العدد 327 - الثلثاء 29 يوليو 2003م الموافق 30 جمادى الأولى 1424هـ

رئيس الوزراء: نمتلك الشجاعة لتغيير أي قانون

في لقائه برؤساء التحرير وتعليقه على قانون المطبوعات

ديوان رئاسة الوزراء - منصور الجمري 

29 يوليو 2003

قال رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة: «يجب أن نتحلى بالشجاعة والمرونة لنقوم بتغيير أي قانون (بما في ذلك قانون المطبوعات) حتى نصل إلى ما نرتضيه»، واصفا القوانين أنها غير منزَّلة، وأن الهدف الرئيسي منها التنظيم. وأكد سموه - في لقاء عقده أمس مع رؤساء ومندوبي الصحف المحلية اليومية - أن اختلاف الرأي في القضايا المحلية أمر وارد، ولكن «اختلاف الرأي لا يفسد في الود قضية»، وأن الصحافة المحلية عليها دور تجاه الدفع في استمرارية عجلة النماء والتطور الذي تشهده البلاد.

وذكر أيضا أن المكانة العالية للمواطن البحريني، وإثباته لقدراته في مختلف المجالات العملية، تعد محط أنظار الأمم، ودلل سموه على ذلك بقيام الإدارة الأميركية في العراق بإجراء اتصالات للاستفادة من الخبرات البحرينية في تسيير بعض الأمور الداخلية العراقية، ملمحا بأنها تختص في الجوانب المالية والمصرفية.


دعا الصحافة لنشر الحقائق والتأكد من صحة المعلومات

رئيس الوزراء: الإدارة الأميركية في العراق تطلب الاستعانة بالخبرات البحرينية

ديوان رئاسة الوزراء

منصور الجمري وغسان الشهابي

ثمن رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، ما وصل إليه المواطن البحريني من تبوؤ للمراكز القيادية في الكثير من المؤسسات والمنشآت، الأمر الذي دفع الإدارة الأميركية في العراق إلى إجراء اتصالات لطلب الاستعانة بخبرات بحرينية لتسيير بعض الأعمال، ملمحا سموه إلى الأعمال المالية والمصرفية في هذا الشأن.

من ناحية أخرى، قال رئيس الوزراء إنه من المهم أن تركز الصحافة المحلية على ما يبث الأمل وروح الإنتاج في المجتمع، وأن تبتعد عن الأخبار المغلوطة وغير الموثوق بها، لألا تحدث بلبلة في المجتمع، تنعكس سلبا على الصورة العامة للوطن داخليا وخارجيا.

وقال سموه في لقائه مع رؤساء تحرير الصحف المحلية أمس، انه وجه الجهات الحكومية للتعامل بأكبر قدر من الشفافية مع الصحافة وذلك حتى لا تتكرس الإشاعات، وتكثر الأقاويل، مشددا سموه على أهمية تبيان الصورة الحقيقية لكل ما يحدث على أرض المملكة للجميع، وتحمل مسئولية الكلمة.

وأثنى سموه على دور الصحافة وما تقوم به، مرددا أن الصحافة المحلية مرآة تعكس نشاطات المجتمع للمواطن والأجنبي على السواء، وأنه على رغم اختلافات في وجهات النظر مع بعض ما يطرح في الصحافة، فإن «الاختلاف لا يفسد للود قضية» كما ذكر سموه، حاثا على «توخي مصلحة الوطن، والأخذ بما يرسخ حاضرنا ويطور مستقبلنا ويحمي مكتسباتنا».

وقال انه ليس هناك عمل كامل، ولكنه شدد بقوله: «لن نقبل التقصير والتجاوزات القانونية غير المبررة في أية دائرة حكومية»، مشيرا إلى أهمية الاستماع إلى الرأي الآخر، والأخذ بالجيد منه.

وأوضح رئيس الوزراء أن قانون الصحافة والمطبوعات ـ الذي أقره مجلس الوزراء أخيرا ـ ليس بالقانون «المنزل»، وأن القوانين ما وضعت إلا لتنظم العلاقات، وليس القصد منها التقييد، وأنه «يجب أن تكون لدينا الشجاعة الكافية والقدرة والمرونة على التغيير والتعديل حتى نصل إلى ما نرتضيه جميعا»، معلقا سموه مسئولية الكلمة على المؤسسات الصحافية ذاتها لترى فيما تنشره إن كانت له مردودات إيجابية أم لا.

وقال إن ما تشهده البحرين اليوم من انفتاح وتنظيم، أمر سابق للكثير من الدول، وأنه حتى في أكثر الدول تقدما لا يوجد ما يسمى بالحرية المطلقة، فمتى ما تعارضت حرية التعبير مع المصالح العليا للوطن ـ وخصوصا في الأوقات الحرجة ـ تم تقديم مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، ضاربا سموه أمثلة حية من خلال وقوف المؤسسات الإعلامية كافة، مع الدول التي خاضت الحرب ضد العراق، حتى إذا ما تم تحقيق الأهداف التي من أجلها شنت الحرب، بدأت هذه المؤسسات تحاسب إداراتها على التقصير في بعض الجوانب.

ونوه سموه أيضا بالعلاقات المتقدمة التي تربط البحرين بالدول المختلفة، الإقليمية منها والعالمية، وأنه من المهم أن تتعمق هذه العلاقات لما فيه مصلحة البلد العليا، وبما ينعكس بالخير على المملكة وأهلها، مشيرا سموه إلى أن البحرين مرت بما يكفي من التجارب، وهناك تجارب لا يود أحد أن تتكرر، وبالتالي، فمن المهم «أن ننصرف إلى شئوننا، وأن نعمل على تثبيت الوضع الداخلي»، وذلك لما فيه من تعزيز الاستثمارات المختلفة، وما ينعكس عنها من توفير فرص عمل مجزية للمواطنين.

ونوه سموه في الوقت ذاته بما تقوم به المشروعات الضخمة في البحرين من توفير فرص عمل، وانعكاس توجيهات جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بإنشاء مجمع تجاري في سترة، وفي المنطقة الغربية، على استثمار طاقات المواطنين في هذه المشروعات في التوظيف على المستويات كافة.

وأشار إلى أن البحرين كانت ولاتزال رائدة في الكثير من الميادين، وخصوصا في التعليم والصحة، مؤكدا ان هذا واجبنا نحو وطننا وأبناء وطننا، وما كنا لنقوم بهذا الجهد المشترك (الحكومة والأهالي) لنحصد المراكز المتقدمة عالميا وعربيا على الكثير من الدول ذات الإمكانات المالية الضخمة، وأن هذا الجهد «لم يتم حتى تكتب عن البحرين تقارير طيبة، فهذا الجهد نابع من الالتزام تجاه الوطن أولا، وأن المنظمات العالمية لها معاييرها، ولا تشترى تقاريرها بالمال، ولو كان الأمر كذلك لاشترت دول أخرى أكثر غنى، ذمم هذه المنظمات وتبوأت المراكز المتقدمة»

العدد 327 - الثلثاء 29 يوليو 2003م الموافق 30 جمادى الأولى 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً