العدد 327 - الثلثاء 29 يوليو 2003م الموافق 30 جمادى الأولى 1424هـ

عائشة يتيم... تجربة نادرة وتاريخ قلّما تكرر

في وقت كانت تجهل فيه المرأة في البحرين القراءة والكتابة، وفي الوقت الذي كانت تجهل حقها في التعليم في مطلع القرن الماضي، نساء قلة حظين بالتعليم والمعرفة، بل والقلة منهن سعين - فيما بعد - إلى النهوض بأعمال تطوعية هدفها توعية النساء بحقوقهن في العلم والمعرفة.

عائشة يوسف خنجي - المعروفة بعائشة يتيم - اسم يعرفه جيدا أهل البحرين، وخصوصا أهل المنامة، فهي حفيدة الحاج محمد طيب خنجي، أحد التجار البالغي الشهرة محليا، وكانت أول بحرينية درست في الخارج منذ أن كانت في السابعة من عمرها، إذ أنهت مراحل تعليمها الثلاث في الهند.

وتعد يتيم بمثابة النموذج البحريني والخليجي النادر في زمن كانت المرأة أسيرة جدران الأمية والتخلف، فسعت بقوة إلى أن تساهم في تنوير وتعليم نساء مجتمعها. وعلى خط مواز لما كانت تقوم به زوجة المستشار البريطاني الليدي بلجريف، التي كانت تنظم لقاءات مع النساء البحرينيات، بوصفها الأكثر تعلما في ذلك الوقت؛ بدأت يتيم بتنظيم جلسات لقاء لتأسيس جمعية نهضة فتاة البحرين في العام 1955، وذلك على مدار سبع سنوات في منزلها قبل الانتقال إلى مبنى الجمعية، فأرادت للبحرينية خصوصيتها وتوعيتها، وكان لتأسيس قسم محو الأمية في الجمعية في الستينات أثره الكبير وذلك لجهودها التي تمت بصورة تطوعية.

ظل مجلس عائشة يتيم مفتوحا لنساء البحرين حتى قبل وفاتها بأيام، وقد يبقى مفتوحا كتقليد يخلد ذكراها لباقي الأجيال البحرينية التي لم تسمع عن يتيم، غير أن كتابها عن سيرتها الذاتية «لمحات من الماضي» سيبقى أثرا طيبا لتاريخ تطور المرأة في البحرين

العدد 327 - الثلثاء 29 يوليو 2003م الموافق 30 جمادى الأولى 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً