العدد 321 - الأربعاء 23 يوليو 2003م الموافق 24 جمادى الأولى 1424هـ

صقور واشنطن يخططون لمهاجمة إيران

طهران تقر باحتجاز عناصر مهمة في «القاعدة»

واشنطن - محمد دلبح، طهران- وكالات 

23 يوليو 2003

اتخذ طاقم من الخبراء الأميركين من احدى الدول الخليجية مقرا للتخطيط للحرب القادمة التي يهدد تيار المحافظين الجدد المهيمن على القرار في البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بشنها على مواقع نووية إيرانية.

وقال تقرير نشرته مؤسسة «فري برس» الأميركية «ان طاقم المخططين يستخدم أجهزة كمبيوتر خاصة تتضمن برامج تحدد إيران هدفا تاليا بعد العراق، إذ أقاموا خطوط اتصالات مؤقتة تم اختبارها مع واشنطن لنقل آخر المعلومات الاستخبارية عن طهران. فيما تستقي بعض المعلومات الأخرى من «إسرائيل»، وعملاء سريين للموساد في طهران».

ويصف مصدر أميركي مطلع «مجموعة الخبراء تلك بأنها عبارة عن مركز أبحاث للبنتاغون من أجل الحرب القادمة. وهم ينتمون إلى تيار المحافظين الجدد المصمم على توجيه حكومة الرئيس الأميركي جورج بوش باتجاه موقف أكثر تشددا يتوج بشن حرب ضد إيران وأبرز دعاتها وكيل وزارة الخارجية الأميركية لشئون نزع السلاح جون بولتون، الذي كان وجه أخيرا تحذيرا جديدا عن تهديد نووي مفترض تشكله إيران».

ويسود اعتقاد في بعض الأوساط السياسية بأن هناك إعدادا فعليا لشن هجوم على إيران يتوقع أن يبدأ في وقت مبكر من العام 2004. وفي هذا السياق فإن طاقم المحللين واللوجستيين والمتخصصين في الدعم يعقدون اجتماعاتهم لوضع خطط الهجوم بسرعة.

في غضون ذلك أقرت إيران أمس للمرة الأولى بأنها تعتقل عناصر مهمة في «القاعدة» وأنها بصدد تسليم أو طرد لعناصر في الشبكة قريبا لكنها لم تورد أسماء. وفي خطوة تبدو أنها محاولة لتهدئة الأزمة الدبلوماسية التي تفجرت مع كندا اثر دفن الصحافية الإيرانية - الكندية زهرة كاظمي في إيران، أعلن الرئيس محمد خاتمي أمس انه تلقى ضمانات من السلطات القضائية بان التحقيق بشأن وفاة المذكورة سيوكل إلى قاض مستقل بينما أعربت والدة الصحافية عن «سعادتها» للصلاة على قبر ابنتها. وكانت كندا قررت في وقت سابق أمس استدعاء سفيرها في طهران بعد قرار السلطات دفن كاظمي.

وحثت الولايات المتحدة أمس طهران على الوفاء بوعدها من خلال تسليم عناصر «القاعدة» التي تقول إنها تعتقلهم.


أوتاوا تستدعي سفيرها في طهران إثر دفن كاظمي

طهران تقر بأنها تحتجز عناصر مهمة في «القاعدة»

طهران - مونتريال، وكالات

قالت إيران أمس إنها ستسلم قريبا أعضاء من تنظيم «القاعدة» محتجزين لديها إلى بلدانهم وستحاكم آخرين، في حين برزت أزمة دبلوماسية بين طهران وأوتاوا على خلفية قيام إيران بدفن الصحافية زهرة كاظمي.

وأقر وزير الاستخبارات الإيراني علي يونسي لأول مرة أمس بان بلاده تحتجز عناصر مهمة في تنظيم «القاعدة». وقال أثناء مؤتمر صحافي في طهران «منذ سقوط نظام طالبان، اعتقلنا عددا كبيرا من تنظيم القاعدة. وقد تم طرد أو تسليم عدد منهم إلى دولهم، وما زلنا نعتقل عناصر آخرين، مهمين أو غير مهمين».

كما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن وزير الداخلية عبدالواحد موسوي لاري قوله «إن إيران ستسلم قريبا إلى بلدانهم بعض العناصر في تنظيم «القاعدة» وستحاكم الآخرين».

من ناحية أخرى أعلن وزير الخارجية الكندي بيل غراهام أمس لقناة «سي. بي. سي» ان كندا قررت استدعاء سفيرها في طهران بعد قرار السلطات الإيرانية دفن الصحافية الإيرانية الكندية زهرة كاظمي في إيران. وقال غراهام إن السفير فيليب ماكينون سيعود إلى كندا «في نهاية الأسبوع» الجاري وسندرس معه ومع سلطاتنا التدابير التي نرغب في اتخاذها لإبقاء الضغط على الحكومة الإيرانية». وأضاف «من الواضح إننا نريد إعادة جثمان كاظمي إلى كندا بما يتوافق مع رغبة عائلتها». وما زال ستيفان هاشمي نجل كاظمي المقيم في مونتريال يطالب بان يعاد جثمان والدته مؤكدا ان جدته سمحت بدفنها في إيران تحت ضغوط من قبل السلطات الإيرانية.

وقال غراهام «علاوة على ذلك نريد التحقق من وجود شفافية تامة من أجل كشف الجهة المسئولة عن وفاتها». ومضى يقول «في حال تأكد أنها توفيت نتيجة ضربة على الرأس أثناء اعتقالها (...) فلا بد من وجود شخص في النظام القضائي الإيراني أو في السجون يكون مسئولا ونريد إلقاء الضوء على هذه المسألة. وإننا نصر على أن تتولى الحكومة هذه القضية».

وكانت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية قالت إن كاظمي دفنت أمس في مسقط رأسها في جنوب إيران على رغم من نداءات من اوتاوا ومن نجلها بإعادة جثمانها إلى كندا.

إلى ذلك أعلن الرئيس الإيراني محمد خاتمي أمس ان الاتحاد الأوروبي حر في قول ما يشاء بشأن البرنامج النووي لبلاده، لكن «المصالح الوطنية» الإيرانية تأتي في طليعة إي شيء آخر بما في ذلك التهديد برفع القضية إلى مجلس الأمن الدولي

العدد 321 - الأربعاء 23 يوليو 2003م الموافق 24 جمادى الأولى 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً