عاد المدير الفني الألماني لوثر ماتيوس إلى إضافة المزيد من الحيرة حول مدى اعتزامه قيادة نادي راسينغ أبيانيدا الأرجنتيني في الفترة المقبلة.
وقال المدير الفني لمجلة «كيكر» الألمانية أمس: «دخلت في اتصالات مع مسئولي النادي، لكن لم يتحدد شيء بعد».
وأوضح ماتيوس أنه «بحاجة للوقت» كي يقرر: «للقيام بتغيير مثل هذا، توجد اعتبارات كثيرة، من المهم بالنسبة لي أن أعرف ما هي الرؤى الموجودة لدى هذا النادي، وليس على المدى القريب» فحسب.
وأضاف أنه يريد التزود بالمزيد من المعلومات وهو ما سيفعله بمجرد الوصول إلى بوينس آيرس. ولم يتول قائد المنتخب الألماني السابق مسئولية أي فريق منذ يونيو/ حزيران الماضي.
وأكد المدير الفني في الوقت نفسه اهتمامه بالعمل مع النادي الأرجنتيني الذي يخوض واحدا من أسوأ المواسم عبر تاريخه.
وأعلن رئيس نادي راسينج رودولفو مولينا يوم السبت الماضي التعاقد مع ماتيوس كمدير فني جديد للفريق الأول بالنادي، بيد أن المدرب الألماني عكف طيلة أمس الأول (الأحد) على الإدلاء بسلسلة من التصريحات المتناقضة، بعضها نفى الخبر وبعضها أكده، الأمر الذي فسرته وسائل الإعلام الألمانية الصادرة أمس على أنه مناورة منه لدعم موقفه في المفاوضات.
وأكد المدير الفني الفائز مع المنتخب الألماني ببطولة كأس العالم العام 1990 في إيطاليا أنه سيقرر خلال اليومين المقبلين، موعد سفره إلى الأرجنتين مع زوجته من أجل مواصلة المحادثات مع النادي.
وتسبب إعلان التعاقد مع المدير الفني في ردود فعل متناقضة أيضا في الأرجنتين. فبينما أكد مولينا أن ماتيوس هو «المدير الفني الذي يحتاجه راسينغ للقيام بنقلة نوعية»، قام المدير الفني
لإندبنديينتي أميريكو جاييجو الغريم الأول لراسينغ بإسداء نصيحة تطوعية لإدارة النادي المنافس «بألا يهدروا أموالهم».
ونفى مولينا ما ذكرته صحيفة «كلارين» الأرجنتينية من أن المدرب الألماني سيحصل على راتب يبلغ مليون دولار سنويا، فضلا عن سيارة ومترجم شخصي وإقامة بأحد الفنادق الفاخرة.
العدد 2608 - الإثنين 26 أكتوبر 2009م الموافق 08 ذي القعدة 1430هـ