قال محقق خاص بالأمم المتحدة أمس الأول (الخميس) إن عملية مدعومة من الأمم المتحدة لإخراج متمردين أوغنديين وروانديين من شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية تسببت في زيادة كبيرة في عمليات القتل والعنف الجنسي منذ فبراير/ شباط الماضي.
وقال مقرر الأمم المتحدة الخاص في أعمال القتل من دون محاكمة للصحافيين في كينشاسا فيليب ألستون في ختام زيارة استغرقت 11 يوما للكونغو الديمقراطية إن «(عملية) كيميا 2 تسببت في أزمة بشأن حقوق الإنسان، بينما لا يزال نجاحها العسكري غير واضح». وأكد ألستون أن «قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية الكونغو والجيش الوطني يجب أن يغيرا من استراتيجيتهما لضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء الجسيمة».
وتهدف تلك العمليات إلى إخراج عناصر «جيش الرب» الأوغندي ومجموعة «إف دي إل أر» التي تنتمي إلى قبيلة الهوتو الرواندية التي تشكلت من ميليشيا فرت من رواندا بعد مشاركتها في الإبادة الجماعية التي وقعت في العام 1994 ولعبت دورا في الاضطرابات التي تجري في جمهورية الكونغو منذ ما يزيد على عقد من الزمان.
وأوضح ألستون في تقريره أن «الجنود في الكونغو أطلقوا الرصاص وعذبوا حتى الموت على الأقل 50 لاجئا روانديا من الهوتو وأحرقوا مخيمهم في هجوم نفذوه في أبريل/ نيسان 2009». وأضاف «تعرضت نحو 40 سيدة للاختطاف من المخيم» ومضى يصف برسوم تفصيلية أعمال الاغتصاب والتشويه بناء على إفادات من 10 سيدات.
العدد 2598 - الجمعة 16 أكتوبر 2009م الموافق 27 شوال 1430هـ