تم تأجيل المؤتمر العام لرؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم إلى غد (الاثنين) بعدما كان من المزمع إقامته يوم أمس (السبت)، وسيعقد يوم غدٍ (الاثنين) المؤتمر العام لبطولة كأس الخليج التاسعة عشرة المقامة حاليا بالعاصمة العمانية (مسقط) والذي سيحضره رؤساء اتحادات دول الخليج، وهو المؤتمر الذي ينتظر الجميع وخصوصا أن هناك عدة محاور ستتم مناقشتها، وهذه الملفات الساخنة من شأنها أن تخدم مسيرة بطولات الخليج في السنوات المقبلة. ومن أبرز المناقشات: تثبيت موعد الدورة لتقام بشكل ثابت وبما يتناسب مع الدول المشاركة للمحافظة على استمرارية البطولة فضلا عن زيادة مكافأة الفوز بالبطولة، وتحديد الدولة التي تستضيف خليجي 21 فضلا عن تثبيت استضافة اليمن لخليجي 20 بصورة رسمية.
وذكرت «صحيفة الاتحاد الإماراتية» في هذا السياق أن الإمارات ستقدم 3 مقترحات سيتم استعراضها من قبل رئيس اتحاد الكرة محمد خلفان الرميثي، ويأتي في مقدمتها تشكيل أمانة عامة دائمة لبطولات كأس الخليج، يتم اختيار مقر دائم لها، ويأتي هذا المقترح بناء على حاجة البطولة الى تطور حقيقي في المجال التنظيمي من خلال وجود هيكل تنظيمي يتكون من أعضاء يمثلون مختلف الاتحادات ويُختار لها مقر ثابت، وذلك بهدف تسيير المسابقة بالشكل المطلوب تنظيميا وفنيا، كما ستتكفل الأمانة العامة الدائمة بموضوع تثبيت الموعد الزمني لإقامة بطولات كأس الخليج من خلال مناقشة أجندة الاتحادين الآسيوي والدولي ومعرفة التزامات مختلف الأندية وبالتالي تحديد مواعيد دقيقة تساهم في تثبيت الحدث واستمرار قيامه بشكل ناجح.
وبحسب المقترح، ستشكل الأمانة العامة أيضا اللجان المنبثقة عنها مثل المسابقات والانضباط والاستئناف من خلال الاستعانة بالخبراء والاخصائيين. اما المقترح الثاني فيتمثل في مراجعة آلية تسويق حقوق للنقل التفزيوني من خلال ايجاد نظام دقيق وواضح يضمن التعامل الناجح ويخدم أهداف البطولة.
ويأتي هذا المقترح بناء على ما أفرزته بطولة خليجي 19، إذ كشفت الكثير من السلبيات في التسويق التلفزيوني بما لا يتماشى وأهداف البطولة باعتبار أن كأس الخليج يجب أن تحظى باهتمام جماهيري أكبر وأن تشاهد في كل الدول المشاركة على الأقل على المستوى الارضي، وخصوصا أن كل جمهور يريد أن يتابع الحدث من خلال قنواته المحلية.
وسيتم خلال الاجتماع مناقشة سلبيات احتكار قناة واحدة للنقل التلفزيوني ووضع آلية دقيقة لبيع الحقوق وضمان تسويقها بالشكل المطلوب.
وبالنسبة إلى المقترح الإماراتي الثالث، فيتعلق برفع الجوائز المخصصة للبطولة والمقدرة بمبلغ مليون درهم فقط، إذ يحصل الاولى على 500 الف درهم والثاني على 300 والثالث على 200 فقط، ويأتي المقترح بناء على تطور البطولة ووصولها الى هذا المستوى الفني والتسويقي، ما يفرض إعادة النظر في الجوائز المرصودة حتى تكون محفزة للمنتخبات المشاركة باعتبار انها تصرف مبالغ كبيرة من أجل الاستعداد للحدث، وبالتالي فإن رفع قيمة الجوائز يعوضها عن ذلك.
ولقيت المقترحات الإماراتية تجاوبا كبيرا من بقية رؤساء الاتحادات الاخرى، باعتبارها تخدم البطولة وتساهم في مزيد نجاحها، إذ تقدمت الكويت أيضا بمقترح لتثبيت موعد البطولة، كما اقترح رئيس اللجنة الانتقالية لاتحاد الكرة الكويتي الشيخ أحمد الفهد رفع الجوائز تجاوبا مع المقترح الإماراتي وأن يتم تخصيص نسبة 20 في المئة من اجمالي عقد الرعاية والتسويق للجوائز.
أما المقترح الأخير الذي سيتقدم به الاتحاد الإماراتي غدا فيتمثل في تقديم اللجنة المنظمة لمبالغ مالية للمنتخبات المشاركة، بدلا من استضافة كاملة حتى يكون هناك حرية للمنتخبات في اختيار السكن المناسب.
وفي سياق متصل أيضا ذكرت «الوطن الكويتية» في عددها الصادر يوم أمس أن المشاركين في الاجتماع سيبحثون طلب اليمن استضافة النسخة المقبلة مع تأجيل موعدها من يناير/ كانون الثاني الى مايو/ أيار 2011 وهو ما لن يحظى بالقبول بحسب مصادر لـ «الوطن» أشارت إلى صعوبة الموافقة على هذا الموعد الذي يتعارض مع ختام الموسم المحلي في جميع الدول المشاركة.
وكانت «الوطن» أشارت أمس الأول إلى طلب المؤتمر العام من الوفد اليمني تقديم ضمانات لاستعدادهم لاستضافة خليجي 20 بعدما تردد عن نيتهم نقل الدورة من مدينة عدن إلى العاصمة صنعاء ووجود صعوبات تكتنف تجهيزات الاستضافة، كما أشارت إلى إعلان البحرين استعدادها لاستضافة خليجي 20 في حال اعتذرت اليمن.
العدد 2319 - السبت 10 يناير 2009م الموافق 13 محرم 1430هـ