شكا بعض المواطنين أخيرا التأخير الشديد بسبب رفض عدد من الأطباء فحص أطالفهم بمركز جدحفص الصحي.
فمن جهته، أشار المواطن إبراهيم الموالي إلى أنه استأذن من عمله كي يأتي للمركز لتطعيم ابنه الصغير لكنه تفاجأ بالتأخير أولا من قسم الرعاية والأمومة بالمركز ومن ثم رفض الطبيبة المسئولة عن فحص الأطفال فحص ابنه بحجة أن لها ساعتي رضاعة ولابدّ أن تأخذهما ما جعله يعود مرة أخرى ليتم تحويله إلى طبيبة أخرى التي اعتذرت هي الأخرى بحجة أنه ليس الدور دورها لفحص الأطفال ليتم تحويله على آخر الذي رفض أيضا حتى وصل عدد من رفض فحص ابنه الى 4 أطباء ما دعاه إلى اللجوء إلى الصحافة لبث شكواه.
واضاف الموالي أن الساعتين اللتين استأذن فيهما لتطعيم ابنه أصبحتا 6 ساعات ولم يشفع له ذلك حتى بادرت إحدى الطبيبات من جنسية عربية لفحص ابنه. الموالي يسأل هل أصبحت مهنة الطب، وهي المهنة الانسانية بالدرجة الأولى، مهنة راتب لا غير، مناشدا في الوقت ذاته وزير الصحة زيارة مركز جدحفص الصحي والنظر في مشاكله ومحاولة حلها بأسرع وقت ممكن.
من جهتها أكدت المواطنة زينب أحمد أن قسم رعاية الأمومة يعاني منذ مدة طويلة من النقص الكبير في عدد الممرضات لكنها لم تتخيل أن تنتظر أكثر من 6 ساعات لتطعيم ابنها وفحصه فقط.
وأضافت أنها لو عذرت قسم الرعاية لنقص العدد فأي عذر للأطباء في رفض فحص أطفالهم في هذا اليوم إذ أشارت إلى أن أكثر من 4 أطباء رفضوا فحص ابنها حتى احتارت فيما تفعله من جراء كثرة بكائه هناك.
وواصلت أحمد أنها حاولت التوصل إلى حل مع الأطباء لكن محاولاتها باءت بالفشل، وفي النهاية طالبت أحمد وزارة الصحة بتوسعة المركز الصحي وزيادة عدد الأطباء والنظر في مشاكلهم وحلها حتى لا تتأثر خدمتهم للمرضى بأي شكل من الأشكال.
من جهتها أشارت إحدى ممرضات قسم الرعاية والأمومة (فضلت عدم ذكر اسمها) إلى أن نظرة واحدة للغرفة تكفيك لتعرف حجم المعاناة التي طالما تكلمنا عنها ورفعنا عدة رسائل مطالبين وزارة الصحة بزيادة عدد الممرضات بالقسم لكن يبدو «لا حياة لمن تنادي».
وأضافت أن «مشكلة اليوم» ليست وليدة اللحظة بل على العكس هي نتيجة طبيعية للضغط الكبير الذي يعاني منه المركز حيث يخدم أكثر من 70 ألف نسمة، مناشدة وزير الصحة زيارة المركز ورؤية عشرات الحالات اليومية التي قد تصل بعضها لشتمنا آملة من الصحف وخصوصا «الوسط» القاء مزيد من الضوء على همومهم ومشاكلهم وهذا ليس بالبعيد على «الوسط» المعروفة بخدمة الجميع.
«الوسط» بدورها التقت مدير المركز الصحي الا أنه اعتذر عن التصريح من دون الرجوع إلى وزارة الصحة.
العدد 2319 - السبت 10 يناير 2009م الموافق 13 محرم 1430هـ