العدد 2614 - الأحد 01 نوفمبر 2009م الموافق 14 ذي القعدة 1430هـ

المالكي يحذر من تسلل «البعث» للبرلمان العراقي

«مفوضية الانتخابات» تحذر من تأخير إقرار «النظام»... والتفجيرات تشمل كربلاء

حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس (الأحد) من تسلل عناصر من حزب البعث المنحل الى مجلس النواب، ودعا إلى عدم السماح لهم أو لمن يتعامل معهم بالعمل تحت قبته.

ودعا المالكي، في كلمة خلال مهرجان العدالة الانتقالية لمناهضة البعث الذي نظمته مؤسسة الشهداء «الشعب العراقي وعوائل الشهداء والسجناء الى أن يقولوا كلمتهم حتى لا يتسلل البعث الى مجلس النواب».

وتابع المالكي «نقول للجميع إن العراق لن تتحقق فيه السعادة والاستقرار مع بقاء هذه الجرثومة، ودليلنا على ذلك أن احدا منهم لم يقدم اعتذارا للشعب العراقي عن جرائم صدام». وأضاف «على ايديهم سالت دماء العراقيين ودخلت القوات الأجنبية وسقطت سيادة العراق، وبأيديهم اقيمت المعتقلات والسجون والمقابر الجماعية، ومازالوا يسلكون الطريق نفسه منذ العام 1969».

وكانت القائمة العراقية الوطنية التي يترأسها علاوي والجبهة العراقية للحوار الوطني التي يترأسها صالح المطلك، اعلنتا تشكيل «الحركة الوطنية العراقية». والمطلك سياسي سني أما علاوي فشيعي، لكنهما علمانيان وقد دخلا المعترك السياسي من بوابة حزب البعث قبل أن يخرجا منه.

إلى ذلك، حذرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات من عواقب تأخير تزويدها فورا بالنظام الانتخابي الذي يتيح لها اتخاذ الاجراءات التي تكفل اجراء الانتخابات التشريعية المقررة في 16 يناير/ كانون الثاني المقبل في موعدها.

وأعلن النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان أن قانون الانتخابات لم يدرج في جلسة البرلمان العراقي الأحد، بسبب عدم التوصل الى صيغة توافقية بخصوص قضية كركوك المتنازع عليها.

وفشل البرلمان عدة مرات في اقرار القانون بسبب الجدل بين النواب الأكراد من جهة والتركمان والعرب من جهة اخرى. لكن عثمان لمَّح إلى «إمكانية الوصول الى صيغة متفق عليها اليوم الاثنين» مبينا أن هناك عددا من المقترحات تذهب وتأتي من رئاسة البرلمان والامم المتحدة، والاميركان من وراء الكواليس». من جانبه، حذر الناطق الرسمي باسم التيار الصدري الشيخ صلاح العبيدي من «موضوع تأخير اقرار الانتخابات»، وقال إنه «لا يخلو من تدخل اصابع خارجية».

ووصل القاهرة أمس وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري على رأس وفد وزاري كبير في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام للمشاركة فى أعمال اللجنة المشتركة التي تعقد اليوم (الاثنين).

ميدانيا، قالت الشرطة ومسئولو الصحة إن دراجة ملغومة انفجرت، ما أسفر عن سقوط خمسة قتلى وإصابة 37 شخصا في سوق ببلدة المسيب جنوبي بغداد الأحد كما سقط ثلاثة قتلى في انفجار قنبلة مزروعة بحافلة في كربلاء.

وأضافت الشرطة أن المتفجرات في الهجوم الأول كانت مخبأة في مبرد للمياه كان مثبتا في دراجة وأن من بين القتلى والجرحى نساء وأطفال. وقال مسئولو مستشفى بمدينة كربلاء إن 15 شخصا أصيبوا في الحادث الثاني. وأحد القتلى ضابط شرطة بنقطة تفتيش كانت الحافلة تسير تجاهها.

كما لقي خمسة حتفهم وجرح اكثر من 15 أمس جراء انفجار عبوة ناسفة في المدينة.

كذلك، ذكرت الشرطة أن مدنيين اثنين قتلا الأحد وجرح أربعة آخرون في تفجيرين بالتتابع الاول بسيارة مفخخة يقودها انتحاري والثاني بحزام ناسف قبالة مديرية مرور مدينة الأنبار (غربي بغداد).

ومن الرمادي، ذكرت مصادر بالشرطة أن قاعدة جوية للقوات الأميركية في المدينة تعرضت لقصف صاروخي الليلة الماضية، ما تسبب في إحداث سبعة انفجارات متتالية».

وقال مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين لوكالة الأنباء الألمانية إن قوات عراقية أميركية مشتركة ألقت القبض على خالد حبيب حمدي الجبوري أحد أبرز مساعدي زعيم «تنظيم القاعدة» في العراق. وفي ذلك، طالب نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي بضرورة كشف الجهات التي تقف خلف التفجيرات والجهات المسئولة التي ينبغي أن تحاسب على التقصير الأمني. وقال: «يتفق الجميع على أن هناك خرقا أمنيا ومما يؤسف له أن تلك التفجيرات تكررت خلال شهرين وفي منطقة متقاربة».

العدد 2614 - الأحد 01 نوفمبر 2009م الموافق 14 ذي القعدة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً