نظم مجلس التنمية الاقتصادية ندوة «الإصلاح المنهجي» في المدارس ألقتها المحاضرة بكلية التربية في جامعة هارفارد الأميركية البروفيسور جانيس جاكسون وذلك في مقر المجلس. وحضر وشارك في الندوة مسئولون من مجلس التنمية الاقتصادية ووزارة التربية والتعليم، وذلك رغبة منه في تعظيم الاستفادة من الخبرات الدولية المشاركة في مؤتمر «مشروع التعليم» الذي استضافته البحرين هذا الأسبوع.

وتأتي هذه الندوة في التعاون مع وزارة التربية والتعليم لدعم المهارات القيادية لدى الكوادر الإدارية والتربوية وذلك بما يتوافق مع برنامج تطوير المدارس ودعم تنفيذ مبادرات الاستراتيجية الاقتصادية الوطنية 2009 - 2014 وفي إطار الرؤية الاقتصادية 2030.

واستعرضت جاكسون في ندوتها عددا من المحاور الرئيسية المرتبطة بالدعامات الأساسية للإصلاح المتكامل للمدارس، وما تتضمنه من المواءمة بين المعايير لتقييم المناهج الدراسية، إلى جانب المبادئ الرئيسية للدور القيادي والدور المتكامل للأسرة والمجتمع والمدرسة في نجاح الطلبة. ويُشار إلى أن البروفيسور جانيس جاكسون المحاضرة بكلية التربية في جامعة هارفارد والزميل الرئيسي للبرنامج التنفيذي للقيادة التربوية قد عملت إبان عهد الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون نائبا لمساعد وزير التعليم الأميركي لشئون التعليم الابتدائي والثانوي في وزارة التعليم الأميركية، بالإضافة إلى عملها كقائم بأعمال مساعد الوزير، كما أنها برزت وتميزت في العديد من المجالات متخصصة بإصلاح المدارس، وتجسير الفجوة بين البحث والتطبيق، والقيادة والتغيير المؤسساتي في المدارس الحكومية. وقد شاركت مؤخرا في فعاليات مؤتمر «مشروع التعليم» الذي نظمه مجلس التنمية الاقتصادية الذي استقطب أبرز الخبراء والمفكرين في مجالات التربية والتعليم من مختلف أنحاء العالم لمناقشة أبرز القضايا والتحديات التي تواجه أحوال التعليم في العالم وللمساعدة في وضع حلول عملية لها.

وتم عقد مؤتمر «مشروع التعليم» في البحرين للمرة الأولى في الفترة بين 15 و17 أكتوبر الجاري بمبادرة من سمو ولي العهد ونظمه مجلس التنمية الاقتصادية، وهو محفل دولي يركز على تحديد الحلول العملية لأهم التحديات التي يواجهها التعليم في العالم. والهدف من «مشروع التعليم» هو تبادل أفضل التطبيقات وخلق نهج عملي يمكن للعاملين في قطاع التعليم في جميع أنحاء العالم اتباعه من أجل تحسين النتائج.

ويعتبر مشروع التعليم فرصة للتربويين للعمل معا كمجتمع دولي، إذ ضمت قائمة المشاركين ممثلين عن المنتدى الاقتصادي العالمي وصندوق إنقاذ الطفولة في المملكة المتحدة.