تأكيدا لما نشرته «الوسط» أمس أعلن الرئيس الإيراني محمد خاتمي ان البيت الأبيض يريد الإطاحة بالحكومة الإيرانية داعيا مواطنيه إلى عدم تقديم أي ذريعة للقيام بذلك. ونقل التلفزيون الإيراني عن خاتمي قوله أمام آلاف الأشخاص في منطقة فيروزكوح إن «البيت الأبيض يتخذ موقفا ضد الشعب والنظام الإيرانيين ويأمل في إطاحة النظام الإسلامي لكن علينا الا نعطي له ذرائع»، مؤكدا ان «الأميركيين يريدون استغلال الذرائع نفسها ضد إيران». وقال متوجها إلى التيارات المختلفة «علينا أن ندعم بعضنا البعض فان السلطة لا تأتي بالقمع ولا بالعنف بل هي تقوم عندما يكون هناك ثقة متبادلة».
و حمل خاتمي الولايات المتحدة وبريطانيا مسئولية الحفاظ على حياة صحافيين إيرانيين اثنين تعتقلهما القوات الأميركية في العراق. كما نقلت صحيفة إيرانية عن احد أعضاء أعلى مجلس امني في البلاد قوله إن إيران ستنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي إذا تعرض أي من منشآتها النووية لهجوم عسكري. وقال المسئول «اذا حدث ذلك فستتحول أنشطتنا إلى العمل السري».
طهران - وكالات
قال الرئيس الإيراني محمد خاتمي في تصريح أذاعه راديو طهران أمس إن بلاده ستتعامل مع البروتوكول الإضافي لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية انطلاقا من مصالحها الوطنية، في وقت اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية حميد رضا آصفي الشرطة الكندية بقتل شاب إيراني.
وقال خاتمي«ان بلاده ستتعامل مع البروتوكول انطلاقا من مصالحها الوطنية وذلك مهما كانت الضغوط الأميركية على الاتحاد الأوروبي لحمله على وقف التعاون مع إيران.
وذكرت صحيفة «إيران» الحكومية أن الرئيس الإيراني ألغى زيارته المقررة إلى بلجيكا، التي جاءت بسبب الإنذار الذي وجهه الاتحاد الأوروبي إلى إيران للتوقيع على البروتوكول. كما أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية عبدالله رمضان زاده أن إيران ستتعامل مع البروتوكول وفقا لمصالحها وأنها تنظر إلى هذا البروتوكول والمباحثات مع وكالة الطاقة الذرية نظرة ايجابية عموما.
من جهة أخرى قال التلفزيون الرسمي إن الشرطة الكندية هاجمت ثلاثة شبان إيرانيين في فانكوفر فجرحت اثنين منهم وقتلت الثالث الذي يدعى كيفان تابيش. ونقل التلفزيون عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية وصفه للحادث بأنه «جريمة بشعة» و«غير مبررة» و«إن إيران ستطلب، عبر القنوات الدبلوماسية، تفسيرات واضحة ومقنعة لهذه الجريمة».
في وقت أعلنت روسيا وإيران إحراز «تقدم» في المفاوضات التي جرت في موسكو على مستوى نواب وزراء خارجية الدول الخمس المطلة على بحر قزوين، بشأن تقاسم ثروات هذا البحر الغني بالمحروقات.
وكانت إيران قد اعترفت للمرة الأولى بأنها تحتجز بضع كبار الشخصيات في تنظيم القاعدة لأسامة بن لادن.
وقال وزير الاستخبارات الإيراني علي يونسي للصحافيين انه منذ انهيار نظام طالبان القينا القبض على عدد كبير منهم (أعضاء القاعدة). ووصف وزير الخارجية الأميركي كولن باول إعلان وزير الاستخبارات الإيراني - بأن بلاده تحتجز أعضاء بارزين من تنظيم القاعدة - بأنه تطور مهم.
باريس - أ ف ب
أفاد مصدر قريب من ملف مريم رجوي ان زوجة قائد حركة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة ستمثل في 29 يوليو/ تموز للاستجواب أمام قاضي مكافحة الإرهاب الذي يحقق في نشاط منظمتها. وأوضح المصدر ان القاضي جان لوي بروغيير - الذي يحقق في مصير الأموال التي جمعتها المنظمة - سيستجوب مريم رجوي للمرة الأولى بشأن أساس القضية. وقد أوقفت السيدة رجوي في السابع عشر من يونيو/ حزيران في ضاحية أوفير- سور - واز الباريسية إذ اتخذت منظمتها مقرا لها منذ عدة سنوات ثم وجهت لها في 22 يونيو تهمتي «الانتماء إلى جمعية للأشرار على علاقة مع تنظيم إرهابي» و«تمويل الإرهاب». ووجهت التهم لـ 16 شخصا آخرين يعتقد أنهم أعضاء في مجاهدي خلق في 21 و22 يونيو. ولم تخضع رجوي خلال حبسها الاحترازي إلى استجواب بشأن جوهر القضية
العدد 322 - الخميس 24 يوليو 2003م الموافق 25 جمادى الأولى 1424هـ