لم تتمكن جماهير فريقي القمة ريفر بليت أو بوكا جونيورز من الاحتفال بعدما انتهت مباراتهما معا بالتعادل 1/1 أمس الأول (الأحد)، ليتركا الأفراح لجماهير فريق كولون التي انتزع فريقها صدارة مرحلة ذهاب الدوري الأرجنتيني لكرة القدم «أبرتورا» بعد فوزه على ضيفه سان لورنزو المتصدر السابق 2/1 في ختام مباريات الجولة العاشرة للبطولة.

وعلى استاد «مونومينتال» معقل ريفر بليت انتهت مباراة قطبي الكرة الأرجنتينية بالنتيجة نفسها التي آلت إليها مباراة مرحلة الإياب «كلاوسورا» في النصف الأول من الموسم الحالي على ملعب «لابومبونيرا» معقل بوكا في أبريل/ نيسان الماضي، والغريب أن صاحبي الهدفين لم يتغيرا.

وظل دور البطولة في مباراة القمة للمرة الثانية على التوالي باسم النجمين المخضرمين مارسيلو جاياردو ومارتين باليرمو.

وعلى رغم ابتعاد الفريقين عن صراع المقدمة الذي يضم الكثير من الفرق، احتفظت مباراة القمة بجاذبيتها، إذ دخل الضيوف بقيادة المدير الفني السابق للمنتخب الأرجنتيني ألفيو باسيلي المباراة وهم في الموقع الأفضل يحدوهم الأمل في تحقيق الفوز من أجل الاقتراب من صراع الفوز باللقب، بينما كان ريفر بليت ومدربه الشاب ليوناردو أسترادا يسعى إلى نتيجة طيبة لتجاوز أحزان الهزائم التي زجت به في المقاعد الأخيرة للترتيب.

وأمام 56 لف متفرج، اقتسم الفريقان شوطي المباراة كما اقتسما نتيجتها، إذ كان أصحاب الأرض هم الأفضل في الشوط الأول، بينما تسيد الضيوف الشوط الثاني.

وأحرز كل فريق هدفه في الشوط الذي سيطر فيه على الكرة، إذ تقدم مارسيلو جاياردو في الدقيقة 30 من ضربة حرة، قبل أن يتعادل باليرمو لبوكا في الدقيقة 63 إثر تمريرة ذكية للنجم خوان ريكيلمي.

وجاءت المباراة عامرة بالأحداث إذ تصدى حارس بوكا العجوز روبرتو أبوندانزييري لضربة جزاء من صانع الألعاب المخضرم أرييل أورتيغا، كما قام حكم المباراة بطرد كريستيان فياغرا من ريفر ومدافع باراغواي خوليو كاسيريس من بوكا مطلع الشوط الثاني.

ورفع بوكا رصيده إلى 15 نقطة ليحتفظ بمركزه العاشر وسط الترتيب، فيما خرج ريفر من مباراته الثامنة على التوالي من دون فوز ليبقى في المركز السادس عشر برصيد سبع نقاط.

وقال الظهير المخضرم لفريق بوكا جونيورز فيديريكو إنسوا بعد المباراة: «إننا غير راضين بالمرة لأننا تعادلنا في مباراة كنا نستحق الفوز بها. أكثر ما يؤلمني النقطتين اللتين فقدناهما».

على الجانب الآخر قال مدرب أصحاب الأرض أسترادا إن «ريفر استحق الفوز بالنظر إلى الفرص. بوكا لم يكن له خطورة لأن ريفر لم يسمح له بالسيطرة على الكرة وفي الفرصة الوحيدة التي لاحت لهم استغلها باليرمو للأسف وأحرز هدفا».

وألحق كولون بضيفه سان لورنزو هزيمته الأولى في الموسم الحالي وتغلب عليه بهدفي فيديريكو نييتو في الدقيقتين الخامسة و47، مقابل هدف للضيوف أحرزه مدافع أصحاب الأرض مارسيلو جوكس في مرمى فريقه بطريق الخطأ في الدقيقة 75.

ورفع الفريق الذي يتولى تدريبه المدير الفني أنطونيو محمد بهذا الفوز رصيده إلى 21 نقطة في المركز الأول، ليواصل أحلام تحقيق اللقب الأول في تاريخه في إحدى مرحلتي الدوري الأرجنتيني، على رغم الملاحقة الثلاثية من استوديانتيس دي لابلاتا وبانفيلد ونيويلز أولد بويز ولكل منهم 20 نقطة في المركز الثاني.

في المقابل، تراجع سان لورنزو الذي يتولى تدريبه قائد منتخب التانجو السابق دييغو سيميوني إلى المركز الرابع مع تجمد رصيده عند 19 نقطة.

لكن أحزان سان لورنزو لم تتوقف عند الهزيمة الأولى أو فقدان الصدارة، بل تعدت ذلك بعد واقعة طرد غريبة للاعبه بابلو بينتوس من أوروغواي الذي اعتدى بالضرب على زميله ريناتو تشيفيللي أثناء مغادرة الفريق ملعب المباراة مع نهاية الشوط الأول. وطرد من صفوف كولون لاحقا اللاعب خيرمان ريفارولا.

وفي بقية المباريات، أهدر أرخنتينوس جونيورز فرصة ذهبية لمشاركة كولون مقعد الصدارة بعد تعادله مع مضيفه تيجري متذيل الترتيب 1/1.

تقدم الضيوف بهدف مبكر في الدقيقة الخامسة من ضربة جزاء نفذها اللاعب نستور أورتيجوزا في الدقيقة الخامسة، إلا أن الفريق المضيف أدرك التعادل بواسطة مارتين موريل في الدقيقة 53.

ويحتل أرخنتينوس جونيورز المركز الخامس برصيد 19 نقطة بفارق الأهداف خلف سان لورنزو، ولا يزال تيجري في المركز الأخير برصيد 5 نقاط فقط، بفارق الأهداف خلف راسينغ.

وفي صراع القاع، تغلب أرسنال على ضيفه خيمناسيا لابلاتا بهدف مثير للجدل في الدقيقة 84 بعد أن بدا أن اللاعب دييغو جالفان قد استقبل الكرة بيده قبل أن يضعها داخل الشباك.

ورفع أرسنال رصيده إلى 14 نقطة في المركز الحادي عشر، وتجمد رصيد خيمناسيا عند تسع نقاط في المركز الرابع عشر.