إدارة مياه الري للشرب والاستخدام المحلي
الوسط - محرر شئون البيئة
تتركز جهود الدول النامية لامداد مياه الشرب إلى مجتمعاتها الريفية مبدئيا على حفر آبار ارتوازية عميقة وتنصيب مضخات يدوية لاستغلال المياه الجوفية، التي تعتبر خالية من البكتيريا المؤذية والطفيليات. ولكن في الاقاليم الشاسعة من جنوب آسيا والشرق الأوسط وشرق افريقيا، تعتبر المياه الجوفية ليست خيارا لانها تحتوي على زرنيخ، وفلوريد، وحديد، أو مستويات املاح. هنا تعتبر مياه الري في احيان كثيرة المياه المتاحة الوحيدة للشرب والاستحمام والغسيل.
وقد لقيت خيارات تحسين نوعية مياه الشرب في المناطق التي لا تستخدم فيها المياه الجوفية، قليلا جدا من الاهتمام، إذ يحاول المعهد الدولي لإدارة المياه (IWMI) ان يضع هذه القضية في الخريطة من خلال البحث في الطرق التي يمكن ان تدار بها مياه الري لتكون صحية للاستهلاك الانساني.
واجرى المعهد سلسلة من الدراسات في باكستان وسريلانكا والمغرب لفحص الروابط بين إدارة الري والاستخدام المحلي لمياه الري والصحة البشرية. وابرز هذا البحث الحاجة إلى سد الهوة بين الري وقطاعات امداد مياه الشرب.
حاليا، تمت اعاقة احتمال استغلال الفوائد الصحية لمياه الري بواسطة انعدام التعاون بين موفري مياه الشرب ومخططي الري والمديرين. وبمزيد من الجهد المنسق يمكن ان يتحسن توافر ونوعية المياه، وخصوصا إذ اقترن هذا مع التعليم الصحي، وسيقود طبعا إلى تطور في صحة المجتمع.
ومن المشروعات في هذا المجال:
- إدارة المياه بوصفها متطلبا انسانيا اساسيا، سريلانكا:
مشروع معني بتقييم تأثيرات قرارات إدارة المياه المختلفة على نوعية وتوافر المياه للشرب والاستخدام المحلي.
- امداد المياه المحلية والتعقيم في المناطق المروية، باكستان:
مشروع لزيادة الفوائد الصحية المحتملة التي يمكن اكتسابها من توافر مياه الري للشرب والاستخدام المحلي في المناطق ذات المياه الجوفية بخصائص مالحة.
- إدارة المياه للاستخدام الزراعي والمحلي، المغرب:
توثيق فوائد المياه المعالجة للري والاستخدام المحلي وتطوير طرق لتقليل المخاطر الصحية المصاحبة.
- الاستخدامات المتعددة لمياه الري، سريلانكا وباكستان:
تقييم للاستخدامات غير الزراعية المتعددة ومستخدمي مياه الري.
سدني - كاثي ماركس
كان مئتا دولفين في خضم مواجهة غاضبة في جزر سليمان أخيرا، إذ اغلق المطار الدولي وامرت وسائل الاعلام بألا تصور طائرة الشحن التي تم تأجيرها لنقل الدلافين إلى متنزه بحري مكسيكي.
وسببت محنة الدلافين قلقا دوليا. فاستراليا، التي بصدد ارسال قوات إلى جزر سليمان لحفظ القانون والنظام في الارخبيل الباسيفيكي المدمر بالعنف، طلبت من المكسيك ان توقف استيراد هذه الحيوانات، ولكن طلبها رفض.
وادعت جمعيات الرفق بالحيوان ان طرقا غير انسانية استخدمت في القبض على الدولفين جنوب الباسيفيكي ذي الأنف الشبيه بالزجاجة، إذ تم اغراء صيادي جزر سليمان الفقراء بنحو 400 دولار لكل دولفين بواسطة مؤسسة مكسيكية. ومن ثم رميت الحيوانات في مراكب مفتوحة في رحلة طويلة ومؤلمة، وظلت بعد ذلك في ظروف خانقة في حظائر ضحلة بعمق متر واحد.
وذكر أن المؤسسة المكسيكية قامت ببيع بعض الدلافين إلى متنزه بحري في منتجع كانكون الكاريبي، حيث ستواجه مستقبلا كحيوانات عاملة.
وألفت الشرطة في جزر سليمان شريطا امنيا طويلا حول المطار في العاصمة هونيارا، وأوقفت كل سيارة متجهة إلى حدود المطار الدولي. وهددت وسائل الاعلام بمصادرة كاميراتها ما إذا قامت بتصوير الطائرة دي سي - 10 البرازيلية التي هبطت وأفرغت ما وصفة صحافي بـ «حاويات كالنعوش». ومع ذلك، لم تختر المؤسسة وقتا عاما أكثر للإجراءات الخلافية. وهبطت طائرة الشحن قبل دقائق فقط من طائرة هرقل تابعة للقوات الجوية الاسترالية تحمل طليعة من المستشارين لقوة التدخل التي تقودها استراليا. وسائل الاعلام التي أرسلت للتو الى جزر سليمان امام القوات، كانت في المطار من قبل للقاء الطائرة هرقل.
وزعم فريق تصوير نيوزيلندي ان جنود الأمن الذين يعملون لدى المؤسسة قاموا بمهاجمة سائق المركب الذي حملهم لتصوير الدلافين في حظيرة في هونيارا. وقال المصور، فرانك اتو: «انهم اوجعوه ضربا ولم يتوقفوا لمدة خمس دقائق إلى ان سال الدم من فمه».
وأرسلت الطائرة دي سي - 10 لجلب 33 دولفينا تم شراؤها بواسطة مؤسسة البرغ نيزوك. ووفقا لصحيفة استرالية، فإن مشترين محتملين من تايلند وتايوان انتقلوا أيضا إلى جزر سليمان أخيرا لفحص الدلافين. وتعتبر المكسيك من الدول التي وقعت معاهدة خاصة بالتجارة الدولية في الانواع المهددة بالانقراض من حيوانات الفونا ونباتات الفلورا البرية، التي تحظر الاتجار في الدلافين اذا كان ذلك يؤذي تلك الانواع.
وقالت سو ارنولد، من جمعية الحيوانات الاسترالية، ان مسئولي المؤسسة المكسيكية وصلوا الى هونيارا قبل أسبوعين ماضيين وحصلوا على اذن التصدير. وقالت إن الدلافين يمكن ان تباع بنحو 250,000 لكل واحد. وقالت الجمعية العالمية لحماية الحيوانات، ومقرها الولايات المتحدة، ان هذه أكبر عملية صيد لدلافين برية تسجل حتى الآن. وشجبت مجموعة السلام الأخضر وصندوق الحياة البرية العالمي العملية.
ووصلت الدفعة الأولى التي تضم أكثر من 2000 من الجنود والشرطة الاسترالية والنيوزيلندية حديثا إلى جزر سليمان التي تم الاستحواذ عليها بواسطة جنرالات حرب وعصابات مسلحة.
أبوظبي - وام
تتمتع إمارة أبوظبي بتراث غني في مجال البيئة والحياة الفطرية، ومن بين المجهودات المثمرة التي قامت بها الامارة للحفاظ على البيئة والحياة الفطرية إنشاء هيئة آبحاث البيئة والحياة الفطرية وتنميتها، إذ أنيطت بالهيئة مهمة مساعدة حكومة ابوظبي في الحفاظ على حماية البيئة والحياة الفطرية وتنوعها البيولوجي.
وقد أنشئت هيئة أبحاث البيئة والحياة الفطرية وتنميتها بموجب القانون رقم 4 لسنة 1996 والمعدل بالقانون رقم 1 لسنة 1997 واللذين اصدرهما سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة.
كما أصدر المجلس التنفيذي لامارة أبوظبي في 27 نوفمبر/تشرين الثاني العام 2000 قرارا بتكليف الهيئة بالقيام بمهمات السلطة المختصة المنصوص عليها في القانون الاتحادي رقم 24 لسنة 1999 في شأن حماية البيئة وتنميتها في إمارة ابوظبي.
وتهدف الهيئة الى حماية البيئة والحياة الفطرية وتنوعها البيولوجي ومراقبتها وتقديم الاقتراحات والتوصيات واجراء الدراسات والبحوث اللازمة للحفاظ عليها وتنميتها ويتم ذلك من خلال البحث العلمي ووضع السياسات المناسبة للوصول الى التنمية الاقتصادية المستدامة التي تحافظ على سلامة البيئة لهذا الجيل وللاجيال المقبلة بإذن الله
