وجهت السعودية انتقادات لاذعة أمس لتقرير الكونغرس الأميركي الذي اتهم المملكة ضمنا بالتواطؤ في هجمات سبتمبر/ ايلول. وقال وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل متسائلا «هل من المعقول ان البلد الذي يكاد يكون البلد الأساسي في محاربة الإرهاب الآن وتبادل معلومات أنقذت حياة ناس في الولايات المتحدة... هل يعقل أن يكون هو كذلك مؤازرا للإرهاب»
وأضاف الوزير في مؤتمر صحافي «هذا منطق معكوس ومرفوض». وتابع إن «كل القضايا التي وجهت ضد المملكة قد أجبنا عليها سواء ما يتعلق بمكافحة الإرهاب وتمويل الإرهاب بأرقام وحقائق لا تعطي مجالا للتأويل، لكن يبدو ان الكونغرس ليس لديه أذن صاغية فيما يتعلق بالمملكة. ليس الكل لكن مجموعات في الكونغرس». وامتنع الفيصل عن ذكر أية تفاصيل عن قيام ضباط مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي باستجواب عمر البيومي السعودي الذي ورد اسمه في التقرير. وأفادت صحيفة «الوطن» أمس ان سعوديا سلم ابنه إلى الشرطة بعد أن اشتبه في أن له صلة بمتشددين. وذكرت أن شكوك عبدالعزيز سالم السيف بدأت عندما عاد ابنه الذي يدرس في الرياض إلى منزله في شرق السعودية وأبلغ العائلة بأنه كان في المدينة المنورة
العدد 335 - الأربعاء 06 أغسطس 2003م الموافق 08 جمادى الآخرة 1424هـ