قد تكون المرحلة الأول وستتبعها مراحل أخرى على مستوى الاتحادين البحريني لكرة اليد والآسيوي لتصحيح الوضع ورسم خريطة طريق للمنتخبات الوطنية لكرة اليد في المناسبات آسيا، وكانت المبادرة إيجابية بصرف النظر من البادئ أو صاحب الفكرة فالمصلحة العامة لكرة اليد البحرينية تتطلب نزع الخلافات السابقة بين الاتحادين البحريني والآسيوي مقره الكويت.
ونجح الاتحاد البحريني بتشكيله الجديد وعلى هامش كأس الخليج الـ 19 التي تقام في العاصمة العمانية (مسقط) أن يذيب الجليد البحريني الآسيوي الذي استمر لأكثر من عشر سنوات خرجت منها منتخباتنا الوطنية بخفي حنين على رغم قدرتها على تحقيق الحلم والتأهل لنهائيات كأس العالم والتصفيات الآسيوية تتحدث عن ظلم وقع على جميع المنتخبات الوطنية في غالبية مشاركاتها. وبحضور رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة ورئيس اللجنة الأولمبية الآسيوية فهد الأحمد ورئيس الاتحاد البحريني لكرة اليد علي عيسى صباح أمس بفندق الحياة غراند بالعاصمة العمانية (مسقط) كسر جمود الخلاف المطول وبدء خطوت الإصلاح في العلاقات الآسيوية البحرينية بتفهم وضع العلاقة بين الشعبين البحريني والكويتي الذي تأثر جراء هذه المنافسات الآسيوية وخصوصا الأخيرة التي جرت في أصفهان فبراير/ شباط 2008. وخلاصة الاجتماع الودي أن الأطراف المعنية بحل الخلاف البحريني الآسيوي كانوا على درجة عالية من الألفة والمحبة التي تلف الشعبين البحريني والكويتي خصوصا وبالتالي فإن الاجتماع سادته الروح الخليجية المعروفة والمتمثلة في العلاقة القوية. واتفقت الأطراف على دعوة الأطراف لزيارة الكويت والبحرين بتشكيل إداري متمثل في أعضاء مجلس إدارة الاتحادين البحريني الكويتي الآسيوي، وتحسب هذه الخطوة للمجلس الجديد المعني بتسيير شئون الاتحاد لأربع سنوات مقبلة وهو انجاز غير مسبوق عجزت عنه الإدارات السابقة، وقد تتحدث الأجيال الجديدة عن التشكيل الجديد للاتحاد البحريني لكرة اليد بأنها حققت ما هو أهم لنبذ الخلاف الدائر ما بين الاتحاد البحريني والآسيوي. يذكر أن التصفيات الأخيرة التي أقيمت في أصفهان وما تبعتها من حوادث امتدت لمرحلة الاشتباك بالأيدي بين لاعبي منتخبنا الوطني والكويتي وما سبقتها من مواقف اعتبرها الآسيويون والكويتيون أنها ضد الاتحاد القاري على خلفية إعادة التصفيات المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية بكين وتأهلت بعد الإعادة منتخبا كوريا الجنوبية رجال وسيدات. واستمرت الأوضاع على خط النار فجاءت بطولة الأندية الخليجية لتتصعد الأمور ولم تتجاوز حوادث أصفهان، ودفع منتخبنا الوطني للشباب في أصفهان ردت فعل مستمرة كويتية آسيوية هدفها الإطاحة بالمنتخبات البحرينية الوطنية في كرة اليد، ونأمل أن تعود العلاقات القديمة الطيبة التي تلف الشعبين البحريني والكويت كما كانت نبيلة.
العدد 2319 - السبت 10 يناير 2009م الموافق 13 محرم 1430هـ