العدد 2614 - الأحد 01 نوفمبر 2009م الموافق 14 ذي القعدة 1430هـ

جمال مبارك: «الوطني» سيرد على هجوم المعارضة

عاكف: لن نخوض «انتخابات الرئاسة» مع الدستور الحالي

قال الأمين العام المساعد للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر جمال مبارك أمس (الأحد) إن الحزب سيرد على هجوم المعارضة عليه لكنه مستعد للحوار معها.

ويتعرض الحزب الحاكم منذ سنوات لانتقادات حادة من صحف حزبية ومستقلة تتهمه بالتسامح مع الفساد وكسب الانتخابات بالتزوير وكذلك تعديل الدستور وقوانين بما يضمن له البقاء المستمر في السلطة وتوريث الحكم.

وقال جمال في كلمة أمام المؤتمر السنوي السادس للحزب نحن دائما على استعداد للدخول في حوار ونقاش حقيقي مع المعارضة، سنتحاور ونتواصل (لكن) سنرد الهجوم.

وتساند الحزب الوطني الديمقراطي العديد من الصحف والمجلات التي تصدرها عدة مؤسسات صحافية يملكها مجلس الشورى الذي يهيمن عليه الحزب وتديرها الدولة. كما تسانده العديد من قنوات التلفزيون التي تملكها الحكومة. لكن أعضاء في الحزب يشكون من انتقادات الصحف الحزبية والمستقلة.

واعتبر جمال مبارك ما يتعرض له الحزب الوطني الديمقراطي من انتقاد تطورا ديمقراطيا في البلاد يجب ألا يزعج أعضاء الحزب الحاكم.

وقال مبارك:» إن مصر تشهد مساحة غير مسبوقة من الحرية والاختلاف في الرأي والجدل السياسي، نختلف معه أو نتفق... هذا واقع جديد(...) بعض الأصوات وبعض الآراء مصرة على أن تترك في ذهن المواطن المصري صورة مغالطة تماما عن الحزب الوطني الديمقراطي. ووصف ذلك بأنه محاولة لخلق حالة ذهنية سالبة عن الحزب الوطني.

وتقول صحف حزبية ومستقلة تعارض الحزب الحاكم إن الرئيس حسني مبارك يعد جمال وهو الابن الأصغر له من ابنين لخلافته لكن مبارك وجمال ينفيان.

ويقول أعضاء قياديون في الحزب إن جمال (45 عاما) يمكنه أن يخوض انتخابات الرئاسة كمرشح للحزب في منافسة مع مرشحي أحزاب أخرى وإن هذا لا يعتبر توريثا للحكم بل ممارسة لحق سياسي يجب أن يكون مكفولا للجميع.

وقال جمال مبارك إن الحزب ليس حزبا لرجال الأعمال وإنما حزب للمستثمرين الذين قال إنهم يوفرون فرص عمل للمواطنين.

على صعيد متصل، قال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف وهي أكبر جماعة معارضة في مصر إن الجماعة لن تحاول تحدي الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في انتخابات الرئاسة التي تجرى في 2011 في ظل الدستور الحالي.

وقال عاكف لـ «رويترز» في مقابلة الأسبوع الماضي إن حركته التي تسعى لإقامة دولة إسلامية بوسائل غير عنيفة لن تقوم بعملية تحد انتخابي. وأضاف عاكف الرئاسة الآن ليست في أجندتي لأن الرئاسة تحتاج إلى مقدمات كبيرة جدا حينما أريد أن أرشح للرئاسة أولها الحريات والدستور النظيف وليس الدستور المعدل.

وفي تأكيد لموقف الإخوان المسلمين من أنهم لا يريدون مواجهة مفتوحة مع الدولة قال عاكف لي تقديراتي هل ادخل بالقوة واصطدم مع النظام (...) أنا قلت لهم لا إنما أدخل مع بقية كل الشرفاء من أبناء مصر ونتعاون سويا حتى نصلح هذا الفساد، أنا لست مصر أنا جزء من مصر، مهمتنا أن نضع أيدينا في أيدي بعض حتى نصلح الحال.

العدد 2614 - الأحد 01 نوفمبر 2009م الموافق 14 ذي القعدة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً