أكد تقرير اقتصادي امس أن اقتصاد المملكة العربية السعودية يشهد افضل سنواته بفضل أسعار النفط المرتفعة.
وتوقع تقرير للبنك السعودي الاميركي (سامبا) ان تصل عوائد المملكة من النفط الى 85 مليار دولار وهي اعلى عوائد خلال اكثر من 20 عاما وانه من المتوقع ان تحقق الحكومة فائضا في موازنة 2003 قدره نحو 23,5 مليار ريال (6,27 مليار دولار) بدلا من عجز متوقع قدره 39 مليار ريال.
كما توقع سامبا نمو الناتج المحلي الاجمالي بنسبة 6,8 في المئة في 2003 مقارنة مع اقل من واحد في المئة العام الماضي مع توقع ان يبلغ معدل النمو الاسمي للناتج المحلي الاجمالي 13,3 في المئة.
واشار التقريرالى ان السعودية ستشهد واحدا من افضل اعوامها اقتصاديا على الاطلاق وان اوبك تمكنت من تحقيق استقرار نسبي في اسعار النفط اذ ان البنية الاساسية النفطية في العراق لم تدمر خلال الحرب ما ادى الى عدم حدوث زيادة كبيرة في الاسعار ونظرا إلى أن تدفق النفط العراقي الى الاسواق لم يعد الى مستوياته قبل الحرب فلم يحدث هبوط في الاسعار. وقال التقرير ان المملكة نتيجة لذلك شهدت افضل خليط من الاسعار المرتفعة والانتاج الجيد خلال اكثر من 20 عاما ما سيحقق عوائد شبه قياسية.
واضاف التقرير ان متوسط سعر النفط السعودي خلال العام حتى يوليو/تموز بلغ 27 دولارا للبرميل بما يزيد نحو عشرة دولارات عن تقديرات سامبا للسعر الذي تم وضع الموازنة على اساسه والبالغ 17,5 دولار للبرميل وقدر سامبا متوسط انتاج النفط السعودي بكمية 8,6 مليون برميل يوميا على افتراض ان اوبك ستطبق خفضا معتدلا آخر في الانتاج هذا العام.
وكانت موازنة 2003 التي اعلنت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قد توقعت دخلا قدره 170 مليار ريال ونفقات تبلغ 209 مليارات ريال.
وتوقع المصرف ايضا تراجع دين الحكومة وهي ديون محلية قدرها المصرف بنحو 650 مليار ريال ما ينتظر ان يؤدي الى تراجع معدل الدين الى الناتج المحلي الاجمالي الى 80 في المئة من 94 في المئة في 2002 لكن المصرف على رغم التوقعات الايجابية قال ان المملكة ما زالت تعتمد بدرجة كبيرة على عوائد تصدير النفط التي تمثل نحو 90 في المئة من عوائد التصدير السعودية ونحو 70 في المئة من دخل البلاد ونحو 40 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي
العدد 356 - الأربعاء 27 أغسطس 2003م الموافق 29 جمادى الآخرة 1424هـ