العدد 2601 - الإثنين 19 أكتوبر 2009م الموافق 01 ذي القعدة 1430هـ

توصية بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية بشأن الاستيلاء وتدمير آثار «الشمالية»

المجلس البلدي يقر إعداد تقرير شامل عن أملاك البلدية المتضمنة مواقع أثرية

أقر مجلس بلدي المحافظة الشمالية في جلسته الاعتيادية الثالثة لدور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثاني أمس (الإثنين)، رفع توصية إلى مجلس النواب تقضي بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية بشأن المواقع والأراضي الأثرية التي تم الاستيلاء عليها من قبل متنفذين أو تم جرفها لصالح مشروعات خاصة في الشمالية.

وأقر المجلس أيضا بموافقة جميع الأعضاء على تكفل لجنة الخدمات والمرافق العامة إعداد تقرير شامل ومفصل يتضمن كل أملاك وزارة شئون البلديات والزراعة من الأراضي التي تتضمن آثارا، على أن يتم تزويد لجنة التحقيق البرلماني بها.

جاء ذلك على خلفية إثارة وزارة الثقافة والإعلام مؤخرا أنباء بشأن التعدي على أحد المواقع الأثرية بمدينة حمد من قبل عضو الدائرة البلدي والجهاز التنفيذي في بلدية المنطقة الشمالية.

وأوضح رئيس لجنة الخدمات والمرافق العامة العضو يوسف ربيع خلال الجلسة، أن «الأرض التي أشارت إليها وزارة الثقافة والإعلام بشأن تعرضها لأعمال الجرف والتعدي من قبل العضو البلدي والجهاز التنفيذي ببلدية المنطقة الشمالية، هي أرض تعود ملكيتها إلى وزارة «البلديات» ولم توجد أية لوحات أو أدلة تفيد بذلك، لافتا إلى أن هناك عددا كبيرا من المواقع الأثرية في المنطقة نفسها تتعرض يوميّا لمشكلات التدمير ورمي القمامة من دون أدنى اهتمام من وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في الإدارات المعنية بالتراث والآثار».

وقال العضو البلدي ممثل الدائرة الأولى سيد أحمد العلوي «إذا كانت وزارة الثقافة والإعلام تنوي محاسبة المجلس البلدي والجهاز التنفيذي على مخالفة تدمير مجرى مائي قديم، فإن من الأحرى عليها أن تهتم بطريقة حضارية ومسئولة بجملة من المواقع الأثرية التي أصبحت مندثرة وآيلة إلى السقوط في مختلف مناطق البحرين».

وأضاف العلوي «عين أبو زيدان في منطقة الخميس أصبحت الآن مرتعا للكلاب والفئران، وكذلك مسجد الخميس الذي أصبح آيلا إلى السقوط بفعل الإهمال»، متسائلا: «أليست هذه المناطق أولى بأن يتم تبني أعمال الحفاظ عليها وحمايتها؟».

وذكر أن وزارة البلديات بكل أفرعها ترعى وتتكفل بالحفاظ على المواقع الأثرية ولا تعمد إلى تدميرها، وفي حال حدث ذلك بالخطأ فإن هناك وسائل وأدوات رسمية لابد من اتباعها قبل التهويل الإعلامي والإثارات التي لا عائد لها.

من جهته، قال رئيس المجلس الشمالي يوسف البوري إن وزير شئون البلديات ووكلاء الوزارة والمشرفين عمدوا إلى زيارة الموقع الأثري الذي تدعي وزارة الإعلام أن بلدية المنطقة الشمالية تعدت عليه، واتضح أن ملكية الموقع يعود إلى وزارة «البلديات»، علما بأن البلدية والمجلس قدما إلى وزارة الثقافة الاعتذار بغض النظر عن كل التداعيات قبل إثارة الموضوع في الإعلام.

إلى ذلك، وافق المجلس على مقترح اللجنة الفنية بشأن إعادة تصنيف عقارات في منطقة أبوقوة إلى السكن الخاص (ب). وكذلك إعادة تصنيف عقارات في المرخ بمجمع 533 من سكن حدائقي إلى سكن خاص (أ).

العدد 2601 - الإثنين 19 أكتوبر 2009م الموافق 01 ذي القعدة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:44 ص

      الكيل بمكيالين

      هل وزارة الثقافة والاعلام طول هذه الفترة معصبة العينين وبنها من التلال النادرة عالميا ولا توجد الا في البحرين وكفااية والكل يشاهد ما حصل ويحصل يوميا من بناء الفلل لنوعية من الناس لا يوجد احد منهم من قرية عالي فوق هذه التلال ويتم تجريفها لماذا السكوت باوزارة الاعلام لو هذه الوزارة جاءت بخبراء امريكان لتطببق سياسة الكيل بمكيالين ، وبعدين سؤال للوزارة لو واحد من المتنفدين قام بهذا العمل في هذه الاثار هل ستقوم هذه الفزعة ياوزارة ، هذا لايعني قبولنا بما حصل او دفاعا عن احد لان اوطن واحد

اقرأ ايضاً