أعلنت «نخيل» - التي طورت مشروع «النخلة» وهو عبارة عن جزيرة تعتبر أيقونة مدينة دبي، هذا المشروع الذي ينطوي على إنشاء جزيرتين بمحاذاة شاطئ دبي - إبرامها مذكرة تفاهم مع جامعة الأمم المتحدة - الشبكة الدولية للمياه والبيئة والصحة (UNU / INWEH). توفر هذه المذكرة مظلة للتعاون بين «نخيل» وجامعة الأمم المتحدة لتنفيذ سلسلة من النشاطات المتخصصة في مجال رصد وتحسين البيئة البحرية الملاصقة لمشروع «النخلة» وتثقيف الجهات المعنية بكيفية حمايتها وإدارتها.
وقال الرئيس التنفيذي لـ «نخيل» سلطان أحمد بن سليم، في تعليق له على المذكرة: نحن نتعاون مع هذه المنظمة التابعة للأمم المتحدة بسبب خبراتها المعروفة في إدارة المناطق الساحلية. وتلتزم «نخيل» بتحسين بيئة مشروع «النخلة»، وهي لا تدخر جهدا لحماية الحياة البحرية المتنوعة التي تزخر بها سواحلنا كما أننا نسعى في الوقت ذاته إلى الحد من تأثير هذه المشروعات على البيئة.
يتمثل هدف جامعة الأمم المتحدة في المساهمة في حل قضايا المياه العالمية المرتبطة بالبيئة وصحة الإنسان من خلال التثقيف والتدريب والأبحاث ونشر المعلومات.
وقد أعرب مدير UNU / INWEH دالي، خلال حفل توقيع المذكرة، عن سعادته بالمشاركة في مشروع «النخلة» وقال: سيشتمل جدول النشاطات التي سننفذها بالتعاون مع مشروع «النخلة» في دبي على برنامج متواصل لرصد المياه البحرية الملاصقة للمشروع وتطبيق مشروع ميداني لاستعراض كيفية تعزيز البيئة االبحرية والحياة السمكية.
وسنتعاون أيضا مع الفريق الإداري للمشروع لتنظيم مؤتمر يقام كل ثلاث سنوات تترأسه المنظمة بشأن إدارة مناطق السواحل البحرية. ويتوقع أن يعزز هذا المؤتمر من صورة دبي ليس على الصعيد العالمي فحسب بل سيسهم أيضا في ترسيخ موقع دبي بوصفها مركزا مهما للترويج لحماية الموارد البحرية الساحلية في العالم.
ووفقا لبن سليم، فقد عين مشروع «النخلة» عدة مؤسسات ومنظمات عالمية معروفة لتقديم الخدمات الاستشارية داخل البلاد وللقيام بمجموعة من النشاطات في مجال إدارة الموارد الحيوية والهندسة البيئية. وإحدى هذه المنظمات هي المركز الدولي للزراعة الملحية المتمركز في دبي، إذ أعلن مشروع «النخلة» في الشهر الماضي إبرامه اتفاقا مع المركز. وسيطبق المركز نظم تعزز حماية وإدارة الموارد الطبيعية من خلال هندسة المناظر الخارجية والعناصر الخضراء في مشروع «النخلة».
سيضم مشروع «النخلة» عند اكتماله جزيرتين هما «النخلة جميرا» التي يتوقع افتتاحها في نهاية العام 2005، و«النخلة جبل علي» التي يتوقع افتتاحها في نهاية العام 2007. وستوفر كل جزيرة منهما عددا كبيرا من الفرص لإنشاء المرافق السكنية والترفيهية ومرافق التسلية في إطار بيئة فريدة من نوعها.
ويركز القائمون على مشروع النخلة اهتمامهم في جميع مشروعاتهم وإنشاءاتهم على حماية البيئة والحفاظ على التوازن البيئي وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية والمحافظة عليها