قال استشاري الأمراض الصدرية رياض سلمان، خلال المؤتمر الصحافي لتدشين ورشة «مرض السكري... نحو حالات بتر أقل» التي تنظمها حسينية آل عبدالحي بالسنابس يومي الجمعة والسبت الموافق 23-24 اكتوبر/ تشرين الأول الجاري، «إن الورشة الطبية هي الأولى من نوعها في مؤسساتنا الدينية، والتوجه في المآتم توجه محمود وخاصة في داء السكري لأنها مشكلة شائعة وموجودة في كل بيت»، مؤكدا أن للمآتم دورا رياديا في جميع المجالات الثقافية، ومن باب أولى يجب أن يأخذ التثقيف الصحي هذا الحيز».

وبدأ المؤتمر الصحافي بكلمة لرئيس مجلس إدارة الحسينية محمد علي ملا عيسى الذي تحدث عن الورشة قائلا «إنها كانت فكرة سابقة لإنشائها في الحسينية»، مؤكدا في الوقت ذاته أنها «امتداد لمحاضرات تثقيفية منذ تطبيق هذه الفكرة، لافتا إلى أن الاستشاري حبيب الطريف أول من قدم محاضرة طبية في شهر رمضان في الحسينية».

وأكد أن «الهدف من هذه الورشة الطبيبة تقريب وتوضيح الصورة لأفراد المجتمع كافة عن مرض السكري وأخطاره وعلاجه والوقاية منه. وهي مناسبة طيبة وتصادف كذلك اليوم العالمي للسكر».

ولفت إلى مشاركة كثير من الأطراف في هذه الورشة ومنهم الاستشاريون والصيدليات وأقسام مختلفة كالأطراف الصناعية والعيون وطاقم طبي متكامل يضم اختصاصيين في مجال القدم السكري وتشمل استشاريين في مجال السكر والغدد الصماء وجراحة الأوعية الدموية والعظام والقدم والكاحل وطب العائلة وأخصائيي طب وجراحة العيون وأقسام التغذية والعلاج الطبيعي والأطراف الصناعية والتثقيف الصحي بوزارة الصحة وطاقم تمريضي متخصص في أمراض السكر وغيرها للقيام بفحوصات مجانية في المأتم على مدى اليومين».

من جهتها تحدثت أخصائية السكري والغدد الصماء جليلة العالي عن مرض السكري وبعض الحقائق العالمية، وقالت « إن مرض السكري يعتبر من الأمراض الخطيرة والمزمنة والتي تصيب مختلف الأعمار الصغيرة منها والكبيرة والرجال والنساء و أكدت على وجود إحصاء عالمي ومن أهم ما فيه أن المصابين بداء السكري 246 مليون شخص في الوقت الحالي في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى أنه من المتوقع أن يصل عددهم إلى 380 مليون شخص في عام 2025م في جميع أنحاء العالم».

العالي أكدت على أن ما يقارب من 3 إلى 4 ملايين شخص يموتون بسبب داء السكري في العالم، بالإضافة إلى أنه في كل عشر ثواني يصاب شخص بالسكري في العالم».

العالي أوضحت أن من أخطر ما جاء في الإحصائية أنه «في كل ثلاثين ثانية تجرى عملية بتر قدم في العالم».

وفي نهاية حديثها أشارت العالي لوجود كثير من المعتقدات الخاطئة ومن أهمها أن داء السكري لا يقتل، مؤكدة أنه يقتل وله مضاعفات خطيرة على بقية الأعضاء وقد يؤدي إهمالها للعمى، ولذا لابد من التنظيم في الطعام وممارسة الرياضة».

ثم تحدث في المؤتمر أخصائي السكر والغدد الصماء الدكتور حسين طه عن مرض السكري قائلا إنه «من حيث انه مرض ايضي أي ارتفاع معدل السكر في الدم مما ينتج عنه خلل في عمل الأنسولين أو خلل في إنتاج الأنسولين مما يوثر على الصحة ومن أسبابه البدانة في جميع المجتمعات، بالإضافة إلى العادات الغذائية المتمثلة في التنقل من الغذاء السليم إلى الوجبات السريعة أو الغير السليمة، مؤكدا على أن الحياة المرفهة التي تقلل من النشاط الجسماني هي من أسبابه أيضا».

وأشار إلى وجود 246 مليون شخص مصاب بالسكري والذي وهو يعتبر وباء عالميا خطيرا ويسبب

الوفاة. وحسب الدراسات في السنوات الأخيرة في البحرين ارتفعت نسبة مرضى السكري وهي تسبب الوفاة».

من جهته أكد استشاري وجراح القلب والاوعية الدموية الدكتور حبيب طريف قائلا « إن مرض السكري والقدم من المواضيع الرئيسية والمهمة وهو داء منتشر في البحرين بنسبة كبيرة حيث تعتبر البحرين هي رابع دولة مصابة بالسكري عالميا، لافتا إلى أن داء السكري والقدم مسئولة عن مجموعة كبيرة من التشوهات والتقرحات و التي يتم إهمالها من الكثيرين مما ينتج عنها تلف في أنسجة أوعية القدم».

وتابع طريف قائلا إلى أن « 15 في المئة من مرضى السكري يعانون من التقرح والتشوهات والتهابات في أقدامهم والسكر مسئول عن دخول 50 في المئة من المرضى في المستشفى بسبب وجود القدم السكري لأن مضاعفاته خطيرة. ومن الأسباب خلل في أعصاب القدم نتيجة ضعف عدم وصول الدم لقدم المريض الذي يجعله يفقد الإحساس من الضربات والكدمات ، مشيرا لوجود سبب آخر وهوترسب السكري في الشرايين وبالتالي يحدث تصلب للشرايين الكبيرة والشرايين الطرفية وهذا الخلل في الدورة الدموية يسبب في القدم عدم الإحساس بالكدمات والضربات التي تودي إلى التقرحات والتشققات والالتهابات ثم بتر القدم». وبنهاية حديثه أكد الطريف على أن هذا الموضوع لابد أن يطرح للمجتمع و يخدمهم لكي تكون الوقاية خير من العلاج».