العدد 2601 - الإثنين 19 أكتوبر 2009م الموافق 01 ذي القعدة 1430هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

أين الحقيقة مع «انفلونزا الخنازير» واللقاح المعد لمواجهته؟

 

خبير يٌخوف من خطورة المصل، واستشارية تحذر الموظفين من أخذه، وطبيب يقول إنها مؤامرة شركات الأدوية، ومسئولون ينفون ويطمئنون المواطنين، وجهات أخرى تطمئن لكن «نسبيا»، وندوات صحية تعقد هنا وهناك، والناس في «حيص بيص» لا تدري من تصدق وما هو التصرف والقرار الذي يجب أن تتخذه، فهل يعطون الدواء للوقاية من انفلونزا الخنازير لأبنائهم أم لا، فهم ضائعون.

صحيح أن ارتباط اسم الداء بالخنازير يشكل ضغطا آخر، لكن المفروض بعد شهور طويلة من الأخذ والرد يجب أن يتضح الوضع للناس، لكن ما نراه على الأقل هنا في البحرين أفعال وقرارات ومواقف غير شفافة ومتناقضة في كثير من الأحيان والمواطن «ضايع في الطوشة»!

والكثير من الناس لم يقفوا على تفاصيل لقاحات حرب الخليج التي أعطيت للجنود الأميركيين وما تسببت به لهم، فكيف لو كانت لديهم التفاصيل؟

وزارتا «الصحة» و»التربية» تعلنان عن أسماء مدارس فيها حالات... مصاب أو اثنين، وتنفي أحيانا بعض الإشاعات عن وجود حالات مصابة أو مشتبهة، وتؤكد وجود حالات لكن بدون ذكر اسم المدرسة، اعتقادا منها أنه لا ينبغي ذكر الأسماء حتى لا تضطرب الدراسة، وهو جانب مهم من تحمل المسئولية، لكن جانبا من المسئولية أيضا كما تعتقد الصحافة والإعلاميون هو الشفافية وذكر أسماء المدارس التي فيها إصابات، لكي يضطلع الطلاب وأولياء الأمور وذلك من أجل الحيطة والحذر.

لا نلوم المسئولين في الوزارتين وفي «شئون الحج»، فالكثير من الذين ينوون الحج مصرون على أدائه ، لكنهم مجبرون على أخذ التطعيم إجبارا- ومسؤلو الروضات والحضانات والمدارس الخاصة والعامة وآخرون هنا وهناك لأن الجميع في حيرة، والأمور غير واضحة لمعظم الجهات الرسمية والأهلية والشارع.

والوحيدون الرابحون من هذه الشوشرة هي شركات صناعة اللقاحات وتنافسها لإنتاجه، بغض النظر عن أي كلام آخر من قبيل مؤامرة الغرب ضدنا ومؤامرة شركات تصنيع الأدوية، فالأخبار تقول لحد الآن أن مصل انفلونزا الخنازير قد أعطي إلى أكثر من مليوني أميركي-إيجابي- والسعودية تقول إنها ستخضع المصل بعد أن يصل إلى الفحص المختبري قبل أن يعطى لأحد –سلبي– ربما يريح هذا الكلام البعض ولكن لن يرتاح من يقول، ولو أعطي لمليوني أميركي، فإن آثاره السلبية لن تظهر إلا بعد سنة أو أكثر. أليس الجميع في حيرة؟

لكن هل وقفنا كأشخاص عاديين في يوم ما نتفحص ونستفسر عن أي لقاح أعطانا الطبيب لأبنائنا وهل شككنا يوما في آثاره السلبية إلى هذه الدرجة؟

الإعلام المرئي والمقروء يطرح تحليلات مختلفة وبحوث ودراسات علمية وإعلامية متناقضة، يحذر بعضها من الداء بينما يحذر البعض الآخر من الدواء، ويؤيد آخرون المرض بينما يؤيد متخصصون الدواء، وآخر يقول عليكم بالصلاة محذرا من أخذ الدواء، كما فعل الطبيب الأميركي ليونارد هورويتزعلى قناة الجزيرة الفضائية في برنامج «بلا حدود».

وأحد الأطباء الأردنيين يقول إنه من أشد المطالبين بأخذ أمصال ضد أي انفلونزا، لكنه لن يأخذه ولن يعطي لأبنائه مصل انفلونزا الخنازير، وهذا يحير الكثيرين ويقلقهم بالتأكيد.

إن تشكيك وزارة الصحة البحرينية في صحة ما يقوله طبيب الأسنان الأميركي هورويتز يشوش أكثر مما ينور.

كثير من الناس تسود الصورة لديهم يوما بعد يوم حتى بدت بعض الأسر غير مهتمة لما يجري لأنها احتارت ماذا تفعل، إلى درجة أن إحدى الأخوات أخبرتني بأنها أخذت الدواء الوقائي (تامفلو)، لكنها احتارت هل تعطي ابنها أم ترضخ لكلام الزوج الذي منعها من إعطاء ابنه الدواء، وعندما «استشارتني» لم أستطع تحمل المسئولية بالنفي ولا بالإيجاب، وهذا دليل على أن الجميع في حيرة، وبعض المسئولين والمتخصصين بدلا من تبديد مخاوف المواطنين يزيدونها تعقيدا على تعقيد، ومعظم الناس لايزالون في «حيص بيص» والسبب هو سيئ الذكر (انفلونزا الخنازير).

إبراهيم حسن


جمعية «السكلر البحرينية» وما نريده منها

 

يتعرض الكثير من مرضى السكلر إلى مضايقات عدة في المجتمع وخصوصا من ناحية العلاج التي باتت تقهرهم كلما أتوا لتلقي العلاج بمجمع السلمانية الصحي من قبل الأطباء تارة وتارة أخرى من قبل طاقم التمريض؛ إذ يقف البعض عثرة بوجه مرضى السكلر كلما أتوا لتلقي العلاج. فالبعض منهم يعامل أعضاء مجلس إدارة جمعية السكلر البحرينية على وتيرة أخرى بعكس ما يفعلونه مع باقي المرضى فبذلك يأمنون من لسان أعضاء الجمعية. وعلى صعيد مغاير عن المرض والمضايقات التي يتعرض لها المريض بالمستشفى نجد أن هناك مضايقات أخرى يتعرض لها مريض السكلر بالمجتمع من أهمها:

- تعرض المريض إلى مضايقات كثيرة أثناء مسيرته الدراسية: ومن أهمها عدم الإكتراث به في مسيرته الدراسية ويخسر الدرجات الكثيرة إذا ما تغيب عن الدراسة إثر تعرضه للمرض وخصوصا أثناء الامتحانات التي قد يتغيب عنها المريض فلا يعطى فرصة استثنائية لإعادة الامتحان وخصوصا امتحانات منتصف العام الدراسي إذا كان بجامعة البحرين فيدمج له حسب قول مدرس المادة حتى امتحان نهاية العام الدراسي حسب قوله ولا تعلم الحقيقة صحيحة أم لا.

- كما يتعرض المريض إلى مضايقات أكبر من الأولى وهي أثناء بحثه للعمل: فيذهب المريض بعد اتمامه للدراسة سواء إذا كان حاملا للثانوية العامة أو الجامعية للبحث عن فرصة عمل كغيره من أفراد هذا المجتمع إلا أنه يفاجأ ويصطدم بواقع أكثر قسوة من أن الشركات الخاصة ترفض إدماجه بأسرة عملها بمجرد معرفتها أنه من أصحاب الأمراض المزمة وخصوصا (السكلر) وإذا ما صادف وأخذته الشركة وجعلته من أسرتها يكون الهدف من ضمه إلى أسرتها جلب عمالة أجنبية على على حسابة وذلك لأن معظم الأجر الذي سوف يتقاضاه يخصم منه لكثرة غيابه، مع أن هنالك 60 يوما لأصحاب الأمراض المزمنة تعطى له بالإضافة إلى إجازته السنوية، فنجد أن هذا القرار غير معمول به لدى الشركات فهو مجرد حبر على ورق لا أكثر ولا أقل.

نأمل من الجمعية ألا تكون صامتة وأن تحرك ساكنا، وأن تستفيد من التبرعات العديدة والكثيرة التي تصل إلى 12 ألفا في بعض الأحيان لخدمة مرضى السكلر.

أحمد يوسف


هيا بنا نتصدى للفيروس

 

انفلونزا الخنازير وطرق الوقاية منه... جاءت النظافة على رأس قائمة أسباب الوقاية أي النظافة الشخصية التي تحث الفرد على غسل اليدين بالماء والصابون عدة مرات، وأن ينظف مواضع جلوسه (مكتبه، مقعده، أثاثه...) دائما.

وأهم من ذلك أن يقي الناس شر رذاذه وأنفاسه حتى لا يكون باعثا على انتشار المرض الذي يكتسح سريعا.

أصبح على الإنسان أن يكون أمينا بشأن ما يخرج من فمه وأنفه - أمانة إجبارية - طوعا أو كرها.

وجدتني بيني وبين نفسي أضحك - ويزداد ضحكي حين أجد شخصا وضع كمامة على فمه وأنفه ليقي نفسه شر الآخرين، فيقي الله الأخرين أيضا شره.

أتدرون لماذا أضحك

لأن الناس حين تساهلت بتعاليم النظافة من منطلق الدين وإحياء السنن لـ»أحوجها الله إليها» سبحانه القهار.

ما يحضرني الآن من تلك الآداب الراقية والاتيكيت العالي ما يأتي:

1- السواك سنة مستحبة تطهر الفم وترضي الرب.

2- النهي عن أكل البصل والثوم في وقت الاجتماع بالناس كصلاة الجمعة.

3- النهي عن البصاق على الأرض فإن فعل المرء فليغطه بالتراب.

4- كان النبي (ص) يحب الطيب والريحان.

5- النهي عن النفخ في الطعام.

7- النهي عن الشرب من فم السقاء.

إن تأملي في هذه التعاليم جعلني أفهم من قبل انفلونزا الخنازير أن الرذاذ المصاحب للنفخ في الطعام إنما يحمل بعض أسباب المرض، ونبهتني لذلك صديقة كانت تحثنا على أن نكتفي باستخدام الحمام وحوض الوجه لغسل الوجه لأجل المضمضة والاستنشاق وتنظيف الأسنان، والاحتفاظ بحوض المطبخ خاصة بما هو متصل بالطبخ من غسل الأواني والخضروات وغيرها.

إن الحوض كأي سلة طاهر مما يؤذى بل كانت تحسبها أمانة ألا تنفخ في طعام مفترض أن يأكل منه غيرنا فلا يجوز لصاحب الطعام النفخ في الطعام، فهل من طاه يخشى الله بالغيب ولا ينفخ في الطعام؟

إذا كان لا يجوز النفخ في الطعام فمن باب أولى يجب الابتعاد عن وجه الآخرين عند السعال والعطس، وهذا كان من أبجديات الذوق والاتيكيت في السابق وأصبح ضرورة صحية في الآونة الأخيرة.

ومما لا شك فيه أن المتأمل في هذه التعاليم أيضا يعلم أن من حسن الأدب ألا يترك مناديله المستعملة أو ما يقوم مقامها يؤذي بها أبصار ونفوس الآخرين بل يضعها بنفسه فور استعمالها في المكان المخصص، وهذا ما يحث عليه المهتمون بالصحة هذه الأيام.

هذه هي أسباب النظافة المادية وبقي أن نقويها باللجوء إلى الله فالسبب لا ينفع لذاته وإنما باتصاله بالمسبب عز وجل حيث قوله (ص) «كل عمل لا يبدأ بسم الله فهو أبتر»، والذكر من أعظم القربات إليه سبحانه ولكننا في هذه المناسبة نخص أذكار الحفظ والعافية ومنها: «بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم» ثلاث مرات في الصباح والمساء... «اللهم إني أصبحت منك في عفو وعافية وستر فأتم عفوك وعافيتك وسترك علي في الدنيا والآخرة»... ثلاث مرات في الصباح والمساء.

«اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم... ما شاء الله كان ومالم يشاء لم يكن أعلم أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما، الله إني أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر كل دابة أنت أخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم» في الصباح والمساء.

ولا تنسوا الدعاء في السجود والأسحار - عافانا الله وإياكم وأحبابنا.

إحسان


سحابة حنين

 

مرت علي سحابة, لم أدري ماهي... ألا وهي سحابة حنين عابرة... لمحتني... جذبتني بنظرتها... بظلها وكأنها تريد أن تخبرني بشيء...

لم أدري يوما ولم أعي بأنها من خالقي... تظللني أينما ذهبت... هي رحمة ربي وخالقي بي...

أطير بين أحبتي... أروح عن نفسي... أظل أياما وأيام وحيدة نفسي وكلي أمل بأن أكون كسائر السعداء...

ولكني أعود لأحكي لكم بأني ولله الحمد أسعد المخلوقات مادمت أذكر ربي... لأجد خيط الأمل بالله ممدودا أمامي دائما»وأبدا»... آتيه بين جدران ومتاهات الحياه... تتبعثر أوراقي وتسيل دموعي... أما فكري... فيتشتت ويهيم...

ضغوط نفسيه... مناظر هذه الحياه متعبه... ألا يهلك تفكيرك مما ترى... أما أنا فلا أحتمل... تحدث انفجارات داخلية مزعجة، خصوصا إذا كنت غير قادر على الحديث عما يحدث... ماذا يحدث عندها ألا تجد نفسك وحيدا... لمن تشكو همك... أيدور في خلدك.. بأنك ستموت إذا مازلت صامتا» بالتأكيد تحتاج لمن يسمعك لمن يرحمك وبدون لومك.. لتجد حينها بأن رحمة ربك لن تموت... وهي تحوطك من كل ناحية وهل يوجد أشرف وأطهر وأوسع من رحمة الله... أبدا»... فلا تجعل نفسك ذليلأ أو حقيرا أمام أيا» كان فلا يأس مع المؤمن مادام المولى معه... لأترككم الآن لأذهب إلى سحابتي التي تنتظرني فهي تحن لي وأنا أحن لها...

أم سارة


صدر الحكم بأحقيتي في حضانة ابنتي... لكنه لم ينفذ

 

أطرح قضيتي لتصل إلى مسامع المسئولين بإدارة المحاكم بوزارة العدل والشئون الإسلامية، وكلي استعداد لتقديم كل الإثباتات لو افترضنا تجاوزا أنني أطالب بغير حقي.

فقد نظرت المحكمة الصغرى الشرعية الثالثة (الدائرة الجعفرية) في يوم الثلثاء بتاريخ 15 أبريل/ نيسان 2008 لنظر الدعوى الشرعية، التي أقمتها مطالبا بضم ابنتي إلى حضانتي، وحكمت المحكمة بالآتي: أولا: بأحقيتي في ضم الصغيرة إلى حضانتي.

ثانيا: وقف النفقة الشهرية المقررة للصغيرة من تاريخ صدور الحكم وسد ملف التنفيذ بحكم شرعي صدر علنا وبذلك حسمت.

واستأنفت المدعى عليها «مطلقتي» في الدعوى الاستئنافية رقم: 1520082729، وقد صدر حكم المحكمة نصا كالتالي: أولا: بقبول الاستئناف شكلا.

ثانيا: وفي الموضوع: برفض الاستئناف، وتأييد الحكم المستأنف فيما قضى به بأحقية المدعي (المستأنف ضد) ضم الصغيرة الى حضانته.

وجاء في حيثيات الحكم أن الاستئناف قد استوفى أوضاعه الشكلية المقررة قانونيا، فهو مقبول شكلا، وحيث إن طلب المستأنفة الحكم بإلغاء حكم محكمة أول درجة، والقضاء بإسقاط حضانة الأب، وإعادة حضانة الصغيرة الى الأم، فإن المحكمة ترى أن الحكم المستأنف بالنسبة إلى ذلك جاء صحيحا، وأصاب وجه الحق والقانون فيما انتهى إليه من قضاء بأحقية المستأنف ضده بحضانة الصغيرة، وذلك لما هو مقرر في الفقه الجعفري الواجب التطبيق من أن حضانة الأم تنتهي ببلوغ المحضون سبع سنوات، وأنه يحق للأب أن يلحق المحضون به ما لم يكن هناك مانع شرعي يمنع من ذلك، وغير ذلك من الأسباب التي أستند إليها.

وحيث إنه من المقرر قانونا أنه لمحكمة الاستئناف أن تويد الحكم الابتدائي للأسباب التي بني عليها دامت كافية لحمله، فإن المحكمة تأخذ بالأسباب التي استند إليها الحكم المستأنف أسبابا لحكمها، وقواما لقضائها، الأمر الذي يتعين معه تأييد الحكم المستأنف، ورد الاستئناف، وحيث إن ما تدعيه المستأنفة من أن المستأنف ضده غير أهل لانتقال حضانة الصغيرة إليه، فإنه لا يخرج عن كونه كلاما مرسلا، لأنها لم تقدم ما يثبت ذلك.

هذه قضيتي طرحتها بإيجاز ووضوح، لأنني حتى اليوم، لم أتمكن من استعادة ابنتي الى حضانتي رغم صدور الحكم، ولم ألق من المسئولين بإدارة المحاكم أي تعاون لتنفيذ الحكم، وعليه، أرفع إلى المسئولين شكواي للنظر فيها وتنفيذ الحكم.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


تُستعذب الحياة

 

يازهرة البلاد

يانفحة الوطن

يامنبع الشعور

أنت الهوى إذن

فردوسنا الجميل

فالقلب مرتهن

من سحرك الأصيل

حورية الزمن

يا صورة المثال

بالطيب تحتسن

يا منبت العطاء

بالخير يقترن

يا هبت النسيم

فلتذهبي الشجن

ولترجعي الربيع

في مظهر حسن

تستعذب الحياة

يستبعد الوهن

نحيا وفي السرور

وللكرى فلن

ماذا عسى أقول

فحبك سكن

في منبع الفؤاد

والود مختزن

عبدالله جمعة


أشخاص تجدر مقاطعتهم!

 

هناك... ومن خلال محور تعاملنا اليومي... وفي مختلف المجالات أناس تجدر مقاطعتهم!

حتى ولو كانوا من أقرب المقربين إليك؛ لأنهم قد فقدوا روح الاحترام والأدب والذوق في التعامل، مثل هؤلاء وبحسب رأيي الشخصي الذي أعتزم تطبيقه منذ اليوم... ينبغي أن نبتعد عنهم وأن نقاطعهم نهائيا حتى نريح أنفسنا من عناء التوعك والصداع والتصدع النفسي الذي تسببه لنا مجالستهم! هؤلاء الأشخاص يعتبرون أنفسهم أذكى الأذكياء... وهم أغبى الأغبياء... ويفتخرون بطول اللسان والنباح كالكلاب الضالة... وليس في كلامهم أي منطق أو حقيقة... فلماذا يكلف الإنسان نفسه بمجالسة هؤلاء، حتى وأن فرضت عليه الظروف ذلك؟! بل الأجدر أن نبتعد عنهم ونوفر لأنفسنا جوا صحيا خاليا من التطاول والوقاحة وعدم احترام آداب الحديث... والإنسان مخير في ذلك وليس مسيرا... أن يجالس من يرتاح إليهم ومن يضيفون إلى جلساتهم روح التسامي والاحترام والذوق... وقد التزمت لنفسي هذا المبدأ وأجد فيه الراحة المطلوبة وقد يجد الإنسان شخصيات بعيدة عنه كل البعد ولكن أثناء مجالستها ترتاح النفس ويهدأ الخاطر... وهناك شخصيات قريبة... وربما من أقرب الناس... ولكن لا تجد في مجالستهم إلا النفور والملل والسأم وسبحان الله... النفس وما ترتاح إليه. وذلك يعتمد على حسن التعامل والجو المحيط، وقد تجد في بعضهم الوقاحة والتطاول وربما اكتسبوا ذلك من الجو المحيط بهم والذي اكتسبوه حديثا في زوايا بيوتهم. فإذا كانت الزوجة وقحة أو متطاولة فإن الزوج يتطبع بمثل تلك الطباع ويعتبرها شطارة، وكذلك الأولاد، فتصبح هناك مدرسة اسمها (مدرسة الوقاحة).

نبيهة النشابة


عيدكم مبارك يا بيروت

 

ليس لي شأن في السياسة ولا أجيد الاقتصاد، وهذه أول خاطرة إذا نشرت لي، ومن خلال حلم رأيته في المنام اتجهت أطرق أبواب الصحافة، فعلا في المنام حلمت هذا الحلم، تخلله كابوس تسهل لي تفسيره.

أنا مواطن عربي غيور اختلجت في نفسي مشاعر الألم والحسرة لما يدور في موطني العربي لما يحدث بين أشقائنا من صراع ونزاع وفتن.

أطرب فرحا مستبشرا لبتسامة طفل ومسحة دمعة أرملة شهيد وأم ثكلى في أيام الشهر الفضيل الماضي، ذات ليلة مباركة من ليالي القدر واستعدادا لعيد الفطر اتجهت برفقة أفراد الأسرة للتسوق في مدينة الخير بالمملكة العربية السعودية وكم أذهلني وسرّ قلبي ما رأيت عمارات شاهقة، شوارع منظمة تنساب بها سيارات فارهة بكل يسر وسهولة وتعاون واحترام للآخرين، مجمعات تجارية تنمو مع كل يوم تحوي بضائع تجذب النظر من شتى بقاع العالم حركة دؤوبة للمتسوقين والناس في استقرار وأمان.

هذا جزء مما انتجته الصحراء يا أخواني العرب بفضل رجال عرفوا الحق فاتبعوه بعد عناء، هذه الليلة اتجهت للنوم فانعكس لي واقع الأمة العربية، فرأيت في المنام حلما جميلا تخلله كابوس أفزعني، شاهدت نفسي اتنقل بين عدد من الدول العربية يكسوها الفرح والبهجة، الشاهد احتفالات رسمية، شعبية كرنفالات وكل دولة لها طابع خاص ومميز حتى وصلت إلى لبنان، حلقت طائرا في الفضاء على رؤس جبالها التي كستها الأشجار، وزيّنتها الصخور فشاهدت كابوسا فيه رجل يقود عصابة تطارد الضحية الذي يحمل جوهرة، يقوم رئيس العصابة بإطلاق النار على الضحية، فيرديه قتيلا تسقط الجوهرة على مقربة من رجل رئيس العصابة إلا أنها تختفي بين الصخور، ولم يتمكن من التقاطها ورجل من المتجمهرين يقوم بتسليط إنارة من هاتف نقال في اتجاه الجوهرة، فيتمكن رئيس العصابة من مشاهدتها والاستيلاء عليها هذه هو حالك يا عزيزي لبنان في الحلم والواقع؟

محمد يوسف أحمد

العدد 2601 - الإثنين 19 أكتوبر 2009م الموافق 01 ذي القعدة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً