العدد 2608 - الإثنين 26 أكتوبر 2009م الموافق 08 ذي القعدة 1430هـ

الأهلي استعاد طعم الانتصارات وألحق بالتضامن أولى السقطات

«الفهود» تقدم مستوى متميزا وتخسر

استعاد فريق الأهلي عافيته بصعوبة حين نهض من خسارته ديربي العاصمة مع النجمة في قمة الأسبوع الماضي من دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد، وحقق فوزا صعبا على نظيره التضامن وبنتيجة 31/25 في ختام الجولة الرابعة أمس (الاثنين)، بعد أن كان متأخرا نهاية الشوط الأول بفارق هدفين 13/11، مكبدا التضامن خسارته الأولى في الدوري بعد 3 انتصارات متتالية.

بداية سلبية للفريقين اللذين لم يتمكنا من التسجيل إلا عند الدقيقة 6 بهدف للاعب الجناح مالك كريم، وسط تضييع رهيب من اللاعبين سواء في الأهلي الذي لم يستطع تجاوز الدفاع التضامني القوي الذي اعتمد على طريقة 6/ صفر، وحتم عليه التسديد الخارجي وهو ما لم يكن مركزا فضاعت كل الكرات، أو حتى في التضامن الذي أضاع لاعبوه الكرات بتسديدات غير مركزة وخارج المرمى الأهلاوي، على رغم تمكنهم من تجاوز الدفاع الأهلاوي أحيانا، والذي اتبع الطريقة ذاتها في اللعب.


وقت مستقطع تضامني جيد

واستغل الأهلي الإيقافين المتلازمين للاعبي التضامن حسن شهاب وعلي يوسف، ليزيد من الفارق لصالحه 4/1 في الدقيقة 9، وهو ما عجل بوقت مستقطع لمدرب التضامن بدر ميرزا، وهو ما استفاد منه الفريق جيدا بتقليصه الفارق على رغم استمرارية نقصه، إذ تمكن وبمهارات لاعبيه الفردية من تسجيل هدفين متتالين، في ظل عودة السلبية لهجوم الأهلي الذي توقف عن التسجيل وسط الأخطاء.

وتمكن الأهلي من استعادة الفارق من جديد عبر اختراق ناجح لعلي حسين ورمية جزائية لسعيد جوهر، إلا أن التضامن واصل أداءه الجيد، معتمدا على دفاعه الجيد الذي تمكن من قطع أكثر من تمريرة أهلاوية والارتداد بها نحو مرمى الأهلي وتحقيق التعادل 6/6، ومن ثم مباشرة التقدم 7/6، على رغم محاولات مدرب الأهلي السلوفيني ماجيك تغيير أوراقه الهجومية بإشراك صادق علي بدلا من علي حسن.

هذا الوضع أجبر السلوفيني على طلب وقت مستقطع عاجل لتصحيح الأخطاء التي تواصلت في التمريرات الخاطئة التي واصل قطعها لاعبو التضامن الذين رفعوا الفارق إلى 3 أهداف 9/6 في الدقيقة 23.

قوة الدفاع التضامني المتحرك على الدائرة، أجبرت الأهلي على اعتماده على التسقيط للاعب الدائرة محمد ميرزا، أو فتح الملعب للاعبي الجناحين، وهو ما نجح فيه، إلا أن تألق لاعبي التضامن هجوميا تواصل، ما كفل له المحافظة على فارق الأهداف، حتى أنه لم يستغل نقص الأهلي للاعبين اثنين لمدة دقيقتين في توسيع الفارق.

وحاول مدرب الأهلي من خلال إشراكه أحمد طرادة تغيير الدفاع إلى متقدم 4/2، من أجل إبعاد خطورة الخط الخلفي للتضامن، وهو ما نجح فيه، متمكنا من تقليص الفارق لهدفين 13/11، وهو ما انتهى عليه الشوط الأول لصالح التضامن.


الشوط الثاني

ونجح الأهلي مع بداية الشوط الثاني في استغلال نقص التضامن نتيجة احتجاج لاعبيه أحمد مكي على الحكم مع الثواني الأخيرة من الشوط الأول، ليحقق التعادل سريعا 13/13، إلا أنه ومع اكتمال صفوف التضامن، عاد لاعبوه للتقدم من جديد.

وعمد الأهلي للتركيز على الأطراف وخصوصا الجهة اليمنى من الدفاع التضامني ناحية محمود الونه الذي مر في كل مرة من التضامني علي يوسف، وهو ما سمح للأهلي من التقدم 15/14، مستفيدا من دفاعه المتقدم 4/2 الذي تحسن كثيرا وشكل عقبة أمام لاعبي التضامن الذين عجزوا عن الاختراق بسهولة، فوقعوا في سلسلة طويلة من الأخطاء الهجومية، والتي أوقفتهم عن التسجيل لمدة 11 دقيقة كاملة.

الأهلي حينها اعتمد على الهجمات السريعة مستفيدا من الكرات المقطوعة من لاعبي التضامن وأخطاء المشي الكثيرة التي وقعوا فيها، ليرفعوا الفارق لصالحهم إلى 17/14 في الدقيقة 9، وليكملوا تسيدهم المباراة ورفعهم الفارق في ظل الصيام الغريب من لاعبي التضامن، ولم يفد الوقت المستقطع الذي أخذه مدرب التضامن بدر ميرزا لإيقاف انحدار فريقه الذي استمر، وشكل الفارق الكبير الذي حققه الأهلي ووصل في الدقيقة 12 إلى 6 أهداف 20/14، إلى إدخال اليأس في نفوس لاعبي التضامن وهو ما أدخلهم في حالة توتر جعلتهم يعترضون في كل مرة على قرارات الحكام، حتى أن عودتهم للدفاع أمست بطيئة، واستغلها الأهلي في تشكيل هجمات سريعة مرتدة رفعت الفارق في كل مرة.


الأهلي يوسع الفارق

هذا الفارق أعطى لاعبي الأهلي أريحية كبيرة مكنته من استعادة عافيته وبالتالي تقديم كرة جميلة، في مقابل محاولة لاعبي التضامن العودة للمباراة، من خلال تغيير طريقة الدفاع إلى 4/2، مكنته قليلا من إيقاع لاعبي الأهلي في الخطأ والتسجيل بعد ذلك عبر اختراقات تحدث لأول مرة في الشوط الثاني، ليتمكن من تقليص الفارق إلى 5 أهداف في الدقيقة 21 وبنتيجة 25/20.

هذا التغيير الدفاعي ولو كان متأخرا كان الخطة التي أعادت التضامن لأجواء اللقاء، وهو ما أجبر الأهلي على طلب وقت مستقطع، ليغير من طريقته الدفاعية إلى 3/3، لكن ذلك لم يعق لاعبي التضامن عن مواصلة توسيع الفارق إلى 4 أهداف 26/22 على رغم الاستبعاد المباشر الصحيح لزميلهم علي ميرزا نتيجة الدفاع الخشن، ليعيد الأهلي دفاعه إلى 4/2.

ولم يسعف الوقت المتبقي لاعبي التضامن لمواصلة العودة، إذ أعاد الأهلي الفارق لـ 6 أهداف، وحافظ عليه حتى نهاية اللقاء لصالحه بنتيجة 31/25 على رغم استبعاد علي حسين بالكارت الأحمر، أدار اللقاء الحكمان غسان أمير ومحسن المولاني، اللذان لم تخل إدارتهم الجيدة من بعض الأخطاء التقديرية على الفريقين وخصوصا على التضامن.

العدد 2608 - الإثنين 26 أكتوبر 2009م الموافق 08 ذي القعدة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 8:06 ص

      هارلك الفهود والمباراه الجايه فوز انشاء الله

      نصيحه .... اذا تبغون تفوزون يافهود على اي فريق صيرو قلب واحد وايد وحده في الملعب واهم نقطه لا تكلمون الحكام وتعلمو اشلون تحافظون على مستواكم . ولا تقولون احنا اصغار والسنه الجايه بنعوض . شكرا

    • زائر 1 | 3:25 ص

      حكام فاشلين

      الصراحة التضامن نادي كبير قادر على الفوزعلى الاهلي لكن انصدم النادي بالحكام الي غشوا عيني عينك للاهلي مما أحبط لاعبي التضامن
      أول مرة أشوف حكام يخافون من اللاعبين وخصوصا من سعيد جوهر

      يبق التضامن كبير (((الفهود ))))

اقرأ ايضاً