين «بابكو».
وأكــد الوزير ميرزا أن هذا المولدات الحديثة سترفع من الطاقة الكهربائية المتوفرة لمصنع التكرير وتزيد من إنتاجية العمل في المصفاة مما ينعكس بصورة مباشرة على نوعية المنتجات بأنواعها المختلفة ومن ثم تحقيق أكبر العوائد المالية من خلال خفض التكلفة على المستوى البعيد.
كما أشاد الوزير رئيس الهيئة بالشركة الفرنسية المنفذة لهذا المشروع والتي تمتلك خبرة كبيرة في هذا المجال، إذ تعمل في تنفيد الكثير من مشروعات الطاقة في شركة «أرامكو» السعودية وكذلك العمل في كل من دولة قطر وكذلك الجمهورية العربية اليمنية كما تتولى إدارة عدد من مشاريع الطاقة الكهربائية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
يذكر أن حكومة مملكة البحرين من خلال الهيئة الوطنية للنفط والغاز تقوم بتنفيذ عدد من المشاريع الاستراتيجية لتحديث مصفاة البحرين تبلغ كلفتها مايقارب 1.8 مليار دولار يتم تنفيذها على عدة ســـنوات متواصلة وحسب البرنامج المعد من قبل شركة نفط البحرين (بابكو) من هذه المشاريع مشروع إزالة الكبريت من غاز المصفاة ومشروع إنتاج كريات الكبريت ومشروع زيت التشحيم الأساسي ومشروع مولدات كهربائية .
العدد 2594 - الإثنين 12 أكتوبر 2009م الموافق 23 شوال 1430هـ