كرمت جمعية البحرين الاجتماعية والثقافية مساء أمس الأول المخترع البحريني اختصاصي العلاج الطبيعي الأول رضا بهمن دشتي على براءة الاختراع الثاني في قسم العلاج الطبيعي بمجمع السلمانية الطبي والذي حصل عليها لجهازه لعلاج الدوار الوضعي الحميد واسماه «محرر الدوار»، وذلك في مقر الجمعية بالصالحية.

وأقيمت الفعالية برعاية الوكيل المساعد لشئون المستشفيات بوزارة الصحة أمين الساعاتي وألقى عدد من رؤساء الجمعيات كلمات خلال الحفل منهم رئيس جمعية العلاج الطبيعي البحرينية حسين ناصر ورئيس جمعية المخترعين البحرينيين إسحاق الكوهجي ورئيس جمعية الأطباء البحرينية أحمد جمال.

وعن فكرة عمل الاختراع أوضح دشتي «الجهاز يهدف إلى مساعدة المرضى المصابين بالدوار الوضعي الحميد عن طريق الاستلقاء بوضعية خاصة يكون فيها الرأس والرقبة في زاوية معينة تهدف إلى وضع حد أو علاج للدوار الوضعي الحميد».

وواصل «ويتم صنع الجهاز من الاسفنج المضغوط، وينقسم إلى مسندين أحدها للظهر والآخر للرأس بانحناء عند الرقبة إلى الخلف بمقدار 45 درجة، إضافة إلى جناحين ملتصقين بجانبي مسند الرأس بانحناء إلى الخارج بزاوية مقدارها 45 درجة، وقد صنع الجهاز ليكون خفيفا مع سهولة الاستخدام». وبين «يتوجب على المريض أن يستلقي على الظهر مع استدارة الرأس إلى جهة الأذن المصابة بمقدار الدرجة المطلوبة مع ملاحظة وضع الرقبة في الوضعية الصحيحة، بعدها يجب على المريض الاستلقاء في هذه الوضعية إلى أن يختفي الدوار، ثم يستدير إلى الجهة الأخرى لحد الإتيان بوضع النوم الجانبي في الجهة المقابلة، ثم يقوم المريض بالجلوس إذا أحس باختفاء نوبة الدوار».

وأضاف دشتي «هذه الطريقة بمساعدة الجهاز هي تماما الطريقة نفسها المقترحة من «إبلي» لإرجاع «الكريستالات» في الأذن لوضعها الطبيعي والتي سببت الدوار، كما يمكن استخدام الجهاز لإجراء طريقة العالمين برانت وداروف وطريقة العالم سيمنت في العلاج ما يجعل هذا الجهاز فريدا من نوعه».

وتابع «يعتبر الدوار الوضعي الحميد أكثر أنواع الدوار تشخيصا في العيادات، إذ تبلغ نسبته من 17 في المئة إلى 30 في المئة من مجموع حالات الدوار، ويتسم الدوار الوضعي الحميد بحدوث نوبات دوار مفاجئة عند وضع الرأس والرقبة في وضعية معينة وخصوصا عندما تكون الرقبة بوضع الانحناء الخلفي بمقدار 45 درجة والرأس مستدير إلى جهة الأذن المصابة بمقدار 45 درجة أيضا».