تناولت القنوات الرياضية الفضائية الخليجية المتابعة لخليجي 19 قضية إغلاق أبواب التدريب عن الأحمر البحريني يوم أمس الأول من قبل الأشقاء في عمان، وذلك استعدادا للقاء عمان، بكل شفافية كبيرة، وأخذت هذه القنوات آراء كلا الطرفين، إذ إن القضية تتمحور في أن الملعب الذي تدرب عليه المنتخب العماني هو أصلا مخصص لتدريب منتخبنا الأحمر البحريني وليس للأحمر العماني، بالإضافة إلى أن البحرين رفض نهائيا تغيير الملعب بعدما طلب منهم ذلك من قبل الإداريين في عمان، غير أن الغريب جدا هو خوض عمان التدريب في الملعب وعدم اكتراثهم برفض البحرين هذه الفكرة، ليتأخر التدريب العماني وينتظر البحرينيون قرابة الربع ساعة خارج الملعب ينتظرون خروج لاعبي منتخب عمان حتى قرر إداريو منتخبنا الرحيل عن الملعب والتدرب في حديقة الفندق الذي يقيم فيه لاعبو منتخبنا وسط دهشة الجميع.
ولكن الغريب فيما حصل هو أن الصحافيين العمانيين يستصغرون ما حدث، ولا يعترفون أن الذي حصل يعتبر خطأ ليس في محله، إذ قالوا ان عمان تأخر بضع دقائق وما حصل لا يتحمل التصعيد أكثر، ولكنهم نسوا أن لقاءهم مع الأحمر البحريني مفترق طرق لكلا المنتخبين هذا أولا، وهم يتنافسون على بطاقة واحدة للتأهل ومن حق البحرينيين توضيح أن ما حصل يعد من قبل الحرب النفسية التي ينفذها العمانيون تجاه منتخبنا.
فتناولت قناتا «الدوري والكأس» و»أبوظبي» الرياضيتين ما حصل بكل حرفنة وذلك بالصور وإجراء اللقاءات، وأوضح برنامج «خط الستة» في «أبوظبي الرياضية» أن ما حصل يعد خطأ من قبل اللجنة المنظمة؛ لأن من الصعب جدا تغيير ملعب التدريب قبل وقت قصير من إجراء التدريب، فضلا عن أنك تتأخر لمدة من الوقت وتريد أن يتفهم منافسك ما حصل هل هو بحسن نية أو هناك نية للتلاعب بالأعصاب البحرينية. وبثت قناة «أبوظبي الرياضية» صورا لتدريب منتخبنا في حديقة الفندق لتوضح كيف تدرب الأحمر استعدادا للقاء (سامبا الخليج).
فيما أشعل المحلل الفني في قناة «الدوري والكأس» حمود سلطان برنامج «المجلس» بشأن هذه القضية، وأوضح أن البحرين لم تتعود من عمان مثل هذه المعاملة، فيما كان الرد العماني كما أوضحنا مسبقا هو أن ما حصل لا يحتاج كل هذه الضجة التي حصلت، وقالوا: «كان على البحرين أن تنتظر لعدة دقائق لكي تتدرب على الملعب بكل أريحية».
ولأن هذه الحادثة أصبحت قضية رأي عام في خليجي 19، اعتذرت اللجنة المنظمة للبطولة للأحمر البحريني عما حصل لهم من إرباك فضلا عن توضيحها ببيان رسمي ما حصل بشأن هذه القضية. وفيما يلي نص البيان: «أكد مصدر بالاتحاد العماني لكرة القدم أن تأخر خروج لاعبي وأعضاء الجهازين الإداري والفني لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم - مساء أمس الجمعة - من ملعب نادي مسقط بعد انتهاء حصته التدريبية، وتداخل هذا الخروج زمنيا مع الوقت المخصص للحصة التدريبية للمنتخب البحريني الشقيق، لم يكن مقصودا أبدا، بل إنه لم يستغرق أكثر من 10 دقائق هي مدة إخلاء الملعب من اللاعبين والأدوات التي تم استخدامها في التدريب». وأشار المصدر إلى أن الجهاز الإداري لمنتخبنا الوطني الأول طلب من الجهازين الإداري والفني للمنتخب البحريني الشقيق هذه الفترة الزمنية البسيطة حتى يتمكن من إخلاء الملعب والخروج من البوابة الثانية للملعب وليس من البوابة المخصصة لدخول لاعبي وأجهزة المنتخب البحريني، بل وتم إبلاغ مرافقي المنتخب البحريني بأن المنتخب اليمني ألغى حصته التدريبية التي كان مقررا لها بعد حصة المنتخب البحريني، وبالتالي لهم مطلق الحرية في استخدام الملعب لأداء تدريباتهم مساء اليوم. وأكد مصدر الاتحاد العماني لكرة القدم أن العلاقات التي تربطنا مع الأشقاء البحرينيين أقوى وأوثق من أن تؤثر عليها مسألة مثل هذه، ويبدي الاتحاد العماني لكرة القدم اعتذاره للأشقاء في الاتحاد البحريني لكرة القدم عن أي إرباك قد تسبب به هذا التأخر لبرنامج تدريب المنتخب البحريني متمنين للجميع التوفيق.
العدد 2319 - السبت 10 يناير 2009م الموافق 13 محرم 1430هـ