وجّه مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية في قصر القصيبية أمس، برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، مركز البحرين للتميز إلى وضع نظام آلي يتم من خلاله قياس سرعة إنجاز الخدمات الحكومية ومعرفة مواقع الخلل فيها.

كما وجّه رئيس الوزراء جميع الوزارات إلى الاستفادة والاستغلال الأمثل لبرامج مركز البحرين للتميز وتبني الآليات الحديثة وتطويع التكنولوجيا بشكل فعّال وإعداد الأدوات الفنية والقانونية التي تكفل متابعة عمل الوزارات وإنجازاتها وضمان تميز الخدمات التي تقدمها الحكومة من أجل المواطن وعدم التباطؤ في حصول المواطن على ما يريده من هذه الخدمات، مؤكدا سموه أنه بالنظر لاهتمام الحكومة بسرعة إنجاز الخدمات التي تقدمها الوزارات للمواطنين.

وأصدر سموه توجيهاته إلى كل الوزراء بتكريس سياسة الباب المفتوح في التعامل مع قضايا المواطنين وأن يكونوا أكثر التصاقا بالمواطن وهمومه وأن يكون مكتب المسئول هو المرجع للمواطن. مؤكدا ضرورة تجاوب الوزارات والأجهزة الحكومية مع كل ما يثيره المواطنون عبر وسائل الإعلام المختلفة من تساؤلات أو استفسارات، مجددا توجيه كل الوزارات والأجهزة الحكومية إلى أهمية الرد على تساؤلات واستفسارات المواطنين وما تطرحه وسائل الإعلام المختلفة كالصحافة من قضايا تتصل بأمور وزاراتهم، وذلك من منطلق الحرص الذي توليه الحكومة على تكريس الشفافية ولإيمانها بأن هدف الحكومة هو خدمة المواطن، ولذلك فمن حق المواطن أن يجد الإجابات الشافية على استفساراته وتساؤلاته.

وجدد رئيس الوزراء كذلك التأكيد على ضرورة المتابعة الميدانية الدقيقة لكل المشاريع الحكومية والخدمات التي تقدمها أجهزتها لضمان الجودة النوعية والتميز فيها.

من جهة أخرى قرر المجلس تحويل الموظفين والوظائف ذات الصلة المباشرة بالأعمال المرخص لشركة مطار البحرين الدولي بممارستها وفقا لنشرة الخدمة المدنية رقم 202، كما قرر المجلس الموافقة على إعادة هيكلة شئون الطيران المدني بالشكل الذي يجعل الطيران المدني منظما وسلطة رقابية وإشرافية على قطاع الطيران المدني، إلى جانب اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لنقل بعض الإدارات الحالية أو مسئوليات بعض الإدارات إلى شركة مطار البحرين الدولي.

جاء ذلك في ضوء العرض الذي قدمه نائب رئيس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة وانسجاما مع توجيهات نائب الملك رئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نحو تطوير قطاع الطيران المدني وإدارة بعض مرافقه على أسس تجارية تمشيا مع سياسات الدولة في مجال الخصخصة واهتمام سموه بموظفي الطيران المدني والعمل على سرعة نقلهم إلى الشركة الجديدة ومنحهم كل تعويضاتهم واستحقاقاتهم، إذ سبق أن أصدر سموه قرارا بذلك خلال شهر رمضان المبارك، كما يأتي القرار بعد أن ناقش مجلس الوزراء التوصيات المرفوعة من اللجنة التي شكلها برئاسة شئون الطيران المدني لتطوير هذا القطاع.

وفي سياق آخر وافق المجلس على تطوير وتأهيل سواحل البسيتين والدير وسماهيج وقلالي وذلك بتوفير واجهات بحرية مفتوحة ومضمار للمشي ومرافق للخدمات، ويأتي ذلك منسجما مع الرغبة المرفوعة من مجلس النواب بهذا الشأن. كما تابع المجلس بتوجيه من رئيس الوزراء الإجراءات الجاري اتخاذها من قبل السلطات الصحية في البلاد في التعامل مع مرض H1N1 بما في ذلك التنسيق بين وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم من أجل سلامة الطلبة والطالبات وكذلك التنسيق بين وزارة الصحة ووزارة العدل والشئون الإسلامية فيما يختص بحجاج بيت الله الحرام وبالشكل الذي يكفل سلامتهم، وكلف المجلس اللجنة الوطنية للكوارث بوضع آلية تحقق ما ورد أعلاه.

ووافق المجلس، خلال جلسته أمس، على انضمام مملكة البحرين إلى المؤسسة الدولية للتنمية، بعد الاطلاع على مذكرة وزير المالية التي بينت أثر الانضمام إلى هذه المؤسسة الدولية على تعزيز الدور الذي تلعبه المملكة على الصعيد العالمي إضافة إلى تقوية علاقاتها الدولية ومساهمتها في التنمية الاقتصادية العالمية، وكلف المجلس الجهات ذات العلاقة باتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك.

وبحث المجلس أيضا انضمام مملكة البحرين إلى الاتفاقية الدولية رقم (167) لسنة 1989 عن الصحة والسلامة في أعمال البناء، ودرس المجلس المذكرة المرفوعة لهذا الغرض من وزير العمل، وقرر إحالتها إلى اللجنة الوزارية للشئون القانونية.

فيما وافق المجلس على تقديم مساعدات إنسانية وعينية للوفاء بالتزامات مملكة البحرين تجاه قرارات القمة العربية الحادية والعشرين التي عقدت في الدوحة في شهر مارس/ آذار الماضي وقرارات مؤتمر القمة الإسلامية والاجتماعات العربية والإسلامية ذات الصلة.