أبلغت مصادر نفطية واسعة الإطلاع «الوسط» أن دول الخليج العربية اختارت شركة «كيلوج براون اند روت» لتقديم دراسة أولية عن مد أنابيب نفط تعتزم الدول الست إقامتها لنقل صادراتها النفطية إلى بحر العرب تتكلف ملايين الدولارات وتهدف إلى إيجاد منفذ للصادرات الحيوية بدلا عن الاعتماد على مضيق هرمز وهو الشريان الرئيسي الوحيد الذي ينقل صادرات البحرين والسعودية والكويت وسلطنة عمان وقطر والإمارات إلى الأسواق الدولية. وقال مصدر مطلع لـ «الوسط» إن وكلاء وزارات النفط في دول مجلس التعاون قرروا: «بعد مفاضلة بين الكثير من العروض المقدمة من شركات عالمية كثيرة اختيار شركة براون اند روت»، وكشف المصدر عن اجتماع سيعقد قبل اجتماع قمة دول الخليج - المقرر عقدها في الكويت في ديسمبر/كانون الأول المقبل - وسيكرس لمناقشة الدراسة التي قدمتها الشركة.

اختارت شركة كيلوج براون آند روت لدراسة الجدوى

دول الخليج تعتزم إقامة خط أنابيب لنقل نفطها إلى بحر العرب

المنامة - عباس سلمان

قالت مصادر نفطية مطلعة لـ «الوسط» ان دول الخليج العربية الغنية بالنفط اختارت شركة كيلوج براون اند روت لتقديم دراسة أولية بشأن مد أنابيب نفط تعتزم الدول الست إقامتها لنقل صادراتها الحيوية بدلا من الاعتماد على مضيق هرمز وهو الشريان الرئيسي والوحيد الذي ينقل صادرات مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية والكويت وسلطنة عمان وقطر والإمارات العربية المتحدة إلى الأسواق الدولية.

وقال أحد المصادر لـ «الوسط» إن وكلاء وزارات النفط في دول المجلس قرروا «بعد عمل مفاضلة بين الكثير من العروض المقدمة من شركات عالمية كثيرة اختيار شركة براون اند روت.

وأضاف المصدر «ان اجتماعا سيعقد قبل اجتماع قمة دول الخليج العربية المقرر عقدها في دولة الكويت في شهر ديسمبر/كانون الأول لمناقشة الدراسة التي قدمتها الشركة».و قال مصدر آخر ان خبراء من وزارات نفط دول الخليج انهوا اجتماعات في سلطنة عمان الشهر الجاري لدراسة الاقتراح من المجلس الأعلى لدول الخليج بإنشاء انبوب نفط مشترك إلى بحر العرب بدلا من الاعتماد على مضيق هرمز. وقالت المصادر ان الخبراء قوموا دراسة أولية حول جدوى المشروع الذي اقترحته دولة قطر وتبنته القمة الخليجية الماضية.

وأضافوا ان الخبراء ناقشوا المشروع بحضور الشركات الاستشارية وان الدراسة ستحدد فترة تنفيذ المشروع وكلفته.

وقال أحد المصادر «الهدف الرئيسي من مد الأنابيب من دول الخليج إلى بحر العرب هو ضمان استمرار تدفق صادرات النفط التي تعتمد عليها هذه الدول بشكل كبير في أي حال من حالات الطوارئ كإغلاق المضيق».

وأضاف «الموضوع استراتيجي إذ ليس هناك طريق آخر ينقل الصادرات النفطية الحيوية لاقتصادات دول الخليج.

جميع صادرات نفط الخليج تذهب عن طريق هرمز والهدف من الدراسة هو إيجاد منفذ آخر. في حال تنفيذ المشروع سيكون عند دول الخليج منفذان بدلا من منفذ واحد».

وتنتج دول الخليج العربية حوالي 15 مليون برميل من النفط الخام يوميا معظمه يأتي من المملكة العربية السعودية وهي أكبر منتج ومصدر للنفط في العالم إذ يبلغ انتاجها حوالي عشرة ملايين برميل يوميا من النفط. ويتم نقل صادرات النفط والصادرات الأخرى لدول الخليج حاليا عن طريق ناقلات ضخمة تقوم بنقله إلى الأسواق العالمية تمر عبر المضيق الضيق. ويشكل دخل النفط في بعض دول الخليج حوالي 90 في المئة من مجموع إيرادات دول الخليج التي لديها مخزون يصل إلى حوالي 50 في المئة من المخزون العالمي من النفط.

ووجدت دول الخليج العربية صعوبات في تصدير النفط عبر هرمز أثناء الحرب العراقية الإيرانية التي بدأت العام 1980، واستمرت ثماني سنوات بعد الهجمات التي كانت تشن على ناقلات النفط التي تمر عبر مضيق هرمز في إطار الحرب بين البلدين الجارين وهددت بوقف صادرات النفط إلى الأسواق الدولية. كما أن دول الخليج تعتزم كذلك بناء خط أنابيب مشترك يصل فيما بينها لنقل الغاز وخصوصا من قطر التي تمتلك واحدا من أكبر مخزون للغاز في العالم لتغطية الطلب المتزايد عليه في الصناعات التحويلية والطاقة في دول المنطقة