العدد 327 - الثلثاء 29 يوليو 2003م الموافق 30 جمادى الأولى 1424هـ

يمكن رؤيته بلونه النحاسي... المريخ يقترب من الأرض

مدينة عيسى - محرر الشئون البيئية 

تحديث: 12 مايو 2017

تشير الحسابات الفلكية ان نصف سكان العالم سيتمكنون من مشاهدة ظاهرة اقتراب كوكب المريخ من كوكب الأرض وهي ظاهرة قلما تحدث أثناء مسار الأرض والمريخ حول الشمس إلى فترة تصل إلى سبعة أيام، ما يمكن رؤية كوكب المريخ وكأنه نجم ساطع بلونه النحاسي.

وبحسب الهاوي الفلكي علي الحجري فان مملكة البحرين تشهد أفضل فترة لرصد هذه الظاهرة من تاريخ الرابع والعشرين من شهر أغسطس/آب إلى الثلاثين من الشهر نفسه، وستكون البحرين من الدول المميزة التي يمكنها رصد هذه الظاهرة بوضوح بسبب وقوعها في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، إذ ستكون كل الظروف مناسبة لرصد هذه الظاهرة بسبب حدوث ظاهرة الاقتراب بين كوكب المريخ وكوكب الأرض وولادة قمر شهر رجب في السابع والعشرين من شهر أغسطس في الساعة 28:8 مساء إذ ستكون إضاءة القمر شبه معدومة في هذا الوقت وسيكون القمر مضاء في الوجه المقابل للشمس والذي لا يمكن مشاهدته في الكرة الأرضية في هذا الوقت تحديدا فيؤدي بدوره إلى انعدام الإضاءة في السماء ما يتيح الفرصة إلى راصدي هذه الظاهرة إلى التمتع بأجمل واقرب صورة ممكنة في هذا الوقت ما لم توجد سحب في الجو إذ تؤدي إلى حجب الرؤيا.

وسيقترب كوكب المريخ أكثر ما يمكن من كوكب الأرض في تاريخ السابع والعشرين من شهر أغسطس وستكون المسافة بين كوكب الأرض وكوكب المريخ 55800005 كيلو متر تقريبا وهي تساوي 373 من الألف من الوحدة الفلكية، وستكون هذه الفترة أفضل فترة لرصد هذه الظاهرة إذ يكون إضاءة وجه كوكب المريخ المقابل لكوكب الأرض حوالي 99 في المئة بسبب مقابلة كوكب المريخ للشمس وبهذا يمكن أن يرى مثل كرة دائرية كاملة الاستدارة.

وسيظهر كوكب المريخ في البحرين في الساعة 32:6 مساء من جهة الشروق ومن المتوقع أن يختفي في الساعة 28:5 جهة الغروب وبهذا يمكن للراصدين متابعة هذه الظاهرة لأكثر من تسع ساعات متواصلة.

وبحسب الحسابات الفلكية فإن مثل هذه الظاهرة ستتكرر في المستقبل ولكن ليس بهذا القرب بين كوكب المريخ وكوكب الأرض في الثامن والعشرين من شهر أكتوبر تشرين الأول من العام 2005 إلى الواحد والثلاثين من الشهر نفسه وبمسافة بين كوكب المريخ وكوكب الأرض وقدرها 69413411 كيلو متر وهي تساوي 464 من الألف من الوحدة الفلكية، في الوقت الذي يذكر فيه أن الظاهرة نفسها تكررت في العشرين من شهر يونيو/ حزيوان من العام 2001 واستمرت إلى الثالث والعشرين من الشهر نفسه وبمسافة بين كوكب المريخ وكوكب الأرض قدرها 67319041 كيلو متر وهي تساوي 45 من المئة من الوحدة الفلكية.

وستتأثر حركة المد والجزر بشكل طفيف وغير ملحوظ بسبب اقتراب كوكب المريخ من كوكب الأرض وزيادة الجاذبية من كوكب المريخ إلى كوكب الأرض بالإضافة إلى وجود جاذبية مزدوجة من القمر والشمس لوقوعهما على خط واحد في تلك الفترة على كوكب الأرض بسبب ولادة قمر شهر رجب.

ويذكر أن كوكب المريخ محط أنظار علماء الفلك وذلك بسبب اعتقادهم بامكان أن يكون الكوكب الثاني للإنسان الصالح للعيش فيه من بعد كوكب الأرض، وتم بهذا الصدد إطلاق عدد من المركبات وكان آخرها مركبة (أوبورشيونتي) التي أطلقت على متن صاروخ دلتا/2 بعد إصلاح عطب الذي أصاب صماما للضغط في صاروخ دلتا/2 حتى أمكن إطلاقه بعد 43 دقيقة من الموعد المحدد في مهمة إلى الكوكب الأحمر التي ستقوم باستكشاف سطحه بحثا عن آثار يمكن أن تشير إلى أية حياة قديمة هناك





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً