أجمعت الصحف المغربية الصادرة ليومي الاثنين والثلثاء على أن خروج منتخب اسود الأطلس من تصفيات مونديال جنوب إفريقيا 2010 واقترابه أيضا من عدم المشاركة في أمم إفريقيا لنفس العام، كان بمثابة «وصمة عار» على جبين الكرة المغربية. ووصفت الصحف تلك المشاركة بالأسوأ على مر التاريخ، وبأن أداء ونتائج هذا المنتخب كان «مهينا» لكرة القدم المغربية على مر تاريخ مشاركتها في تلك الاقصائيات الأهم على المستوي القاري والعالمي.

وخرج اسود الأطلس من تصفيات مونديال 2010 بعد إن تذيل ترتيب المجموعة الأولى برصيد 3 نقاط قبل انتهاء المرحلة النهائية بجولة واحدة، إذ لم يحقق الأسود أي فوز، في حين خسروا مرتين وتعادلوا ثلاث مرات.

وعكست عناوين الصحف الوطنية المغربية التي أبرزتها وكالة المغرب العربي للأنباء حالة المرارة التي غلبت على الشارع الرياضي المغربي خصوصا عقب الهزيمة القاسية من الجابون بثلاثة أهداف لهدف في المرحلة المنقضية.

وجاءت معظم العناوين على شاكلة «اسود جلبوا لنا العار وأشعلوا في قلوبنا العار» و»هزيمة مذلة للمنتخب الوطني أمام الغابون» واسود الأطلس متمسكون بالمرتبة الأخيرة» و»هزيمة مذلة أمام منتخب الغابون تعيد الكرة المغربية إلى نقطة الصفر».

وقالت بعض الصحف إن مشاركة المغرب الحالية في تلك التصفيات هي الأسوأ والأضعف على مر تاريخ الكرة المغربية وكان ابرز الصحف التي نشرت تقريرا عن هذا الحدث صحيفة «لوبنيون» والتي قالت إن الكرة لم تشهد هذا السوء منذ تصفيات 1962.

بينما علقت صحيفة «المنتخب» على مجموع نتائج وأداء الأسود قائلة: «منتخب المغرب جسد بلا روح» و»محاربون بلا أسلحة» مطالبة بالرجوع من نقطة الصفر بعقلية جديدة وانطلاقة بفكر مختلف يستطيع تعديل الانهيار.

أما صحيفة «البيان» فقالت «سيغيب الأسود لثالث مرة علي التوالي عن المونديال. الهزيمة أمام الجابون كشفت الضعف المعنوي والبدني للمغاربة الذين لا يستحقون التأهل لكأس العالم».

ودعت صحيفة «العلم» إلى ضرورة العمل علي محو آثار تلك الانتكاسة الكروية المغربية بتنظيف البيت داخليا وخارجيا.