العدد 323 - الجمعة 25 يوليو 2003م الموافق 26 جمادى الأولى 1424هـ

رسائل قصيرة جدا

يونس سلمان... تظل قريبا من القلب... مهما حاول كثيرون أن يسيئوا إلى العلاقة التي تربطني بك... ولعل ميثاق الصداقة والشرف، وحتى المهنة، الذي لم يجبرنا أحد على الاتفاق عليه... دونما كتابة أو شهود... هو الذي يدفعك إلى أن تختبر قصائدك بنشرها في صفحة «تراث»... وكذلك هو الأمر بالنسبة إليّ.

إياد المريسي... في قصيدتك الملفتة والباهرة «كثر ما للقهر (أسماء) وكثر ما للوجع (أسواق)»... اكتشفت كم هو كبير عدد الأصوات الشعرية الرائعة التي اختارت أن تسهر على تطوير تجربتها بعيدا عن الحملات الإعلامية والحضور المفتعل... وأنت واحد من تلك الأسماء التي يشكل حضورها معنا أهمية كبيرة ليست لنا وحسب وإنما للساحة الشعرية في المملكة. ترقب نشر القصيدة في العدد المقبل.

ظما الوجدان ...أثبت وبحق وخلال فترة زمنية ليست طويلة في عمر الزمن انك قادرة على تسيد القصيدة هنا وان تقودي بعض الأصوات النسائية الى ما يشبه المراجعة لما يصدر عنهن من كلام لا يشبه شيئا. انت قادرة على مزيد من الإنجاز شاء من شاء وأبى من أبى!

حمد حمود... دم قصائدك... أو كما شئت أن تسمي قصيدتك «دم أوراقنا»... له ما له من الفيض... له ما له من الضوء الذي نتحسسه عبر كل كلمة تنبض بالصدق والحب والبحث عن السامي من المعاني والأشياء... أعلم أن تعرفي بك جاء متأخرا... ولكن مَنْ قال يا صديقي ان ذلك يضر بالمبكر والمقبل من تلك العلاقة؟ مادمنا نلتقي مع هم واحد مشترك، ألا نصحو ذات صباح وقد تحوّل الشعر إلى وصفة من وصفات برامج الطبخ في مجمل التلفزيونات العربية!

محمد الجاعد... أنت واحد من أنبل الذين التقيتهم... لك حضور لا ينسى على رغم أنها كانت دقائق يوم أن التقينا وبمعية الأخ الزميل لحدان الكبيسي... إلا انها كانت بالنسبة إلي كافية لاختبار المعدن وطيب المعشر وعمق الأصالة... قليل الكلام... كثير الفعل.

عبدالله الفلاح - الكويت: هذا الرجل مجمع طيبة وحب وتواصل بشكل يبعث على الاستغراب في هذا الزمن (الأغبر)... يظل متواصلا معك وإن هجرته، ذلك انه يظل واضعا في حسبانه ألف عذر وعذر لك... تجعلها شفيعة لقطيعتك معه... له قلب يسع الناس، كل الناس، حتى الذين يسيئون إليه... لذلك لن «يفلح» من لم يعرف قيمتك ووزنك في قلوب محبيك.

الأصدقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة: ماجد عبدالرحمن، على السبعان، سيف السعدي، سالم الزمر، وغيرهم، ممن تفخر مجلة «جواهر» بوجودهم فيها، وهم يقلبون فتن الناس وبوحهم واعترافاتهم، عبر نصوص تردهم من الوطن الكبير، يحاولون جاهدين أن يبرزوا القفزة الهائلة التي خطتها الصحافة الإماراتية في فترة قياسية جعلتها أنموذجا يستحق كل الاحترام والتقدير... لكم مني ومن الزملاء وأسرة صفحة «تراث» كل المحبة والإعجاب.

أول النص

دخيل الله دخيل المستجير بوجهك البرّاق

دخيل السالفه والباب ذكرى يوم ميعادك

دخيل الصمت وعروق الكلام وثلجك الحرّاق

دخيل الغصن لا هب الشمال وتاه فـ ابعادك

دخيل القمره اللي سلهمت في ليلك الشرّاق

أسافر في جحودي وأنكسر وآموت فـ عنادك

دخيل البيد جنه لا وطاها التين والدرّاق

وانا اعتاد المتاهه والسفر لا جيت بـ اعتادك

تهجيتك... تهجيت الظما في جرهد سرّاق

مواعيدٍ تتوق لغلها وتحن لاصفادك

دخيل النبره اللي لا قست في بحرها الغرّاق

تمادى بي رداها لا طرى لي يوم ميلادك

دخيل الله دخيل المستجير بوجهك البرّاق

دخيل السالفه والباب ذكرى يوم ميعادك

(الجمري

العدد 323 - الجمعة 25 يوليو 2003م الموافق 26 جمادى الأولى 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً