العدد 320 - الثلثاء 22 يوليو 2003م الموافق 23 جمادى الأولى 1424هـ

السالمونيلا في البحرين

يبلغ متوسط معدل الإصابة بهذا المرض في البحرين ما يعادل 248 حالة في السنة، ويشكل الأطفال نسبة كبيرة من المصابين.

في العام 2002 تم البلاغ عن 903 حالات وشكل ذلك ارتفاعا ملحوظا مقارنة بعدد الحالات التي تم تسجيلها في العام 2001م وعددها 229 حالة. إذ تم تسجيل 618 حالة في حفل زفاف بمنطقة سترة في العام 2002.

تعريف المرض

مرض جرثومي يبدأ غالبا بالتهاب معوي قولوني، مع بدء ظهور أعراض فجائية مثل الصداع وألم في البطن وإسهال وغثيان وأحيانا قيء. وقد يؤدي إلى جفاف شديد خصوصا بين الرضع والمسنين. وغالبا توجد حمى مصاحبة.

تبدأ هذه الأعراض عادة في الظهور من 6 إلى72 ساعة بعد تناول الأكل الملوث وتستمر لمدة 4-7 أيام. قد تبدأ العدوى بالتهاب معوي وتتطور إلى تسمم في الدم وقد تؤدي إلى حدوث خراجات وتسبب التهاب المفاصل أو التهاب المرارة أو التهاب السحايا. نادرا ما تؤدي العدوى إلى الوفاة إلا في الصغار جدا أو كبار السن أو من لديهم نقص في المناعة. لكن التكاليف المصاحبة لعلاج هذا المرض قد تكون عالية.

مسبب المرض هي بكتيريا السالمونيلا إذ توجد أنواع كثيرة منها تصل إلى 2000 نوع، والأنواع الأكثر شيوعا هي السلمونية التيفية الفارية والسلمونية المعوية. ينتشر هذا المرض في العالم ويبلغ عنة أكثر في أميركا والدول الأوروبية لجودة نظم التبليغ عن الأمراض المعدية هناك، إذ يقدر حدوث 5 ملايين حالة من العدوى سنويا في الولايات المتحدة.

طرق الانتقال

عن طريق تناول الطعام الملوث المشتق من حيوانات مصابة بالعدوى أو ملوث ببراز حيوان أو شخص مصاب. هذا الطعام يشمل البيض غير المطبوخ طبخا جيدا أو النيئ ومنتجات اللبن والمياه الملوثة واللحوم والدجاج ومنتجاتها وكذلك تناول الخضراوات والفواكه الملوثة. كما تنتقل العدوى من شخص إلى آخر لاسيما عندما يوجد إسهال لدى الشخص المصاب.

الظروف المواتية لتكاثر البكتيريا

تعيش البكتيريا في الكثير من المواد الغذائية ويمكنها أن تتكاثر لتصل إلى مستوى معدٍ. عدم إعطاء الحرارة الكافية للطعام أثناء تحضيره وانتقال التلوث أثناء تداوله عن طريق أيدي العاملين أو الأدوات الملوثة هي أهم الأسباب المؤدية إلى هذه العدوى.

وللقضاء على البكتيريا يجب الطهو الجيد للمواد الغذائية المأخوذة من مصادر حيوانية لا سيما الدواجن ومنتجات البيض. كما أن البرودة الشديدة تمنع تكاثر البكتيريا لهذا ينصح بتخزين الطعام في درجة حرارة منخفضة أي في وضعه في الثلاجة، وخصوصا في فصل الصيف إذ تنتشر النزلات المعوية وذلك بسبب حرارة الجو.

الإجراءات الوقائية

- غسل اليدين قبل إعداد الطعام وأثناءه وبعده.

- حفظ الأطعمة المعدة في الثلاجة.

- غسل الأواني جيدا وتجنب التلوث داخل المطبخ.

- الطبخ الجيد للمواد الغذائية حيوانية المنشأ وتجنب أكل البيض النيئ أو نقص الطهو.

- حماية الأطعمة من التعرض للحشرات.

- وضع البيض في الثلاجة لحين الاستعمال، وأكله بعد الطبخ مباشرة وعدم تركه في الجو الحار أكثر من ساعتين، وتجنب استعمال البيض المكسور.

- استبعاد الأشخاص المصابين بالإسهال من تحضير الطعام.

أعدت منظمة الصحة العالمية عشر قواعد ذهبية في إعداد الأغذية المأمونة وهي: 1- اختيار الأغذية المهيأة بطريقة مأمونة. 2- طبخ الغذاء طبخا كاملا (ناضجا). 3- تناول الطعام المطبوخ مباشرة. 4- حفظ الطعام المطبوخ فور طبخه بعناية. 5- إعادة تسخين الطعام المطبوخ تسخينا كاملا. 6- تجنب اختلاط الطعام النيئ بالطعام المطبوخ. 7- غسل الأيدي بصورة متكررة. 8- المحافظة على النظافة في جميع أسطح المطبخ. 9- حفظ الأغذية من الحشرات. 10- استعمال الماء المأمون.

علاج المريض

إذا كانت الإصابة بهذا المرض من دون مضاعفات يتم العلاج بالسوائل إذ لا تقضي المضادات الحيوية على حمل الجرثومة، بينما قد تؤدي إلى ظهور مقاومة هذه الجراثيم. ولكن تعطى المضادات للأطفال الرضع والمسنين والمصابين بداء المنجلي أو من لديهم نقص في المناعة أو في حال وجود عدوى خارج الأمعاء.

الجدول المرفق يوضح توزيع الحالات (باستثناء حالات سترة) بحسب العمر والجنس ومنطقة السكن والجنسية وذلك للعام 2002م. ويلاحظ من الجدول أن الأطفال يشكلون ما نسبته 50 في المئة من المصابين.

رئيسة قسم التمنيع بوزارة الصحة

العدد 320 - الثلثاء 22 يوليو 2003م الموافق 23 جمادى الأولى 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً