قال خطيب جامع مركز الفاتح الإسلامي الشيخ عدنان القطان: «إن سنة الله قضت أن تبتلى النفوس في هذه الدنيا بالخير والشر، والأمن والخوف والمنح والمحن، وإن هذه الابتلاءات بأنواعها ما تستثير مكامن الطاقات، وتفتح بالقلوب منافذ، والنفوس مسارب».

وبيّن القطان في خطبته أمس (الجمعة) أن «يذكر الراصدون ويتحدث الإحصائيون، عن أنّ الزلازل التي حدثت في السنوات الأخيرة، أكثر من 4 مرات ما لم يحصل مثلها طوال 20 عاما من القرن الماضي، إذ إنه كلما تقدمت السنوات زاد عدد الزلازل والمتغيرات والكوارث الكونية».

وذكر خطيب جامع مركز الفاتح الإسلامي أن «المتأمل بعين راصدة يسترجع آيات القرآن والنذر، ليجدها ما بين مد عاتٍ وموج عالٍ».

وأوضح «لقد ابتليت الأمة بأمراض مستعصية، وأوبئة منتشرة تحملها القلوب، وتنشرها الحيوانات، فمنها حمى وجنون البقر، وانفلونزا الطيور، وانفلونزا الخنازير، وهي أمراض وأوبئة لا يمكن لأحد ردها، ولا رصدها، ولا يمكن للإنسان مهما أوتي من علم أن يسيطر عليها، ولا الحد من انتشارها»، مبينا أن هذا «جند من جنود الله سبحانه وتعالى، غير متناهية، فالكون كله بإنسه وجنده وأرضه وسماواته، وبره وبحره وجوّه، مسخر لله، يرسل ما يشاء على من يشاء، وكل ذلك يدل على عظمة الجبار، فمنا ما يهلك أمما، ومنها ما يدمر الديار في ثوانٍ.

واعتبر القطان أن «الحوادث والقوارع توقظ قلوبا غافلة، لتراجع توحيدها وخالقها، وخصوصا أولئك المستكبرين الذين غرتهم قوتهم»، داعيا إلى الحذر من مكر الله، والتوبة من الذنوب، والاعتراف بأننا أسرفنا في أنفسنا».

وأكد القطان أن «الله سبحانه وتعالى إذا أحب قوما ابتلاهم، وأوقعهم في الامتحانات الدنيوية، وأن البلاء لا يأتي إلا بذنب، ولا يذهب إلا بالتوبة».