أكدت مصادر داخل مجلس الحكم العراقي، أن المجلس تمكن من حسم الجدل الدائر بشأن تشكيل لجنة صوغ الدستور العراقي الجديد والأعضاء المكلفين بهذا العمل الذي سيفتح الطريق نحو استعادة العراق لسيادته ورحيل قوات الاحتلال، على حد زعمهم.
وقالت المصادر إن المجلس يعلن تشكيل اللجنة اليوم (الاثنين)، مشيرة إلى أن هذه اللجنة ستضم خبراء قانونيين ومتخصصين وأعضاء يمثلون الطيف العراقي بكامله.
من جانبه أكد المرجع الديني آية الله علي السيستاني، أن السلطات الأميركية لا تتمتع بأية صلاحية لكتابة دستور عراقي جديد أو تعيين أعضاء مجلس كتابة الدستور.
ميدانيا، أصيب عراقي بجروح خطيرة في انفجار لغم على طريق مطار بغداد، كما اعتقلت القوات الأميركية 26 شخصا في أنحاء مختلفة من العراق خلال الساعات الـ 24 الماضية.
عواصم - وكالات
كثفت قوات الاحتلال حملة الاعتقالات بغية الوصول في أسرع وقت إلى القبض على رأس صدام حسين، فقد اعتقلت القوات الأميركية عشرة من أنصار النظام المخلوع في حملة مداهمات استهدفت معقله في شمال بغداد، كما نددت الحركة الإسلامية الكردية باعتقال قوات الاحتلال مرشد الحركة علي عبدالعزيز وتزامن ذلك مع مطالبة حركة جهادية «أبناء الإسلام» بقتل صدام أو محاكمته لجرائمه واصفة اياه بـ «الشيطان الرجيم»، وأصيب مواطن عراقي بجروح خطيرة في انفجار سيارة بلغم في الطريق المؤدي إلى مطار بغداد الدولي، أما من الجانب السياسي فقد أعلن عدد من أعضاء المجلس الانتقالي عن الانتهاء من تشكيل لجنة تقوم بصوغ الدستور العراقي يعلن اليوم الاثنين عنها، في وقت عارض المرجع الديني الأعلى آية الله السيدعلي السيستاني تدخل القوات الأميركية في كتابة الدستور العراقي وصوغه.
اعتقلت القوات الاميركية عشرة أشخاص على الأقل خلال عملية مداهمة صباحا على مزارع في مدينة بلد على بعد 60 كيلومترا شمال بغداد معقل الموالين للرئيس المخلوع صدام حسين طبقا لما أفاد به شهود. وشنت قوات التحالف سلسلة من عمليات الاعتقال في المثلث السني شمال وغرب بغداد في إطار جهودها للقبض على الرئيس المخلوع صدام حسين الذي يعتبره الاميركيون مصدر التحريض على الهجمات.
ومن ناحية ثانية أدى الانفجار الذي وقع على طريق مطار بغداد إلى إصابة عراقي بجروح خطيرة، وكان الانفجار قد وقع أثناء مرور سيارة مدنية في الصباح فوق لغم أرضي. على صعيد آخر أفادت أنباء صحافية ان العلمين العراقيين اللذين لف بهما نعشا نجلي الرئيس العراقي السابق عدي وقصي في مقبرة العوجة اختفيا فيما قالت القوات الأميركية إنها لا تعرف شيئا عن الأمر. وأعلن إمام جامع صدام الأكبر في تكريت الشيخ يحيى إبراهيم العطاوي إلغاء مجلس عزاء كان من المقرر ان يقام اليوم الاثنين في تكريت لتقبل التعازي بعدي وقصي صدام حسين.
وقال الشيخ العطاوي ان مجلس العزاء الغي بعد ان ابلغه محمود الندا احد زعماء العشيرة التي ينتمي إليها صدام حسين ان القوات الاميركية ترفض إقامته. كما قتل مزارع وأصيب ابنه على حاجز للجيش الاميركي غربي مدينة الفلوجة، كما قال ناطق عسكري اميركي انه جرى إخماد حريق في خط أنابيب نفط قرب مصفاة بيجي وان الإنتاج في المصفاة لم يتأثر.
من جانب آخر أكدت مصادر داخل مجلس الحكم العراقي أن المجلس تمكن من حسم الجدل الدائر بشأن تشكيل لجنة صوغ الدستور العراقي الجديد والأعضاء المكلفين بهذا العمل الذي سيفتح الطريق نحو استعادة العراق لسيادته ورحيل قوات الاحتلال. وقالت المصادر ان المجلس يعلن عن تشكيل اللجنة اليوم الاثنين مشيرة إلى أن هذه اللجنة ستضم خبراء قانونيين ومتخصصين وأعضاء يمثلون الطيف العراقي بأكمله.
من جانبه أكد أكبر مرجع شيعي في العراق ان السلطات الاميركية لا تتمتع بأية صلاحية لكتابة دستور عراقي جديد أو تعيين أعضاء مجلس كتابة الدستور. وحث السيستاني أتباعه في بيان على عدم القبول بأي إجراء في هذا الصدد مؤكدا ان هذا المشروع غير مقبول في أساسه، موضحا انه لابد اولا من إجراء انتخابات عامة يختار فيها كل عراقي مؤهل للانتخاب من يمثله في مجلس تأسيسي لكتابة الدستور، مشيرا إلى ضرورة ان تطرح مسودة الدستور بعد ذلك على الشعب لإقراره في تصويت عام.
في وقت دعت مجموعة عراقية غير معروفة أطلقت على نفسها اسم «ابناء الإسلام» إلى قتل أو «محاكمة» صدام الذي وصفته بانه «شيطان رجيم» يستحق اللعنة.
وفي اعتاب اعتقال الجيش الاميركي للزعيم الروحي للحركة الإسلامية الكردية علي عبدالعزيز السبت الماضي مع 14 شخصا آخر في حلبجة شمال العراق ليكون ثاني زعيم إسلامي كردي يعتقله الجيش الاميركي بعد توقيف الملا علي بابر «أمير» الجماعة الإسلامية نددت الحركة بالاعتقال ونقلت قناة «الجزيرة» الفضائية بيانا للحركة أوضح أن عددا من الجنود الاميركيين دخلوا حلبجة وحاصروها وفتشوا بيت المرشد كما قاموا بتمزيق المصحف الشريف وكتب إسلامية كانت في مكتبته. في وقت اعرب جنود اميركيون يتعقبون صدام حسين في المنطقة الواقعة حول تكريت عن أملهم في اعتقاله حيا.
وقال جنود من اللواء الأول بفرقة المشاة الرابعة والتي قادت عددا من المداهمات إنهم سيحاولون القبض على صدام حيا حتى يمكن استجوابه. من جهة أخرى أعلن في الكويت عن وفاة أسيرين كويتيين من الأسرى الكويتيين الذين أسرتهم القوات العراقية أثناء فترة غزوها الكويت. كما طالبت الهيئة القانونية لمتضرري الحرب في العراق قوات التحالف بدفع تعويضات قدرها «720» ألف مليار دولار عن وفيات وجرح عراقيين وأضرار في الممتلكات خلال العمليات العسكرية. كما ذكرت نشرة «ميدل إيست إيكونوميك سيرفي» أن سلطة التحالف المؤقتة في العراق أعلنت أنها وضعت حديثا خطة موازنة الطوارئ للعراق خلال النصف الثاني من العام 2003.
في وقت أفادت أنباء صحافية بأن عشرات الطائرات المقاتلة التابعة لسلاح الجو العراقي قد تم العثور عليها مدفونة تحت الرمال.
أنقرة - أ ش أ
قام وفد تركي رفيع المستوى يضم مسئولين عسكريين ودبلوماسيين برئاسة العميد عبدالله أصلان بزيارة للعراق يجتمع خلالها مع مشايخ العشائر العراقية والقيادات الدينية للتعرف على آرائهم بشأن إرسال قوات تركية إلى العراق. وذكرت مصادر دبلوماسية تركية أمس أن هذه الزيارة تعد مهمة للغاية لبلورة الرد التركي على الطلب الأميركي بإرسال قوات إلى العراق في ظل تصاعد عمليات المقاومة وقتل الجنود الأميركيين في العراق، مضيفة أن مباحثات الوفد التركي تبدأ أولا في مدن تكريت وسامراء وبغداد، على أن ينتقل الوفد بعد ذلك لإجراء مباحثات مماثلة في كربلاء والحلة والناصرية والنجف وهي الأماكن المحتمل أن يتم في نطاقها نشر القوات التركية حسب الطلب الأميركي. من جهة أخرى يصل الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق سيرغي دي ميللو إلى تركيا اليوم الاثنين في زيارة يبحث خلالها مع المسئولين الأتراك آخر تطورات الأوضاع في العراق. ومن المتوقع أن تطلب تركيا من دي مييللو إجراء انتخابات واحصاءات عادلة في العراق مع تأكيد ضرورة حماية وحدة الأراضي العراقية وحماية المصالح من دن استثناء.
وجهاء من العشائر يتفاوضون لانتقال ساجدة إلى عمّان
لندن - مهدي السعيد
تجرى حاليا ترتيبات انتقال زوجة الرئيس العراقي المخلوع ساجدة خيرالله طلفاح إلى عمّان للالتحاق بابنتيها. وذكرت مصادر مطلعة أن تأخر السيدة طلفاح عن الوصول إلى الأردن كان بسبب انتظارها موعد تسلم جثتي ابنيها عدي وقصي والاطمئنان على دفنهما في مقبرة العائلة في تكريت.
وأشارت المصادر إلى أن عملية تأمين رحلة زوجة صدام تجري بتدخل من وجهاء بعض العشائر العراقية في المناطق الغربية من العراق، وان من بين هؤلاء الوجهاء أشخاصا لديهم علاقات جيدة مع الأميركان.
وأكدت المصادر أن السيدة طلفاح امتنعت عن قبول النصائح بالسفر العاجل إلى الأردن، وتصر على البقاء في العراق حالما تتأكد من مصير زوجها الرئيس المخلوع، بعد ذلك تُقرّر ما تراه مناسبا، ولكن وجهاء هذه العشائر وكذلك بعض الأقرباء وأصدقاء العائلة يضغطون عليها باتجاه السفر حرصا على سلامتها وسلامة ابنتها الثالثة والأطفال.
وتعتقد المصادر أن إجراءات الانتقال إلى عمان اقتربت، وانها ربما تتم خلال الأيام القليلة المقبلة. وهناك احتمال أن تقوم السيدة طلفاح بزيارة قبري ابنيها عدي وقصي بالاتفاق مع القوات الأميركية التي لم تسمح بإجراء مراسم الدفن لأكثر من عدد محدود من الأشخاص المقربين لعائلة الرئيس المخلوع
العدد 332 - الأحد 03 أغسطس 2003م الموافق 05 جمادى الآخرة 1424هـ
الشيخ محمودالندا
جزاه الله خير الشيخ محمود الندا الله يرحمه الذي قام بدفن عدي وقصي او تسلم جثتهما من القوات الامريكيه لولاه مكان احد يقوم بدفنهما الله يرحمه